رواية راائعة للكاتبة سهام صادق مكتملة لجميع فصول ( لحن الحياة )
المحتويات
لحم بطني من الصبح
لتتسع عين ورد ..فهي من طلبت الشاي
ما انتي اللي قولتي عايزه تشربي شاي
فأخدت مهرة الشاي منها ودفعت مرام نحوها
خدي مرام وحضروا الغدا... عشان ناكل
فطالعتها مرام بملامح باهته قد فقدت بريقها
لتوكظها مهرة بذراعيها
فاكره نفسك ضيفه ...يلا علي المطبخ
لتنظر مرام لورد بنظرات أسفه لبعدها عنها منذ ان دخلت الجامعه
وأقتربت منها ټحتضنها
انا أسفه ياورد
لتضمها ورد بقوة وحنان تخبرها أنها أشتاقت لجلساتهم معا وأحلامهم سويا
وقطع تلك اللحظه صوت أحدهم
ياأستاذه مهرة ...ياست الأستاذة
هو الواد شيكا بينده عليا
ووقفت تحدق بهم بصمت وهم يبكون متمتمه بحنق
كملوا الدراما كملوا ... وسبوني جعانه
لتضحك كل من ورد ومرام ولاول مره تكتشف مرام أنها اضاعت دفئ وسعاده بسبب سراب وأحلام وردية خرقاء أخذتها لطريق الخطيئة
وعاد الصوت يعلو ثانية
لتركض مهرة نحو الشرفة التي تطل علي شارع حيهم
واد ياشيكا خليك واقف مع الأستاذ انا نازله اه
وسارت نحو غرفتها تجلب المال لدفع ثمن البضاعة
متمتمه
مبلحقش أرتاح
..
جالس علي فراشه يتأمل صورة والده بأسف لما وصل اليه شقيقه ..معتذرا منه انه لم يحافظ عليه
انا هتجوز مرام ياجاسم ... الطفل اللي في بطنها طفلي
فرفع جاسم عيناه عن الصوره القابعه بين يديه ثم ألتف برأسه نحوه في صمت
جلست تتصفح الجريدة في الصباح ... تنظر إلي خانة الوظائف لعلها تجد وظيفة تناسب شقيقتها
ثم قلبت الصفحات حتي وصلت لمبتغاها
في واحد بيه عايزك ياأستاذه مهرة.. تحسي كده من الناس المهمه اللي بتطلع في التليفزيون
لتتسع عين مهرة وهي تنهض
فين ياحماده
ليبتعد حماده من أمامها... لتجد جاسم يقترب من محل البقالة بملابسه المنمقه يغطي عينيه بنظارة سوداء تخفي ملامحه
الذي أشار نحوها
استاذه مهرة اهي ياباشا
فحدق جاسم بمهرة الواقفه بصمت...ووقف حماده بينهم يطالعهم بفضول ولكنه في النهايه انصرف نحو الورشة التي يعمل بها
ليقترب جاسم ببضعة خطوات ...يتفحص تلك المرة مهرة بقميصها المقلم الذي يشبه الصبيه وشعرها المعقود بأحد الأقلام ونظارتها المائله نحو قمة أنفها
هاتفا بجمود وهو يشير علي محل البقاله
هو ده مكتب المحاماه
لتطوي مهرة تلك الجريدةالتي مازالت بيدها...
وقد فاقت أخيرا من صدمة قدومه بتلك السرعه
لتلتقط حذائها ذو اللون الوردي الخاص بورد ومن سوء حظها قررت اليوم ان ترتديه ...
لتكون أمامه لوحة فنية من الألوان التي لا تلائم بعضها
لاء متقلقش هنقعدك في مكان يليق بوضعك
ثم أكملت ساخرة
ياباشا
وسارت لدخل البناية واتجهت نحو الباب الصغير لتفتحه
لتظهر حجرة مكتبها التي كانت بالنسبه له عباره عن جحر فأر فطالع جاسم الحجره قليلا .. ودلف داخلها لتهتف بحنق
اسفين اصل المكان مش قد المقام
فتنهد بسأم وهو يخلع نظارته
ياريت نتفاهم وننهي المهزله ديه
ثم اقترب منها ومال نحوها
ومتختبريش صبري
وقبل ان تهتف بشئ ردا علي وقاحته ..وجدته يتخطاها ويجلس علي أحد المقاعد بأسترخاء
لتقضم العسلية التي بيدها بقوه ...وتذهب نحو كرسي مكتبها بزهو وتضع ساق فوق الآخر فتجد نظراته الساخرة تحدق بها فأخفضت عيناها نحو قدميها لتجد حذائها الوردي ذات الأصبع ..لتزيل ساقيها عن بعضهم متنحنحه بطريقة خشنه
التفاهم الوحيد اللي بينا هو الجواز ..
ثم تابعت وهي تقضم من الحلوي ببرود
اخوك يتجوز مرام
فنظر اليها جاسم طويلا وكأنه
يدرس الأمر وأخير هتف
الجواز هيتم بعد أسبوعين
واعتدل في جلسته ... وهو يطالعها
بجمود
الموضوع هيتم من غير فضايح ... ومحدش هيعرف
سبب الجوازه
ونهض من فوق المقعد ... وأغلق أحد ازرار سترته
كلمة واحده هتوصل للصحافه وحد يعرف بالموضوع ... هتعرفي ساعتها مين جاسم الشرقاوي
وفي لمح البصر أختفي من أمامها وعاد يرتدي نظارته السوداء مجددا...
لتقف مهرة مصدومه من صمتها أمامه فهذا الرجل بحضوره يربكها وسارت خلفه كي تخبره أنها لا تخاف تهديده ولكن وجدته يقف امام سيارته ينتظر انهاء احدهم فحص سيارته
لتتقدم من الحج إسماعيل الذي وقف مبهورا بالسياره .. يضرب بيده عليها
لاء عربيه أمريكاني متينه
واقترب من جاسم يمد له يده المشحمه بشحم السيارات كي يصافحه
.. فتابعت مهرة المشهد بصمت وهي تعلم أنه سينفر من مصافحته ولكن جاسم مد
متابعة القراءة