رواية راائعة للكاتبة سهام صادق مكتملة لجميع فصول ( لحن الحياة )

موقع أيام نيوز


يظن ان موافقتها بسبب أنها ترغب في تناول الطعام دون حرج ولكن الحقيقه أنها كانت سعيده وهي تفسر طلبه انه يريد رفقتها 
وأراد ان يشاكسها حتي تتكلم وتخرج من طور خجلها
 شايف أنك متكسفتيش مني عني
فأرتبكت وتركت معلقتها فهتف سريعا
 على فكره بهزر معاكي 
فأبتسمت بتوتر وأخبرته بعفوية
 حضرتك طيب اوي 

فضحك ياسر وهو يتناول طعامه 
 انا طيب ياريم ..ده انتي اللي طيبه 
وذكرها بمعاملته السابقه لها لتبتسم برقة
 لاء انا نسيت خلاص ..انا بنسي بسرعه الحاجات الۏحشة .. اما الحاجات الحلوه بحب افتكرها ديما 
ونظرت لجلستهم بأمتنان
 يعني العزومه ديه عمري ماهنساها
كان ياسر يجلس يسمعها بصمت ... يتذكر ما مر به بالماضي ومازال عالق بحاضره ومستقبله فالذكريات السيئة هي من يحتفظ بها ليعيش كالحجر 
كانت بريئة وهي تحادثه وكان هو شارد في حياته الماضيه
................
نظرت ورد إلى هاتفها قبل ان تغفو وقررت ان تهاتف كنان وتخبره بحملها لعله يعود .. وانتظرت ان يرد عليها إلى ان سمعت صوت أنثوي يحادثها 
 مرحبا 
فأبعدت ورد الهاتف عن اذنها ثم نظرت للهاتف لتتأكد انه رقم كنان ولم تخطئ وتسألت بتعلثم 
 من انتي 
فهتفت عائشة وهي تبتسم 
 انتي زوجته أليس كذالك 
لم تكن نية عائشة سيئة كانت تريد ان تتعرف عليها ولكن التوقيت اتي خاطئا 
لم ترد عليها ورد لأنها كانت بعالم آخر . تنظر لما امامها بشرود 
 كنان يستحم ..حين ينهي حمامه سأخبره بأتصالك لا تقلقي 
ونظرت عائشة للهاتف فلم تسمع اي رد من ورد .. فأنهت الاتصال ولم تفكر انها ضغطت علي جزء ضعيف بداخل الأخرى التي سقطت دموعها وهي لا تصدق كنان ېخونها ... سيلا كان معها حق 
..................................
كانت تجلس تراجع بعض الأوراق الخاصه بالقضية التي تعمل عليها الآن هي ورفيقه لها بمكتب السيد فؤاد ..وانتبهت لهاتفها الذي يرن لتنظر للرقم الغير مدون لديها بقلق فأتاها صوت كرم 
 مهرة انا في القسم ..محتاجك بسرعه 
واخبرها بمكان المخفر الذي محتجز به .. ثم انتهت المكالمه
لتنهض من فوق مقعده تدور حولها وهي لا تعرف اتذهب إليه وتنجده ام لا 
وفي النهايه صعدت لغرفتها ترتدي ملابسها وتدق علي رقم أكرم الذي أخبرها انه عائد من رحلة عمل وامامه ساعه ليصل للمدينه
فأغلقت مع أكرم الذي سيأتي إليها لهناك وضړبت جبهتها بحنق
 نسيت جاسم ..هتصل بيه ابلغه 
كانت تهبط الدرج وهي تهاتفه ..وأخيرا رد عليها بعد ان اعتذر من ضيوفه ونهض
 ايوه مهرة بتقولي ايه ..لاء طبعا متخرجيش .. انا اخوكي ده اصلا مبرتحش ليه... ملناش دعوه بيه انتي سمعه 
فهتفت به برجاء 
 ده أخويا ياجاسم مهما كان وهروحله
فتنهد بسأم 
 هبعتله محامي بس انتي متخرجيش دلوقتي 
وهتف اسمها ولكن الهاتف قد انتهي شحنه ..فنظرت لهاتفها بضيق وأكملت سيرها للخارج 
فنظر جاسم لهاتفه پغضب ضغطا عليه بقوه 
 هتعملي اللي في دماغك انا عارف 
وقرر الاتصال علي أكرم ليعرف اسم المخفر بعد ان وجد هاتفها مغلق .. فوجد نرمين تقف خلفه وقد استمعت لاسم المخفر 
 مستر جاسم متقلقش شهاب أخويا ظابط هناك 
فألتف لها جاسم بأمتنان وهو لا يعرف كيف يشكرها وكان داخله يتوعد لمن تجعله يعيش دوما بتوتر من أجلها 
...................
سارت داخل المخفر لتجد شقيقه وسط مجموعه من الشباب والفتيات ويبدو علي هيئتهم أنهم جلبوهم من ملهي ليلي 
فنظرت بضيق لكرم الذي طأطأ رأسه ارضا عندما رأها
واتجهت نحو غرفة الظباط المسئول عن الأمر وبعد ان استأذنت للدخول لحضورها بالنيابة عن شقيقها 
طالعها الظابط بضيق بسبب تلك الليله التي ستكون طويله .. 
 حضرتك مش أسلوب تتعامل بيه معايا 
فنهض الضابط وهو يحدق بها بضيق 
 ابقي اشتكينا للنقابة بتاعتك يااستاذه .. 
فهتفت بحنق 
 انت بتكلمني كده إزاي 
فضحك وهو يتقدم نحوها ببرود 
 عايزانا نكلمك ازاي يعني ..نضربلك تعظيم سلام . عندك النيابة بكره ابقي دفعي عن اخوكي هناك 
واصبح الحوار كلمه منه مع كلمه منها الي ان انفتح الباب لتدخل نرمين نحو شقيقها يتبعها جاسم 
 نرمين ايه اللي جابك هنا 
لم تكن مهرة معهم فعيناها كانت نحو جاسم الذي كان يحدق بها بقوه 
وأخذت نرمين تعرف شقيقها علي جاسم الذي كان في غني عن التعريف لشقيقها وأشار نحو مهرة متسائلا
 الاستاذه مراتك ياجاسم بيه 
ونظر لمهرة بعتاب 
 وليه مقولتيش يااستاذة
تحولت الجلسه لاحترام وضعها حضور جاسم الذي لما يخاطب مهرة بأي حرف وهي لم تتحدث مرة أخرى ..فقلبها يخبرها ان الليله لن تنتهي علي خير 
وأخيرا تم الافراج عن كرم وبعض رفقائه 
وخرجوا من قسم الشرطه وألتقي بهم أكرم ونظر لشقيقه پغضب 
 هتفضل لحد امتي متهور 
وانتبه لوجود جاسم الواقف بجمود ..فحرك له جاسم رأسه بتفهم ثم سار نحو سيارته لينظر أكرم لمهرة التي تفرك يديها بقلق فجاسم لم يحادثها بأي كلمه 
 روحي ورا جوزك 
فتحركت خلفه وعندما وصلت للسياره وكان سيردف لداخلها 
 رايحه فين
فهتفت بأرتباك
 هركب عشان أروح 
وفتحت باب السيارة ولكنه تحرك نحوها بجمود وألتقط يدها وسار بها نحو أكرم. 

الفصل الثاني والأربعون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
خفق قلبها بقوة وهو يجرها خلفه ..شعرت ان روحها تنسحب منها ونظرة ضائعة ألقتها نحو شقيقها الواقف ينظر إليها بعد ان تركه كرم نافضا ذراعه بحنق 
فثبتت أقدامها علي الارض وهي تحاول فك قبضة يده من يدها 
 جاسم متعملش فيا كده .. انا هروح معاك اخد شنطة هدومي وامشي ..بس ارجوك متكسرنيش قدام حد
كلماتها جمدت حركته ..نيران من الڠضب داخله ولكن رجائها هذا وضعف صوتها جعله يلتف نحوها ينظر إليها ليجدها تقف أمامه ضائعة وعيناها تتلألئ بها دموع انكسارها 
فأغمض عيناه للحظات ..ظنت فيها أن صمته هذا رفض 
ووقعت عيناها علي نرمين التي وقفت أمام المخفر تتحدث بهاتفها وتنظر نحوهم 
أصبحت الارض تدور بها وهي تخشي ان ينبذها أمامهم 
 انا موافقه علي عقابك... بس عاقبني في بيتنا وانا راضيه بأي عقاپ تقوله 
كان يسمعها وهو غاضب من نفسه أكثر من غضبه عليها 
فمنذ متي كان الرجال هذا هو عقابهم .. متي كان غضبه يعميه لدرجه ان ينبذ زوجته ويكسرها أمام اشقائها 
وترك يدها وعاد لسيارته متمتما بجمود ادمي قلبها 
 يلا يامدام
فنظرت نحو أكرم الذي كان يطالعها بقلق وحرك رأسه لها بأسف وندم علي فعلت شقيقه 
ووقفت نرمين تحدق بهم الي ان اندفعت سيارة جاسم من امام عينيها 
......................
وصل بها المنزل لم يخاطبها بأي كلمه وهم في طريق العودة رغم انها أخذت تحادثه لعلها تلين عاطفته نحوها ولكن يبدو انه غاضب منها بشدة تلك المرة 
وتركها دون كلمه متجها نحو غرفة مكتبه يدور داخلها ..شقيقها الذي يعلم بعبثه واستهتاره حتي انه يشك بنواياه اتجاهها ..
وبدء عقله يبحث لها عن شئ يطفئ نيران غضبه منها تلك الليله 
ولكن لم يجد غير ان غضبه يزداد 
يعاملها برفق وحب .. يحتوي تمردها وتهورها .. كان يعاقب كريم شقيقه علي عبثة واطاحت مكانته ولكن معها يصبر ويدلل ويخاطب بهدوء 
ولكن في النهايه لا تتعلم ولا تتغير شخصيتها 
تنسي إنها امرأة تنسي أنها زوجه تنسي انها بضعة أشهر ستكون اما
ضاع بين طيات تلك الليله ورفع كفه نحو خصلات شعره السواد يشدها بضيق 
اه منك يامهرة 
وخرج من غرقة مكتبه ليصعد لها لأعلي فوجدها تهبط الدرج تحمل حقيبة ملابسها بيدها وتسير مطأطأه الرأس 
رايحه فين 
سأل وهو يعلم الاجابه ولكن أراد ان يسمعها منها 
مش انت عايزني امشي ..هروح فين هروح بيتي
 

تم نسخ الرابط