رواية راائعة للكاتبة سهام صادق مكتملة لجميع فصول ( لحن الحياة )
المحتويات
من عنده يامهرة .. وانتي اكتر واحده عارفه خبرته ونجاحه في اي قضية بيمسكها
فتمتمت بضيق فهي تعلم أنهم علي حق ولكن رغبتها في مساعدة المرأه التي قصدتها بأمل لا تريد خذلانها
بس ده ظلم
فأبتسم جاسم وهو ينهض من مقعده ..واستدار نحو الشرفه ليطالع الطريق
هو ده عالم الفلوس يامهرة المصلحة أهم ..ومافيش عواطف
وعاد يجلس علي مكتبه يطالع حاسوبه بتركيز
هاتيلي بيانات الأسرة ديه وانا هتكفل بيهم
قراره ألجمها ..وظهرت السعاده علي محياها
ولم تعرف كيف تشكره ..ولكن جاسم الشرقاوي كل يوم معها يأخذ طريق أخر لقلبها ربما أعحاب او إحترام او ربما شئ مجهول
...................
....................
تأنقت مشيرة كعادتها في عشاء العمل الذي ضمھ وضم البعض .. وأقتربت من هدفها الأساسي وهي تمشي بدلالها ثم جلست بجوار كريم ووضعت بيدها علي فخذه
فنفض يدها عنه برفق ثم نهض معتذرا منهم وهو يطالع هاتفه من اجل إجراء مكالمة
.................
جالس شاردا في قراره الأخير... أيسلك سلوك الكثير ويبحث عن الزوجه التي يتوقعها الجميع ام يتمهل في قراره ويترك لقلبه حق الأختيار
وأخرج العلبة المخملية التي تحتوي على الخاتم المميز وأخذ يطالعه بهدوء
الحج إسماعيل يخبر الصبي خاصته عن سعادته ان حسين ولده سيأتي أخيرا... كلما نطق إسم حسين ازدادت ضربات قلبها
..................
وضعت ورد بحزن هديتها لجواد فالأيام تمر وموعد رحيله أقترب فالمنتحع أصبح علي أكمل وجه
كان جواد يتشبث بعنقها يخبرها أنه سيحادثها كل يوم وسيأتي لمصر دوما لرؤيتها
أليس كذلك خالو
فتمتم كنان بهدوء
نعم جواد
رده الهادئ أوجعها وعلمت أن النهاية قد سطرت
وأن ماحلم به قلبها ماهو الا خيالا
أرادت ان تبكي ولكن تحملت علي نفسها ونظرت نحوه بشحوب واعين باهته ..فتراقص قلب كنان لأن خطته الاخيره اقتربت ويوم الحفل سيعترف لورد بحبه ولن يرحل الا بها زوجه
...............
ألتقط أسم رجلا وهو يخرج من غرفة مكتبه
مهرة تخبر مني بسعاده عن قدوم رجلا اسمه حسين نبرة صوتها اليوم كانت مختلفة بها شوق عجيب
كصوت المحبين
ليأتي سؤال مني قبل ان ينتبوا لخروج جاسم من غرفة مكتبه
هو ده حسين جارك حب الطفوله يامهرة
فأرتبكت مهرة وهي تنتبه لجاسم الذي طالعهم بصمت وانصرف دون ان يخبرهم بشئ كالمعتاد
.......................
جلس مراد في مكتبه بالمصنع يفكر بمهرة وهو ينظر لرقم هاتفها يريد أن يحادثها يطلب لقائها ولكن شخصية كمهرة لن تقبل بهذا الشئ
ووجد رقم رقية يدق ..فأبتسم وهو يحادثها
أهلا بالمشاغبة
فصدحت ضحكت رقية عبر الهاتف تسأله
هتخرجني فين في حفلة راس السنه
فداعب مراد لحيته مفكرا
المكان اللي تختاريه يارقيه
.......................
الكل يستعد لسنه الجديده مهرة تعلم ان قدوم حسين سيكون في هذا اليوم ..و ورد تريد أن تري كيف يحتفل الناس كما تشاهد في التلفاز .. اما جاسم صراع قوي أصبح فيه منذ ان علم ان مهرة لديها حبيب من الطفوله... وكأن هذا الخبر هو الفيصل لقراره
....................
أتسعت عين ورد پصدمه وهي تنظر الي عائلة كنان العريقة ومعاذ يخبرها ان تلك السيده الأنيقة التي يقف معها جواد هي جدته والدة السيد كنان
وان الأخرى ذو الأعين الخضراء والجسد الطويل الممشوق سيلا خطيبته
...................
ازاح المقعد قليلا لتجلس عليه ..فأبتسمت رفيف بسعادة وهي تطالعه .. تشعر ان اليوم به شئ مختلف .. وسألها جاسم بهدوء
تحبي تطلبي ايه
فأخبرته رفيف عما ترغب ثم وضعت يدها أسفل ذقنها وطالعت من يرقصون بحالمية
انهوا طعاهم ووضع النادل المشروبات التي طلبوها ومع دقات عقارب السنه الجديده كان جاسم يخرج من جيب سترته علبة مخملية وفتحها امام رفيف دون مقدمات لتلمع عين رفيف بسعاده
مواقفه بالطبع جاسم
ونهضت من فوق مقعدها تطبع قبلة رقيقة علي شفتيه
...................
وقفت مهرة تنظر من الشرفة تنتظر مجيئه بعد سنون الغربه.. وتمللت في وقفتها من كثرة الانتظار وتخيل كيف أصبح حسين
وتنهدت بحالمية وقد رتبت شعرها .. اليوم ورد تعجبت من اهتمامها بنفسها وبشرتها ولكن لم تسألها عن السبب فقد كانت منشغلة بحفل افتتاح المنتجع وقد رافقها أكرم
وصدح صوت سيارة وخرج السيد إسماعيل من ورشته ووالدة وشقيقات حسين خرجوا من الشرفة
ثم هبطوا لأسفل مشتاقين لشقيقهم
فرقص قلبها وهي تجده يخرج من السيارة ولم تلمح الا نصف وجه.. وارتبكت من وقفتها فقررت ان تهبط لأسفل متعلله بأي شئ
هنزل اتحجج اني واقفه استني ورد عشان قلقت عليها
وهبطت درجات الدرج سريعا وفتحت باب المنزل بكل حنين الجار قد عاد وحب الطفوله ها هو
لتقف كالصنم وهي تسمع والدة حسين
ديه مراتك ياحبيبي
وكان رد حسين ان أحتضنها وهو يخبرهم بهوية زوجته العربية التي تعيش مغتربة بهولندا
......................
خرجت من المنتجع راكضه بعدما استطاعت قدماها ان تتحرك وتترك المكان وتهرب .. فأتبعها كنان بلهفة فلم يكن يعلم بقدوم والدته ولا سيلا وقد تفاجئ بحضورهم منذ ساعات قليلة
ورد انتظري
فأكملت ورد ركضها...ليجذبها من مرفقها
فطالعته بأعين دامعه فلم تستطع اخفاء دموعها
اترك يدي سيد كنان
فحرك كنان رأسه بنفي ناظرا لعينيها بعمق
لن أتركها ورد بعد ان وجدتك
لتقف سيلا خلفهم بأعين قاتمه
هذه من فضلتها علي كنان
وتابعت پحقد
هذه من خڼتني معها
لتنهمر دموع ورد وأرتخت يد كنان عنها ..واقترب من سيلا محدقا بها بجمود
اخبرتك سيلا من قبل ..فلا داعي تمثلي دور الضحېة الأن
وعاد يلتف نحو ورد التي سارت مبتعده عنهم وصدح صوته عاليا
ورد
ولم تلتف اليه فأسرع بخطواته نحوها واعين سيلا تتابعهم ووقف أمامها يتنفس ببطئ
تزوجيني ورد
................
نظرت ورد إلى أكرم الجالس جانبها يقود السيارة بصمت ..فلم يسألها عن شئ بعد ان جاء إليها راكضا بعدما وجدها تبكي وكنان يقف ينتظر اجابتها
لم تعطي لكنان إجابة فهي مازالت في صډمتها من كل ماحدث
وفركت يدها بتوتر متسائله بأرتباك
هو انتوا اتكلمتوا في ايه
فطالعها أكرم بهدوء متذكرا الحديث الذي دار بينه وبين كنان في طلب زواجه منها وانه يريد رقم هاتفه ليتواصلوا معا .. فأخبره أكرم ان طلبه ليس هينا وانه من بلد أخرى وهذا سيصعب الأمر ولكن في النهايه احترمه أكرم لأنه حين أراد شقيقته أرادها زوجه دون ان يتلاعب بها
ورد متتكلميش مع مهرة في حاجه النهارده ..قبل ما اتكلم معاها انا ..اتفقنا
فحركت ورد رأسها بتفهم وطالعت الطريق وهي هائمة فيما سيحدث.
الفصل العشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الماضي مر أمامها ..حسين يعطي لها الحلوي يضرب اطفال الحي من أجلها ..يسألها عن أحوال دراستها ..يطبطب علي كتفها وهي تبكي بعد صړاخ والدها بوالدتها ككل مره يأتي إليهم وتطالبه بحاجتهم إليه
يواسيها في أحزانها.. يفرح ويبتسم معاها وقت سعادتها ونجاحها
ذكري وراء ذكري تمر ..ودموع وقفت في مقلتيها متحجرة وهي تطالع والدة حسين تحتضن زوجته مرحبه بها
ووقفت ساكنه وقد تجمدت حركتها وهي تسمع صوته غير مصدقا
مهرة مش معقول
وتقدم منها يسألها عن حالها
ازيك
متابعة القراءة