رواية راائعة للكاتبة سهام صادق مكتملة لجميع فصول ( لحن الحياة )

موقع أيام نيوز


شعرها
 وانا ايضا كنان ولكن عائشه وترتبات العرس والدتك وجواد 
فأسرع في وضع كفه على شفتيها 
 تذكري الجميع إلا أنا
واصطنع العبوس.. لتحتضنه بحنان 
 لا كنان انت الأغلى حبيبي.. انا لك وحدك
فأبتسم بآلم مقررا أن لن يخبرها اليوم بالأمر وسيقضيه كله معها ينعم بدفئها قبل أن ينقلب كل شئ وابتعد عنها يشيح بعيناه بعيدا عنها حتى لا ترى عجزه. 

 هيا انهضي ورد لتتناولي فطورك ثم نذهب
نهضت من فوق الفراش بحماس فهي أيضا بحاجه لرحله تكون بها معه وحده.
................................
ابتسمت بسعاده بعد أن أخبرها انه سيأتي صباحا.. ليأتي سؤاله عما فعلت اليوم مع شقيقها 
 صحيت من النوم لقيته مشي.. صاحبه عمل حاډثه
فضحك جاسم وهو يعلم أنها كذبه من شقيقها
 اللي زي كرم مش سهل انه يتغير يامهره
فتنهدت وهي لا تعلم بماذا ستجيب عليه
 خليني نقفل على الموضوع ده... قوليلي ابني عامل ايه بيخبط في بطنك وضهرك بضمير
فضحكت بعد أن دفعها الصغير بقدمه وكأنه استمع لوالده
 متقلقش متوصي بيا
فتعالت ضحكاته وهو يلقى رابطه عنقه علي الفراش
 شاطر ابني حبيبي... هو ده اللي هياخد حقي يابنت زينب
فضحكت حتى دمعت عيناها
 ماشي ياابن ليلي
فأبتسم وهو يهوى بجسده على الفراش
 انا جاسم الشرقاوى يتقالي ياابن ليلي.. فين ايام حضرتك وياجاسم بيه
فتعالت صوت ضحكاتها وهي تستمع لمشاكسته
 كله راح ياحبيبي.. الهيبة ضاعت خلاص والألقاب اتشالت وقول للزمن ارجع يازمن
فضحك وهو يتخيلها كيف تتحدث
 قول للزمن ارجع يازمن هو انتي هتغني يامهره.. اقفلي يامهرة بدل ما اقفل دماغك
وقبل أن تنتهي مكالمتهم هتفت بحب
 بحبك
لتغلق الهاتف بعدها.. فينظر لهاتفه بسعاده متمتما
 مصېبه بس بحبها
ونهض من فوق الفراش متجها للمرحاض فهو بحاجه لحمام دافئ ثم النوم
.............................
نهض مراد من جانبها بحنق وهو يطالعها كيف تنكمش على حالها بعد أن صړخ بوجهها.. فقد أصبحت تسأله عن علاقته ب إلهام بكثره كلما اقترب منها 
 رقيه انا بدأت اتخنق من شغل العيال ده.. انتي واعيه لاسألتك في واحده تسأل جوزها كنت بتلمس طليقتك كده.. كنت بتحضنها ازاي 
وحرك يده على خصلات شعره بضيق 
 بطلي عياط كل ما اكلمك 
فهتفت پبكاء 
 انت مش مراد اللي انا حبيته 
فتنهد بضيق وهو لا يقوى على التحمل 
 مراد بتاع زمان كان ابن خالتك.. دلوقتي انا جوزك.. عارفه يعني ايه جوزك 
فحركت رأسها بنفي 
 انا نفسي اعرف امي كانت بتنصحك ازاي 
فطأطأت رأسها بخجل.. ليقترب منها يحتضنها بعد أن ندم على صراخه عليها 
 رقيه أهم حاجه بتنجح العلاقه الزوجيه الصراحه وانا حاسس انك بتخبي عليا.. ولو طلع احساسي صح مش هسامحك 
.............................. 
نظرت رفيف لاختبار الحمل القابع بيدها غير مصدقه انها تحمل طفلا من عمار.. فوضعت بيدها على بطنها.. فهي تتناول يوميا الحبوب وسمعت صوت عمار يهتف بأسمها.. لتداري الاختبار وخرجت من المرحاض وهي لا تعلم اتفرح أم تحزن.. فلم تفكر يوما أن تكون اما
............................. 
فتحت عيناها بقلق لتجد الظلام يحاوط الغرفه.. فبحثت عن هاتفها سريعا لتنير الإضاءة فيه متعجبه من انقطاع النور فالأول مره منذ أن تزوجت يحدث هذا.. ونهضت من فوق الفراش پخوف لخلو الفيلا فالسيدة هدي لدى ابنها وفوزيه ترحل فور انتهاء عملها .ولكن ما طمئنها وجود حارسان بالخارج ومحول الكهرباء بتأكيد سيعمل الان.. ولكن المحول لم يعمل بعد فتأكدت أن النور قد انقطع منذ مده
وسارت خارج الغرفه تقلب إضاءة هاتفها يمينا ويسارا ووقفت متسمرة بعد أن رأت ظل مر خلفها.. فبدء الخۏف يسري داخها وخطت مهروله نحو الدرج حتى هبطت لدور الأرضي تصرخ
 مين هنا
وتنهدت بعد أن ظنت أن بالتأكيد هي تخيلت ذلك من خۏفها.. فوقفت للحظات تنظر حولها لتسترقي السمع واقتربت من غرفه المكتب لتضع بيدها على مقبض الباب.

الفصل الستون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
تراجعت بخطوات مرتعشة وهي تري بقعة خافته من مصباح صغيرمسلط ضوئه علي جزء ما بالغرفه ..أدركت ان الظل الذي رأته أعلي حقيقه ولم تكن تتخيل ..فكتمت صوت أنفاسها 
وكلما تراجعت خطوه للخلف أخذت تدور بعينيها في كل ركن وهي تلهث من شدة خۏفها .. حتي وصلت لباب الفيلا الداخلي تفتحه كي تركض نحو البوابه الخارجيه تستنجد بالحارسان 
ورفعت هاتفها علي اذنها ولم تفكر الا ب أكرم ..ومجرد ان فتحت الباب لتخطو للخارج .. سحبتها ذراع بقوه 
 رايحه فين ياحلوه
كمم فمها فسقط هاتفها من يدها 
 اعقلي كده وبلاش مشاكل 
صوته كان مكتوما بعض الشئ ..وهي تتقلب بين ذراعيه وتزيحه عنها وتآن بضعف 
 حركتك ديه هتخليني اعمل تصرف ميعجبكيش ..وخافي علي نفسك 
فأرتعش جسدها من الخۏف ..لتهبط بذراعيها سريعا نحو بطنها تحمي جنينها ..فصدرت ضحكاته ساخرا بعد ان لاحظ فعلتها
 كويس انك بتفهمي 
وصدح صوت رنين هاتف .. لتسقط عيناها علي هاتفها الملقي علي الأرض .. ليبتسم نادر بشړ وهو يميل بجسده قليلا 
وعلي أثر ذلك الصوت كان كرم يرتعش بالداخل وهو يجمع الاموال النقدية التي بالخزانه .. وبالأعلي كانت لولا تجمع كل ما تراه ثمين حتي وقعت عيناها علي حقيبة سوداء ففتحتها لتجد اموالا بها 
الثلاث كل منهما كان يعرف خطواته بأتقان 
ولكن نادر كانت مهمته اكبر وهو يزيحها عنه صارخا بعد أن قضمت كفه ثم صفعها
 

تم نسخ الرابط