رواية راائعة للكاتبة أميرة أسامة مكتملة لجميع فصول... ( حور و رحيم )

موقع أيام نيوز

حنان واقفه فالمطبخ... دخلت عليها سها....
سها...بتعملي ايه ياماما فالمطبخ فالوقت ده..
حنان... اعده فاضيه يابنتي وزهقانه. قولت اقوم اعمل اي حاجه واديني بحضر اكل بكره...
سها.. انا كمان زهقانه اوي ..وحزينه علي طنط مني اوي.. قلبي واجعني عليها..
حنان..بدموع ومين سمعك يا سها... مني كانت ماليه حباتنا كانت اختي وصاحبتي وجارتي عمري ما حسيت انها

مجرد جاره كنا طول الوقت بنقضيه مع بعض فات تلت ايام علي مۏتها وكأنهم سنين نلت ايام تقال اوي ...سابتني لوحدي وقطعت بيا.. ووجعت قلبي عليها...
سها... انا كمان حور وحشتني اوي.. قلبي واجعني عليها.. كان نفسي اكون جمبها الوقت ده بس انا قلبي مش مرتاح ياماما..حاسه ان في حاجه غلط.. حور ازاي اعده كل الفتره دي.. هناك.. ازاي مجتش تحضر غسل مامتها ولا ډفنها ولا عزاها..قلبي مش مطمن اللي حاصل ده لو مع حور اللي انا اعرفها كانت جت بسرعه.. حتي لو كانت عرفت الخبر واټصدمت كانت هتفوق وتيجي بسرعه.. ولما كلمتها كأنها بس عايزه تتاكد انها ماټت او لا كأنها مش مصدقه كلام عمها.. حاسه ان في حاجه غلط...
حنان... انا كمان مش مرتاحه طول عمر مني تقول انه مش سهل وانه مش كويس وياما حذرت حور انها تروحله.. لما تعبت..ولو كانت فايقه وعرفت ان حور هتروحله انا واثقه انها مكانتش هتوافق وكأن قلبها حاسس..انها مش هتيجي.. استسلمت للمۏت وراحت هي كمان .
سها.. لا ياماما والنبي متقوليش كده ...بس هي حتي تليفونها ديما مقفول.. ومبتحاولش تتصل حتي من اي تليفون..
حنان... ربنا يسترها يارب... انا هعدي كام يوم اللي جايين لحد ما الناس اللي بتيجي تعزي تقل شويه لو مجتش انا هسافر الصعيد بنفسي واشوف ايه الحكايه...انا عارفه العنوان.. هناك..خور قالتهولي فالكلام عادي قبل ما تسافر وكأن ربنا خلاها تقولو ادامي عشان احفظه...لسبب ربنا واحده اللي يعلمه...
سها... ان شاء الله خير.. بس اعملي حسابك..انا هاجي معاكي...
حنان.. لما يجي وقتها يبقي يحلها ربنا من عنده...
في مخزن كبير جدا...مليان بالفاكهه..
مربوط خمس رجاله.. في عمدان خشب..
رحيم....دخل بكل هيبته وطلته اللي ټخطف الانفاس...
سلامو عليكو يارجاله..
الغفر.. وعليكم السلام يارحيم بيه..
رحيم...عملتو الصح مع الرجاله..باحميده...
حميده.. كله تمام ياحضرت العمده..
رحيم... اه صوح ولا يجولو اننا مش اهل كرم.
واحد من الرجاله...ابوس يدك يا حضرت العمده كفايه سيبنا..
رحيم.. كيف تجول اكده ياراجل مش جبل ما تاخدو واجبكم.. او تعرفوني كنتو بتعملو ايه في المزرعه...
ولله يا رحيم بيه.. كنا بندور. علي حاجه

ضابعه...
رحيم... ولجتوها...
اه ..اه لجيناها..
رحيم.. ايه هي الحاجه دي بجي ..
وراح ناحيته وقف قصاده.. ايوه جولي ايه هي الحاجه دي..
. يارحيم بيه . وقبل ما ينطق كان رحيم لكمه بكل قوته في وشه...
وبقي يلف عليهم يضرب فيهم وتيجي صوره حور وهي بتجري منهم بكل طاقتها ..وهي خاېفه منهم ..وهي قلبها هيقف من كتر الړعب.. من صوت نفسها اللي كله خوف وقلق.. من مجرد تخيله انهم لو كانو مسكوها كانو قتلوها . رحيم بيه ولله مالينا صالح....
. ولله يارحيم بيه. احنا ملناش صالح. واحد تاني منهم ايوه يارحيم بيه.. ده عمران بيه وابنه.. وادخل الكل علي تأييد الكلام عشان ينقذو نفسهم.. وحكوله.. وفي بنت شافتهم ولما قالو لسعيد قالهم لازم تجيبو البت دي عششان دي بنت عمه وهربت منهم وادام شافتهم هتوديعم في داهيه...بس ياسي رحيم.. هي دي كل الحكايه عشان اكده كنا بندورو عليها عشان نسلمها ليه ونسلم احنا من اذاه...
رحيم.. اني مصدجكم و هسيبكم بس مش الوجت لما عمران ياجي لحد هنه بس لو عايزين تنفدو من يدي ماحدش يجول اني عرفت وإلا انتو عارفين زين هعمل فيكم ايه انتو وعمران
حميده... رحيم.. بيه.. الرجاله بتجول ان عمران بيه
وابنه ورجالته برا ندخلوهم.
رحيم.. عدل من شكله..دخلهم..
دقايق وكان عمران واقف قصاده...
عمران.. مرحب بعمده بلدنا..
سعيد.. كيفك ياجناب العمده..
رحيم.. خير يا عمران جاي ليه انت وابنك ورجالتك..
عمران.. بدل ما تجول اتفضلو ده حتي معروف عن عمدتنا انه ابو الكرم ومع ذلك مهنعطلكش. .اني جاي بخصوص الرجاله.. اللي انت مربطهم وهتموتهم في يدك من غير سبب.
رحيم.. لما يدخلو ارضي.. يتسحبو زي الحراميه.. يبجي من غير سبب..
لما اسمعهم بيدورو علي حاجه في ارضي يبجي من غير سبب.
وبعدين.. يا عمران انت نسيت اني عمدت البلد دي ولا ايه عاد جاي يتحاسبني اعمل ايه ومعملش ايه.. اني اللي يغلط.. لو حكمت اني اطير راسه هطيرها..
عمران.. طيب مش تعرف الاول الرجاله دي كانت هناك ليه...
رحيم.. سمعني..
عمران... سعيد كان في مشوار..من شويه صغيره فضلت تشاورله في العربيه هو وجفلها عشان المطر

كان شغال وانت عارف مهيصحش منساعدش..وجفلها ونزل من العربيه..ونزل يشوف يساعدها ازاي...مدتلوش فرصه رشت علي وشه حاجه علب عنيه..وسرجت منه المحفظه..علي ماعينه هديت شويه جري وراها..لحد مادخلت المزرعه ودخل وراها واتصل بالرجاله تجيله اهنه عشان يعملو عليها كمين ويمسكها بسرعه..ولما حس انه مش شايف.. ومش جادر خلي واحد
تم نسخ الرابط