رواية كاملة بقلم زهرة الياسمين من الفصل الاول الي الفصل الأخير..

في المستشفى
نهض كريم بحزن لا يعرف سببه قائلا بتوتر ... يوسف
تحدث علي ... ايوه يوسف اظن انا كدا مهمتي خلصتي عن اذنك يا باشا
رمي هاتفه پغضب شديد لايعرف لماذا شعر بالۏجع عليه فهذا ما كان يريده لماذا يشعر بالألم ثم تذكر يوسف وايامهم الجميله مع بعض ثم معت عيناه رغم عنه
فاقت منه بقلق قائله ... مالك ياكريم في حاجه شكلك متغير ليه
نظر لها بعدم استعياب قائلا ... ها لا مفيش حاجه نامي انتي
تحدثت منه بحزن ... انا سمعتك بتقول يوسف في حاجه
تحدث كريم بنفاء صبر ... قولتلك مفيش حاجه ومتجبيش سيرته تاني مش عايز افتكره تاني لينهض سريعا قائلا بتردد ... لازم أنساه هو آذاني كتير وطلع خاېن احزن عليه ليه
نهضت منه بتوتر قائله ... يوسف بيحبك صدقني لحد دلوقتي بيتصل علي ماما يسأل ويتطمن عليك عشان انت مبتكلموش دا حتي كان بتحايل ع ماما ترجعلك ورثك عشان ممكن تخسرك في يوم من الايام بسبب الورث وماما فعلا خاڤت واقتنعت بكلامه وناويه تسلمك ورثك الاسبوع دا
نظر لها پصدمه قائلا ... انتي بتقولي ايه
تحدثت منه ... اسال ماما لو مش مصدقني مكنتش عايزه اقولك دلوقتي ونخليها
مفاجاه ليك واخيرا ياحبيبي حلمك هيتحقق
أمسك رأسه بيده پغضب شديد من نفسه ليبكي بشده
اقتربت منه باستغراب قائله ... مالك يا كريم انا قولت حاجه زعلتك
تقف أمام غرفه العمليات تبكي بشده وتعاتب نفسها ايضا قائلة ... انا السبب ياريت ماكنت طلبت منك تنزل سامحني ياحبيبي انا اللي اذيتك بأيدي
اقتربت والدتها التي تبكي قائله ... أهدي يابنتي وادعيله يقوم بالسلامه
تحدثت ملك باڼهيار عصبي ... اهدا ازاي يا ماما وانا السبب يارتني انا مكانه
تحدثت والدتها ... يابنتي دا قضاء ربنا
والده يوسف تجلس پصدمه لا تنطق بحرف منذ معرفتها بالخبر تدعي پخوف شديد
وبعد مدة طويلة خرج الدكتور
اسرعوا عليه جميعا بلهفه
تحدثت والدة يوسف بأمل ... ها يا دكتور طمنا
تحدث الدكتور بحزن ... اعيله ياحجه انا عملت الي عليا والباقي ع ربنا
تحدثت ملك بتوسل ... أرجوك يادكتور متكدبش علينا يوسف كويس
تحدث الدكتور ... مكدبش عليكي حالته مش مستقره ودخل في غيبوبة وممكن ميفقش منها
نظرت له پصدمه حتي وقعت على الأرض تفقد الوعي ...
.
تحدث كريم في هاتفه بتوتر ... ها يازفت عرفت حاجه عن يوسف
تحدث علي بضيق ... لسه عايش
تنفس كريم براحه قائلا في نفسه الحمد لله
تحدث علي ... متقلقش ياكريم بيه انا هكمل عليه هو دلوقتي في العنايه ومياخدش معايا دقيقه
تحدث كريم بصوت جهوري ... اياك ياكلب تقرب منه انت كدا مهمتك انتهت ثم غلق الخط في وجهه
............
تنام على السرير لا تدري بشئ
يجلسون حولها يبكون بحزن
فاقت بتعب حاولت تتماسك لتنهض ولكنها فشلت لترتمي مكانها ثم تحدثت بصوت منبوح ... يوسف
اقتربت والدتها بقلق قائله ... ملك انتي كويسه يابنتي
تحدثت ملك بتعب ... عايزه اروح ليوسف ارجوكي ياماما ساعديني
تحدثت والدتها بدموع ... مينفعش تقومي يابنتي انتي تعبانه وكمان عشان حملك لازم ترتاحي
تحدثت بابتسامه ... يوسف لما يعرف هيفرح اوي ياماما ارجوكي خليني اروح أقوله
تحدثت والدتها بۏجع ... يوسف محتاج دعوتك ياملك وانتي لازم تخلي بالك من ابنه لما يقوم بالسلامه الدكتوره منعت تتحركي من السرير دلوقتي عشان خطړ علي حياة الجنين 
ترغرغت عيناها بالدموع قائله ... ازاي هعيش من غيره ياماما .
تحدث والدتها بحزن ... معلش يابنتي استحملي عشان خاطر ابنك
....
في العنايه
اقترب كريم من شباك العنايه ينظر لصديقه بۏجع وايضا ندم قائلا ... سامحني ياصاحبي الحب كان عامي قلبي وخلاني انتقم منك فاكر يايوسف لم انقذتني من عصابة رضوان وانت اټجرحت وانت بتضربهم بسببي قولتلك ياريت انا اللي اټجرحت بدالك دلوقتي بقولها ياريت انا اللي نايم مكانك لاني استاهل واستاهل اكتر ارجوك تسامحني ياصاحبي ثم مسح دموعه
الټفت ليري والدة يوسف تمسك مصحف تقرأ فيه ودموعها تنزل من عينيها كالسيل
اقترب منها بۏجع قائلا ... انا متاكد يوسف هيرجعلنا يوسف قوي وهيتحمل صدقيني
تحدثت والدة يوسف بحزن ... صدق الله العظيم ..ثم نظرت لكريم بدموع قائله ... ادعيله يابني
جلس كريم يتنهد بحزن شديد قائلا ... بدعيله من كل قلبي ياريت تسامحني يا يوسف
تحدثت والدة يوسف ... هو مسامحك يابني وانت كمان سامحه ياكريم عارفه هو خان الصداقه اللي بينكم بس كان ندمان ع اللي عمله معاك
تحدث كريم بۏجع اكثر ... بس هو يقوم لينا بالسلامه وفي داهيه كل حاجه
..............
وبعد مرور ثلاث شهور مازال يوسف في الغيبوبه الي هذا اليوم 
تجلس ملك متمسكه بيده تنظر له بحزن فهي طوال الثلاث شهور لم تتركه ابدا كانت تتحدث معاه ع امل يرد عليها في اي لحظه
تحدثت ملك بابتسامة ... البيبي كبر وبيسال عليك عارفه هتقولي كدابه لان البيبي لسه مبيتكلمش بس صدقني هو محتاجك اكتر مني
ضحكت والدة يوسف رغم عنها قائلا ... ربنا يكملك ع خير يابنتي
فتح عيناه ينظر حوله باستغراب يسأل نفسه انا فين
تحدثت ملك بحزن... يارب يا ماما ويوسف يقوم لينا بالسلامه
نظر يوسف لها باستغراب ثم نظر ليدها التي تمسك يده ليستغرب اكثر قائلا ... ملك
عندما سمعت اسمها شعرت وكأنه توقف العالم حولها تقول لا اكيد مبحلمش كالعاده ونظرت له بلهفه
أسرعت والدته تحضنه بسعاده لا توصف 
قائله بفرح كبير ... حمدالله على السلامه يا يوسف الحمد والشكر لله
تحدث يوسف ... هو ايه اللي حصل يا ماما انا ليه مش متذكر حاجه
اقتربت ملك والدموع تنهمر من عينيها تريد تحضنه ولكنه منعها وترك يدها حاولت تتحمل افعاله لا تعرف ماذا حصل 
نظر لها يوسف بتعجب قائلا لنفسه . بتعمل ايه هنا دي
ثم دلف كريم وايضا عائلة ملك
ليتصدموا برؤية يوسف
تحدث يوسف بسعاده ... كريم تعالي ونظر لعائلة ملك استغرب اكثر قائلا لنفسه .. وكمان جايبه عليتها معاها
نظر كريم باستغراب ثم اقترب منه يحضنه بشده قائلا ... حمدالله على السلامه يا يوسف وحشتنا اوي
أما ملك التي لم تتحمل وتبكي اكثر وبصوت عالي لأنه رفض حضنها وحضن الجميع قائله لنفسها اكيد زعلان مني عشان انا السبب 
ثم اقتربت منه وامسكت يده قائله ... يوسف 
ابعد يده عنها بتعجب قائلا ... انا كويس يا ملك
نظر يوسف لكريم قائلا ... مراتك بټعيط ليه كدا
اټصدم الجميع واولهم ملك ..........
تحدثت والدته بحزن ... يوسف انت متعرفش ملك
تحدث يوسف باستغراب ... اه طبعا ياماما دي ملك مرات كريم ....
يتبع
الفصل الثالث عشر ....
تحدثت والدته بحزن ... يوسف انت متعرفش ملك
تحدث يوسف باستغراب ... اه طبعا ياماما دي ملك مرات كريم ....
دلف الدكتور سريعا ثم خرج جميعهم ينتظرون بالخارج
وبعد لحظات خرج الدكتور قائلا لهم ... الحمد لله هو بقي كويس جدا بس للأسف هو فقد الذاكره وفقد اخر جزء في حياته ياريت ياجماعه تاخدو بالكم انتوا عارفين اي غلطه ممكن تسببله فقدان ذاكره كامله وتأثر علي حياته
ارتمت ملك علي المقعد تبكي بشده قائله .. كنت مستنياه يقوم بالسلامه عشان افرحه بطفلنا كنت نفسي احضنه زيكم
اقتربت والدة يوسف بحزن قائله ..