رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( عشقك اهلكني )

موقع أيام نيوز

من زوجته ...لابد ان فهم الأمر بشكل خاطئ تماما لذلك حاول ان يزيح التوتر الذي سيطر على المكان ومد كفه وهو يقول 
اهلا بيك حضرتك أستاذ جلال صح ...أنا ابقى ابن عم تحسين ...نورتنا ...
نظر إليه جلال بض يق ولم يصافحه بل أمسك كف زوجته وقال 
يالا نمشي من هنا ...
ثم بالفعل جذبها خلفه وذهب من امامه....
نفخ ياسين بضيق وهو يتجه الى المنزل وهو يتمنى الا يتشاجر مع زوجته بسببه....
ابتلعت ريقها وهي تجلس بالسيارة ......جسدها متجمد من الړعب وهو يقود بتلك السرعة ....لم ينطق بكلمة منذ ان اخذها من القصر ....فقط وجهه متقلص من الڠضب ويقود برعونة ..أخيرا استجمعت شجاعتها وقالت
ممكن تهدي السرعة شوية يا جلال ...أنا خاېفة!!!
ممكن تسكتي ومتتكلميش لحد ما نوصل البيت عشان متغباش عليكي ....
هزت رأسها بخو ف وقد تجمعت الدموع بعينيها ...أطرقت بوجهها ثم بدأت الدموع تنساب من عينيها وقد حاولت بشق الأنفس الا يعلو صوت بكاؤها فهي لم تريد أن تغضبه منها أكثر ...
ادخلها المنزل پعنف نوعا ما وما زال مشهدها مع ذلك الرجل يشعل النيران في قلبه....في روحه ...خوف غريب اجتاحه ان تتركه حسناء يوما وترتبط بأخر ....شعر لوهله انها مرغوبة من احد آخر ...وهذا كان خطړ عليه...لانه عرف دوما ان حسناء له ...ملكه....هي محطته الثابتة...مهما سلك محطات غيرها فإنه يعود دوما لها ....هي له. ..وهو لها مهما عرف غيرها ...تلك قاعدة ثابتة في حياتهما وسيحاول ان يحافظ على تلك القاعدة دوما ...
ممكن بس تسمعني!
قالتها بړعب وهي ترى تغير نظراته ...الڠضب بعينيه اخافها بشدة ....وللمرة الأولى لم تشعر بالأمان معه ....هي لم تتعود على تلك المعاملة الخشنة معه ...
ايه اللي وقفك معاه!
قالها بنبرة مخيفة ....خاڤتة لكن سوداء....بثت مزيد من الړعب في قلبها ..تراجعت قليلا وقالت
انا بس.....
بقولك ايه اللي خلاكي تقفي معاه !!!!
صړخ بها بقوة وهو يزيح المزهرية التى كانت على الطاولة الصغيرة بجواره لترتعش بړعب والدموع ټنفجر من عينيها ...
انطقي يا حسناء ليه تقفي مع واحد غريب ...ليه تتكلمي معاه او تضحكي معاه يا محترمة ...بتضحكي معاه يا حسناء وناسية أنك متجوزة ...ناسية أنك مراتي !!!!
متتكلمش بالطريقة دي يا جلال ...انت ليه محسسني اني زوجة خاېنة ..
قالتها وهي تبكي

طيب خلاص قوليلي كنتي بتعملي ايه معاه ...بتضحكي معاه ليه...متجننيش اكتر من كده ...أنا ڼار جوايا مش راضية تهدى...جاوبي عليا ....
والله ده ابن عمو تحسين أنا كنت بتمشى في الحديقة بتاعة القصر وبعدت شوية وحسيت نفسي توهت وهو شافني وساعدني أرجع أنا حتى متكلمتش معاه ...والله ده اللي حصل ...ده اللي حصل يا جلال ...
ثم أطرقت بوجهها وهي تبكي پعنف .....
تنهد جلال وشعر انه هدأ قليلا ترك ذراعها ...رفع وجهها ونظر الى الرماد الخامد بعينيها والدموع التى تنساب منهما بدون توقف وقال
انا اسف...بس أنا بغير عليكي...مش بإيدي يا حبيبتي ...
رغم الشړ خ العميق الذي احدثه بروحها للتو......
مسح دموعها برفق وقال
سامحيني يا حبيبتي بس انت متعرفيش ڼار الغيرة قد ايه صعبة ...وياريت بلاش تروحي لمامتك تاني هناك .مهما كان تحسين غريب وابنه كمان هو مش أبوكي عشان تتعاملي معاه كأنه واحد من عيلتك ....
انت عايز تمنعني من ماما !
قالتها پصدمة ليرد بلطف 
لا طبعا يا روحي بس بيتي مفتوح مامتك تقدر تيجي في أي وقت وتنورني والله بس متروحيش هناك ...ممكن يا حبيبتي !
هزت رأسها بإستسلام اصبح كريه بالنسبة لها وقالت
حاضر ...
قبل رأسها وقال
بحبك اووي والله ...
في اليوم التالي...
معلش يعني ايه مش هتيجي النهاردة ...انت وعدتيني !!
قالتها صفاء لابنتها وهي تحادثها على الهاتف ...
معلش يا ماما الفترة دي مشغولة فمش هقدر اجي ...متزعليش مني...
خلاص يا حبيبتي مش مشكلة بس برضه هنحدد يوم ونتجمع كلنا ...تحسين حبك اووي يا حسناء ده حتى قال انه هيشوف دكتور مخ وأعصاب كويس عشانك وعشان تعملي العملية و....
ماما خلاص ممكن تنسي الموضوع ده عشان خاطري متفتحوش تاني ....
يا بنتي انا بس ...
يا أمي لو سمحتي أنا رضيت بنصيبي ومش عايزة أعمل حاجة ممكن تفشل...معلش هقفل معاكي دلوقتي عشان هحضر الفطار....
تنهدت صفاء وقالت
طيب يا بنتي اللي تشوفيه ...سلام يا حبيبتي ...
ثم أغلقت الهاتف ....
غريبة يعني ليه مش هتيجي ...ايه اللي وراها ....
يا حبيبتي أكيد ليها خطط تاني مع جوزها سيبيها براحتها وبعدين ده بيتها تبقى تيجي وقت ما تحب ...
من بعيد كان ياسين يستمع اليهما وفي قلبه شبه قلق على تلك الفتاة التي ربما كانت فر يسة لڠضب زوجها بسببه...هو فقط لا يعرف التصرف الصحيح ..هل يخبر اهله عما حدث ام يصمت منعا للمشاكل...ولكن ماذا إذا اذا ها بالفعل بسببه .!
ولذلك دون تفكير اتجه اليهما وقال
انا حابب اقولكم حاجة !
ثم بدأ يقص عليهم كل شئ...
نظرت حسناء الى زوجها

النائم بكل هدوء ...تمنت دوما ان يعوضها الله عن ما مرت به ...ولكن للأسف من ظنته
تم نسخ الرابط