رواية راائعة للكاتبة سهام صادق مكتملة لجميع فصول ( لحن الحياة )

موقع أيام نيوز


وتقذفها به ..ضحك من كان يقف فمهرة قد احرزت هدفها بالحذاء وقد ارتطم بوجه نادين فشمتوا بها بسبب عنجهيتها غير أنهم يعلموا بهوية مهرة الجديدة ولكن نادين لا تعلم من تكون فقد تم تعينها بالشركة بعد زواج جاسم 
وجاء ياسر راكضا بعد ان كان ينتظر في بهو الشركة بعض الضيوف المهمين الي ان يأتي جاسم من أحد مصانعه ..فأحد الموظفين أخبره عما يحدث

ونظر پصدمة إلى وجه نادين وشعرها 
 مدام مهرة ارجوكي
فحدقت به مهرة بغيظ 
 لو سامحت يااستاذ ياسر متدخلش ...
واندفعت نادين نحو ياسر تختبئ خلفه
 مستر ياسر ديه متوحشة انا عايزه البوليس ..انا هقول لخالو الوزير وعمو السفير وجوز خالتو اللواء 
فأرتبكت ريم أكثر ..لتبتسم مهرة بهدوء 
 وماله أستاذ ياسر يجبهوملك
لتنظر لها نادين بغيظ هاتفة ثم لياسر الذي وقف يزفر أنفاسه بحنق 
 ولازم الموضوع ده يتصاعد لجاسم بيه يامستر ياسر
الفصل الثامن والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
شعور عجيب دعمها وهي تسمع أسمه ..أيعقل أنها اصبحت تتحامي به بعد ان ظلت طيلة حياتها تدافع عن نفسها في مجتمع لا يحترم الا اصاحب المال والسلطه .. وأنتبهت الي ياسر الذي يخبرها بأن تنهي تلك المشاحنة فما فعلوه ليس بتصرف متحضر والأفضل ألا يعلم به جاسم 
كانت ستوافق اذا كان انتهي حديث ياسر الي هذا الحد ولكن عندما رأت نادين تصب ڠضبها علي ريم وأنها هي السبب في كل هذا 
نادين خشت منها لأنها لم تري ضعفها ... فوجدت ان كرامتها سترد إذا أخذتها من ريم التي تقف بينهم مرتبكه خائڤة
 البنت ديه تطرد انا مستعده انسي الموضوع يامستر ياسر
وتأففت بحنق وهي تنظر لملابسها ..وتمتمت ببعض الكلمات البذئية بلغة المتحضرين كما تظن 
ليحدق ياسر بريم بجمود
 غلطاتك كترت 
وكاد ان يقترب منها يوبخها فوجد مهرة تقف في المنتصف 
 ريم لو اتهانت هنا فأنا اللي بتهان 
فتمتم ياسر بضيق 
 مدام مهرة هنا مكان شغل ومافيش مجاملات... الأستاذه اللي قدامك هتتجازي لتعرضها علي انسة نادين 
لتهتف نادين من خلفه 
 لاء مستر ياسر تطرد عشان كل اللي حصل بسبب الغبية ديه
لتنظر مهرة خلفها حيث ريم الذي وقفت تبكي لخسارتها وظيفتها ..وعادت تحدق بهم بجمود 
 لو ريم اتطردت يبقي الاستاذه المسنودة بعيلتها العريقة تطرد هي كمان 
ومع شهقات ريم التي تأكدت من طردها ...صدحت ضحكات نادين الساخرة 
 مدام مهرة ارجوكي متصعبيش الموضوع .. انتي ليكي وضعك ومكانتك دلوقتي 
قالها وهو ينظر لنادين 
 انسه نادين لو كانت تعرف بهويتك مكنش كل ده حصل 
لتتسأل نادين بتوجس 
 هي تقرب لحد مهم صديق خالو او عمو 
فأبتسم ياسر بتهكم 
 اه تقرب لجاسم بيه 
فنظرت نادين لها ضاحكه
 اكيد لما هيعرف اللي عملته معايا ..هيقطع علاقته بيها 
لتزفر مهرة أنفاسها بضيق
 ساكتها عشان طريقة كلامها بتستفزني 
ليتنهد ياسر بحنق وهو ينظر لساعة يده 
 انا عندي اجتماع مهم دلوقتي ...
وحدق بريم قليلا متمتما بضيق 
 وأنتي اعتذري من أنسه نادين 
لتنظر لها نادين بكبر مشيرا لها
 انا ممكن اسامحك لو اعتذرتي مني عشان خاطر مستر ياسر 
ليتعالا صوت مهرة 
 المفروض انتي اللي تعتذري..انا كنت موجوده وشوفتك وانتي بتعامليها بمنتهي قلة الذوق 
ونظرت حولها لتجد اي شخص غيرهم ..فوجدت ان كل الموظفين انصرفوا إلي عملهم بعد ان انتهت استراحتهم 
ولم يعد ياسر قادر علي تحمل هذا الجدال 
 مدام الحكاية مش راضيه تنتهي هنا .. يبقي الموضوع الأفضل يتصاعد لجاسم بيه
فأتسعت أبتسامة نادين ..لتنظر لها مهرة بجمود ..اما ريم وقفت تنظر لهم وهي تعلم أن طردها سيكون اليوم فمن هي بينهم
ووجدت مهرة تربت علي ذراعها ..بعد ان تقدم ياسر ونادين لخارج قاعة الإستراحة 
 متقلقيش انا معاكي .. بس لينا حساب تاني علي سكوتك عن حقك 
لتحرك ريم رأسها بصمت وهي تجفف دموعها بآلم 
.................
أتسعت عين مني وهي تنظر لنادين وهيئتها المشعثه وياسر يقف يزفر أنفاسه بحنق 
لتدخل مهرة خلفهم بهدوء تتبعها ريم ..فتقدمت منها مني متسائله
 حصل ايه يامهرة 
فهتف ياسر بجمود 
 جاسم بيه ساعه ويوصل 
ونظر إلي مني قبل ان يغادر ..مشيرا لها بعينيه بأن تهدء الوضع قليلا مع مهرة 
ومالت مني نحوها هامسة 
 عملتي مصېبة ايه .. جاسم بيه مبيحبش المشاكل في شغله 
فنظرت مهرة لها ثم اشاحت عيناها بعيدا وخشت ان ينصر نادين عليها 
ليمر الوقت ونادين تجلس بتكبر بعد ان هندمت من هيئتها وملابسها ..وكلما وقعت عيناها علي ريم شعرت بالشفقة نحوها.. ياسر عامل نادين بمنتهي الإحترام لمكانة عائلتها 
وشردت فيما سبق فهي كانت تهان هكذا ولكنها كانت تتمرد وتأخذ حقها كي لا تجعل أحد يستقوي عليها 
لم تنسي ذكري ذهابها لأحد مكاتب المحامين الكبار ب البلد وتم تفضيل عليها إحداهن لأن مظهرها لقي استحسان ورضي صاحب العمل 
ولمعت عيناها وهي تحدق بمني التي كانت تنظر لها بأن تهدء وتمر الساعه علي خير حتي يأتي جاسم 
....................
وقف كنان بجمود يطالع سيلا التي دخلت لمكتبه ببتسامه تعجب من أمرها .. فتقدم كنان منها مرحبا
 أهلا سيلا 
فصافحته سيلا 
 كيف حالك كنان .. مبارك لك الزواج 
فحرك كنان رأسه متسائلا 
 لما أتيت اليوم سيلا .. ما الأمر 
واتجه نحو مقعده يجلس عليه منتظرا سماع سبب وجودها فهي اختفت من حياته منذ ان انفصل عنها 
فجلست قبالته بأبتسامة هادئه
 

تم نسخ الرابط