رواية راائعة للكاتبة ريهام ابو المجد مكتملة ( قدر لنا اللقاء ) الجزء الاول
المحتويات
حازم أنا كويسة.
شروق بصت لغسان وقالت كمل كلامك يا غسان اتفضل.
غسان حط إيده على أكتافها وقال عايزك تسامحينا يا شروق والله ما كنا نعرف يا حبيبتي ارجعي معايا وعيشي وسط أهلك وفي حضڼ أمك سمية دي ھتموت عليكي وكل يوم بتنام ودموعها على خدها ومش بتبطل تدعيلك.
حازم مدايق وعمال ينفخ هو حاسس بالغيرة منه مش عايز حد ياخدها منه ولا يبوظ علاقتها وتعلقها بيه بس مضطر يستحمل عشان خاطرها هو نفسه تعيش وسط أهلها بس في نفس الوقت هو عايزها ليه هو ويفضلوا عايشين عيلة مع بعض ومحدش يقرب منهم غيره.
شروق غسان أنا مسمحاك لأنكم زي ما حكيتلي متعرفوش حاجة وفعلا ملكوش ذنب أنا لو كنت مش مسامحة حد فهيكون مدام مروة وسامح بيه مش مسامحاهم ولا هسامحهم لكن أنتم ملكوش ذنب عشان كدا ارتاح يا غسان.
غسان بفرح بجد يا شروق يعني أخيرا هترجعي تعيشي وسطنا تاني
حازم پصدمة شروق أنتي بجد هتسيبينا
غسان بعدم فهم مش فاهم.
شروق بص يا غسان أنا قولت إني مش زعلانة منكم ودي حقيقة لكن إني أرجع أعيش معاكم دا مستحيل أنا مقدرشي أسيب أخواتي ابدا أنا حياتي كلها معاهم عيشنا الحلو والمر سوا واجهنا العالم واحنا إيدنا في إيد بعض احنا اللي بينا مش ډم عارفة بس اللي بينا اقوي من الډم اللي بينا مفيش حاجة تقدر تكسره ابدا مينفعشي اتخلى عنهم لأنهم عمرهم ما اتخلوا عني هم أهلي وناسي يا غسان أنتم أهلي الحقيقين اللي پالدم لكن هم أهلي الروحانينين هم كل دنيتي هنعيش سوا وڼموت سوا واحنا إيدنا في إيد بعض.
غسان بحزن يعني مش هترجعي خالص طب حتى مش عايزة تشوفي ماما سمية
شروق ابتسمت وقالت أكيد هقابلها بس مش دلوقتي أنا لسه مش مستعدة يا غسان اديني وقت استوعب حتى اللي حصل.
غسان ابتسم وحضنها وقال خلاص يا حبيبتي خدي وقتك مش هضغط عليكي.
بقلمي ريهام أبو المجد
غسان اتكلم معاها حلو.
حازم أنا اتكلم معاها زي ما أنا عايز متتدخلشي أنت.
هيام فضلت تضحك وعارفة أن شروق بتغلس على حازم زي ما بيعمل معاها دايما وشروق غمزتلها.
حازم بغيره بردك حتى لو أخوكي لمي نفسك شوية.
غسان بتقولك أخوها يعني براحتي ولعلمك بقى لو لقيتك قريب منها هزعلك لأني ليا حق في دا.
غسان فهم أنه غيران وشروق حبت تلم الموضوع وقالت يلا يا حازم عشان نمشي.
حازم ايوا يلا.
ومسك إيدها وإيد هيام عشان يمشي بس غسان وقفهم وقال استني يا شروق هوصلكم بالعربية وبالمرة أعرف أنتي عايشة فين.
شروق مش عايزين نتعبك يا غسان.
غسان شال إيدها من حازم ومسكها هو وقال تعبك راحة يا حبيبتي.
شروق وهيام ضحكوا وشروق سابت إيد غسان عشان حازم ميزعلشي.
بقلمي ريهام أبو المجد
غسان جي يفتحلها الباب عشان تقعد جنبه راح حازم شدها لورا وركب هو وقال اركبي ورا جنب هوما.
شروق ضحكت هي وهيام على حركات حازم وغسان اتعصب وقال وهو أنا الخدام بتاعك عشان افتحلك الباب أنا بفتحه لشروق عشان تقعد جنبي بتقعد أنت ليه بقى
حازم ببرود مزاجي وبعدين معندناش بنات تقعد قدام جنب رجالة.
غسان أبو غلستك.
وشروق وهيام هيموتوا من الضحك ومش قادرين وفعلا وصلوا العمارة ونزلوا وطلعوا الشقة ولارين فتحت الباب وكان حازم اللي قدمها فحضنته وقالت پخوف عملت أية يا أبية من ساعة ما قولتلي وأنا قلقانة وفين شروق وهيام
حازم بحنية متقلقيش يا حبيبتي احنا كويسين.
شروق من وراهم أنا هنا أهو يا لولو.
لارين جريت عليها وحضنتها وقالت شروق حبيبتي أنتي كويسة
شروق ايوا يا حبيبتي متقلقيش.
وبعدين لارين حضنت هيام وقالت هوما أية اللي حصل يا قلبي طمنينى عليكي
حازم مش على الباب يا لولو وبعدين معانا ضيف.
لارين أخدت بالها من غسان واتحرجت ودخلت وهم دخلوا وقعدوا سوا وشروق قامت تعمل مشروب ليهم كلهم وقعدوا يتعرفوا على بعض في جو لطيف.
غسان أنا أسف يا أنسة هيام لو أسلوبي معاكي دايقك.
هيام بإحراج لا عادي ولا يهمك بس يا ريت تتعامل بأسلوب لطيف شوية مع البنات.
حازم ضحك وقال أسلوب لطيف أية يا هوما اللي بتتكلمي عنه دا ظابط يعني غلاسة الدنيا كلها فيه.
غسان اتعصب ولسه هيرد شروق سبقته وقالت بس يا حازم وبعدين دا طبيعي يكون أسلوبهم حد دول بيتعاملوا مع مجرمين ومسجلين خطړ.
غسان ابتسم وقال ايوا كدا اختي حبيبتي اللي نصراني.
شروق ضحكت والكل إلا حازم اللي خاېن عليه يقوم ېخنقه وفجأة شروق قامت اتنفضت وقالت نهار ابيض أنا إزاي نسيت!
الكل اتخض وحازم قال مالك يا شروق
شروق پخوف أنا نسيت الأستاذ شريف خالص.
هيام أنا آسفة خالص يا حبيبتي أنا السبب.
غسان بحدة مين شريف دا يا شروق
شروق دا المدير بتاعي و النهاردة كان أول يوم ليا في الشغل خلاص راح عليا دا أخوه هيرفدني أكيد.
غسان ولا يهمك أجيبلك أحلى شغل.
شروق لا أنا حابة المجال دا ومصدقت وصلتله.
غسان بإستفهام وأيه هو
حازم بضيق هتشتغل في شركة المصري للفاشون.
غسان دا أكبر شركة للفاشون بس لحظة يا شروق دي نفس العيلة اللي والدتك اتجوزت منها وكان اسمه شريف على ما أتذكر.
شروق بحزن ايوا فعلا دا اللي عرفته.
غسان يعني أستاذ شريف دا زوج والدتك
شروق لا دا ابن أيمن المصري أما شريف زوج مدام مروة اټوفي من زمان واللي هو يبقى والد سارة اللي تعتبر أختي.
غسان زعل اووي عشان شروق وأنها مش قادرة تقول ماما حتى وبتقول عليها مدام مروة بس قال طب أية اللي يخليكي تروحي ليهم برجلك وبعدين ما كدا هتعرفك.
شروق لا محدش هيعرفني وأصلا محدش يعرف اسمي غير أستاذ شريف واتفق معايا أنه مش هيعرف حد وإني اسمي جميلة فياريت لو شوفت حد منهم متنساش تقولي يا جميلة.
غسان لا أنا محتاج افهم كويس.
شروق تمام هفهمك بس بسرعة عشان ألحق أوصل الشركة وفعلا حكتله وهو صمم يوصلها طبعا تحت غيظ ومعارضة حازم.
بقلمي ريهام أبو المجد
وصلوا قدام الشركة وكان في الوقت دا محمود واقف وبيبص من إزاز الشركة وشافهم.
نزل غسان من العربية وراح يفتح الباب لشروق عشان تنزل.
شروق بضحك يا سيدي يا سيدي على الجنتلة.
غسان بضحك لا احنا نعجبك اووي يا قلب أخوكي.
شروق متزعلشي مني يا غسان على تعاملي معاك أنا لسه بأقلم نفسي والله وبحاول على قد ما أقدر أتجاوب معاك. وقال براحتك يا حبيبتي أهم حاجة تكوني دايما قدام عيني وخلي بالك من نفسك ولو احتاجتيني في أي وقت أوعي تترددي تكلميني دا أنا أخوكي.
شروق بإبتسامة أكيد حاضر.
غسان حضنها جامد وهي بدلته الحضن وفي الوقت دا محمود لما شافها في حضنه كدا اتعصب اووي وحس بغيرة وڼار في قلبه ومش عارف ليه مش عارف ليه حاسس بالإحساس دا مع أنه ميعرفهاش وضغط على إيده جامد.
طلعت شروق وهي خاېفة من ردت فعل شريف وأخوه ومحمود طلب من السكرتيرة بتاعته أنها تبلغ شريف أنه يجيب البنت الجديدة اللي جايبها ويجي على المكتب بتاعه.
وفعلا لما وصلت شروق راحت لمكتب شريف واستأذنت ودخلت بعد ما سمح لها بالدخول.
شروق بإحراج وهي باصة في الأرض أنا بعتذر لحضرتك عشان اللي حصل بس كان ڠصب عني.
شريف ابتسم وقرب منها وقال ولا يهمك بس طمنيني أيه اللي حصل
شروق حكتله بس مش كل حاجة قالتله بس أن هيام كانت في القسم وهي خرجتها وكدا.
السكرتيرة اتصلت بيه وقالتله أن محمود بيه طلبه وهو أخدها وراح عنده وهي كانت خاېفة من رد فعله.
شروق دخلت وحاطه وشها في الأرض وشريف قال أنت طلبتنا
محمود بحدة ايوا يا أستاذ ممكن تفهمني أي المهزلة اللي بتحصل دي
شريف في أيه بس يا محمود
شروق أول ما سمعت الأسم قلبها دق جامد وحست بحاجة غريبة اووي فرفعت راسها وبصت لمحمود ودققت نظرها فيه لأول مرة لأن المرتين اللي اتقابلوا فيها مكنتش دققت في ملامحه وبدأت تركز معاه وهو بيتكلم.
بقلمي ريهام أبو المجد
محمود بعصبية فيه أن حضرتك جايب معاك بنت تشتغل والأنسة محترمتشي المكان اللي هي فيه وسابتنا واحنا بنتكلم ومشيت ولا كأننا مدراء ليها.
محمود وهو متعصب أنفه بيحمر وبيكون قابض على كف إيده اووي شروق كانت مصډومة وتأكدت إن دا محمود فعلا فقالت پصدمة وصوت هامس محمود!!!
محدش سامعها ولا حاسس بالحړب اللي جواها دلوقتي نفسها تترمي في حضنه وتقوله قد أيه هو وحشها بس في نفس الوقت عقلها بيمنعها وبيقولها دا سابك زمان ومسألشي عليكي كسر وعده ليكي واتخلى عنك زي ما زمان أهلك اتخلوا عنك
فضلت في الصراع وعيونها مليانة دموع بس بتحاول تبان قوية ومتبينشي ضعفها قدامه وفاقت على صوته الحاد وهو بيقول تقدري حضرتك تفهميني أيه اللي حصل الصبح
شروق كانت بتبصله بإشتياق بس ممزوج بالڠضب منه فقالت بحدة أولا حضرتك أنا بشتغل مع أستاذ شريف وتحت إيده فهو الوحيد اللي ليه الحق يسألني ثانيا أنا لسه مبدأتش شغل أصلا عشان تتكلم معايا بالطريقة دي وأنا مسمحشي لمخلوق مهما كان يكلمني بالطريقة دي ويقلل مني وثالثا بقى إني لسه مبدأتش شغل لأن الأستاذ شريف عطاني حرية ختيار القوت اللي ابدأ فيه وأنا كنت جاية النهاردة عشان أخد فكرة عن الشغل واللي هواجهه هنا عشان أكون عارفة أنا هعمل أيه وأكون مستعدة صح يا أستاذ شريف
شريف پخوف من رد فعل محمود ايوا صح.
محمود مستغرب أول مرة واحدة تقف قدامه كدا وتتكلم بالقوة دي قدامه وأول مرة حد يتجرأ عليه كدا وهو نفسه كان مستغرب أنه فرحان من رد فعلها وقوتها دي ومش عارف دا ليه مع أنه المفروض يكون مدايق جدا.
محمود قرب منها وقال أنتي بتتكلمي معايا إزاي كدا
شروق بنفس طريقته زي ما حضرتك بتتكلم اللي عطاك الحق تتكلم معايا كدا عطاني الحق بردك.
محمود فضل يبصلها پغضب بس ڠصب عنه سرح في عيونها اللي بتفكره بشروقه اللي مش قادر يوصلها ولا يعرف طريقها وهي كانت بتبص في عيونه اللي شبه القهوة اللي وحشتها اووي بس زعلانة اووي منه عشان الوقت دا كله مسألشي عليها كانت عايزة تزعقله وتطلع كل ڠضبها فيه وفي الأخر تحضنه وتقوله قد أيه هو وحشه بس كبريائها وكرامتها منعوها.
بقلمي ريهام أبو المجد
شريف قرب منهم ووقف بينهم وقال خلاص يا محمود
متابعة القراءة