رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( عشقك اهلكني )
المحتويات
من ان كل واحد عايز يتحكم في حياتي كأني غير مؤهلة اني اخد قراراتي ....الكل بيفرض عليا أعمل ايه ...
كانت تتكلم بإنفعال لتتوجس والدتها وتقول
اهدي يا بنتي ...أنا بس كنت بقولك رأيي ...لكن القرار قرارك .....
ند مت حسناء وشعرت فورا بتأ نيب الضمير...ليس لوالدتها ذ نب كي تنف عل عليها ...ولكنها اصبحت مؤخرا عص بية بسبب كل ما يحدث معها ...
لا يا حبيبتي أنا مش زعلانة بس أنا شايفة أنك تتريثي شوية ...مفيهاش حاجة لما يكون فيه خطوبة وتتعرفوا على بعض اكتر ...
لا معلش أنا مرتاحة كده اكتر ...معلش يا ماما أنا حابة كده ....
تدخل ياسين وقال
مادام اتفقنا يبقى نحدد ميعاد الجواز ايه رايكم!أنا شايف ان بعد اسبوعين ميعاد مناسب اووي ...عشان تجهيزات الفرح وكده ...
لا ازاي لازم يكون ليكي فرح ...
تدخل ياسين بلطف لترد هي
ده شرطي الوحيد أنا مش عايز يكون ليا فرح ...لو سمحت احترم قراري...
اكيد أنا بحترم قرارك ...وليكي حق لأنك هتبقي شريكة حياتي بس كمان أنا ليا حق اقول رأيي ونقعد نتناقش صح ولا لا ....عموما هنتكلم ونشوف ونحدد يا انسة حسناء .....
اخذت تتطلع حولها الى ذلك المقهى الفاخر الذي اتي بها إليه ...نظرت الى والدتها وتحسين اللذان يجلسان بالطاولة المقابلة ...لقد أتى بها الى هنا لكي يقنعها بالزفاف ولكنها قررت انها لا تريد أي حفل....لا تريد أن تكون وسيلة تسلية لأحد ...
هي تريد مجرد عقد قران ثم تذهب لبيته ...تريد شئ بسيط ...هل هذا كثير...لم لا يفهمون
انا غير أي حد ...أنا مش عايزة فرح ...ايه كلكم بتضغطوا عليا ....
محدش بيضغط عليكي يا حسناء ..احنا بس بنتناقش ...قوليلي ليه رافضة فكرة الفرح ...خلينا نتناقش ...
انا مش حابة اكون وسيلة تسلية لحد!!
وسيلة تسلية ازاي يعني ...أنا مش شايفك كده ...ليه بتفكري بالطريقة دي ....
ارتعشت شفتيها بإنفعال وقالت
مش عايزة الناس تفضل تتريق وتقول ان ياسين ابن تحسين بيه اتجوز واحدة زيي ....
كان بالفعل لا يفهم كلامها ...لماذا هي تشعر بهذا النقص الرهيب ....
هو معرفش مين وصلك الفكرة دي ...وليه شايفة نفسك بالطريقة دي
...مش ملاحظة أنك بتقللي من نفسك اووي ...ومن غير سبب واضح ...
عندي اسبابي اللي الكل عارفها وبيتجاهلها ...أنا عارفة ان جوازك مني بدافع الشفقة عشان عم تحسين طلب منك ...الش فقة عشان اعا قتي ..
وعشان خيا نة جوزي ...
حسناء واضح ان الصورة وصلالك غ لط ...أنا انسان بحكم عقلي مستحيل اتجوز واحدة مش عايزها عشان شفقان عليها ...ولا عمري بصتلك بنظرة تقل يل ...انت اللي بتق للي من نفسك يا حسناء ....انت بتلومي نفسك على خيا نة جوزك ...يمكن لو بطلتي تفتكري نفسك غلطا نة هترتاحي ....
تنهد ثم أكمل
الخيا نة ملهاش مبرر يا حسناء ...واللي بيخو ن هو اللي انسان ر خيص وهو الغلطا ن ...اقتنعي بده...وموضوع ايديكي أنا معرفش ليه برضه حاسة بالنق ص بسببها ...
عشان دي الحقيقة ...
قالتها پقهر فقال
لا مش الحقيقة ولا حاجة ...دي حاجة بتقنعي نفسك بيها عشان تحزني اكتر ...لكن لا أنت ناقصة ولا حاجة ...حسناء لو بصيتي لنفسك بتقليل هتلاقي الكل بيقلل منك ...لكن جربي أنك متقلليش من نفسك ...محدش هيتجرأ اصلا يقلل منك فاهماني ....
أطرقت برأسها وهي تكتم دموعها بشق الأنفس ليكمل بلطف
لو حابة نعمل فرح بسيط نعزم بس عيلتنا وكام واحد من اصحابي وكمان صاحبتك وباباها ايه رأيك !
بعد اسبوعين .......
أغلقت الباب بسرعة وهي تر تجف بينما تسمع صراخه من الغرفة الأخرى ...لقد تد هورت حالته في الايام السابقة ....واليوم ازدادت حالته سو ءا...فاليوم ليلة زفافها على غيره ....لقد حاول الايام السابقة التحدث معها التو سل إليها لتعود ولكنها رفضت تماما ...وكان كل مرة يأتي ويح طمها بكلماته اللا ذعة وأحيانا يضر بها أيضا ...وكان رد الفعل التي تتخذه هو البكاء ...البكاء فقط ..لقد اصبح مهوو س بمطاردة زوجته السابقة لدرجة انه خ سر عمله ....أغلق عيادته وترك المشفى واصبح حبيس المنزل ...لا يخرج الا للقائها ويعود غا ضب لانه عجز عن مقابلتها واعادتها له....تمر د حسناء كان يشعره بالجنو ن ...لقد اعتاد ان تكون طوع امره....
في غرفته كان يصر خ ..مئات الصور تعصف برأسه ...اليوم زواجها من آخر ......مئات الصور كانت تطارده بشړ اسة ...تق تله...انه ېموت من الغيرة.....أغمض عينيه بقوة وهو يصر خ مرة أخرى ....ماذا يفعل ...كيف يوقف الزفاف...كيف ....
اتجه الى هاتفه وارتعشت اصابعه وهو يتصل بها ...يحاول للمرة الأخيرة لكي ينقذ ما يمكن انقاذه
أغمض عينيه بإ نهيار بينما الدموع
متابعة القراءة