رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( عشقك اهلكني )
المحتويات
لم وهي تضع كفها على بطنها وقالت
خلاص الموضوع انتهى...اللي كان بيربط بيننا راح وانا مش عايزة اشوف وشك تاني ....روح يا جلال وانساني وربنا يقدرني اني انساك!!
ثم تركته وهي تتحامل على نفسها وتصعد للبناية التي تسكن بها ....
اخذ ينظر إليها وهو يفكر بعمق بينما يشعر بشئ ثقيل يجثم على قلبه .....
مش هروح لأي دكاترة تاني ....
حسناء اهدي !!!
قالها ياسين وهو يدخل خلفها ...وجدها تجلس على الأريكة بإ نهيار اقترب منها وقال
ممكن تهدي !
مش ههدى ...أنا تعبت ..تعبت من كتر ما بحط آمل وبتك سر ...أنا مش هروح لأى دكتور تاني ...ده مستحيل....
خلينا نحاول مرة وات...
لا مش هحاول يا ياسين ...انت ايه مبتحسش ...أنا مش هحاول عشان اټصدم مرة تانية ...ويتك سر قلبي مرة تانية ...أنا تعبت ...تعبت ...أنا كل مرة احط آمل واروح للدكتور يقولي مفيش فايدة...شايفني حجر مش بحس ولا ايه ....أنا انسانة وبحس
وبتك سر وروحي بتتحرق وانا شايفة نفسي ناقصة ....
لا ناقصة ...أنا انسانة ناقصة يا ياسين ...دي الحاجة اللي انتوا مش عايزين تعترفوا بيها ...جلال خانني عشان أنا انسانة ناقصة ...انت اتجوزتني عشان شفقان عليا....محدش عمره لا حبني ولا هيحبني ...أنا عبأ على الكل ...يارب امو ت ....ياريت أموت وارتاح ....
قالتها ثم اڼفجرت بالبكاء ....
لا انت مش ناقصة ولا حاجة ....كام مرة مفروض افهمك ده ....وجلال هو اللي ناقص ومقرف كمان وياريت متجبيش سيرته تاني ...وجوازي منك ملوش علاقة بالشفقة لا من بعيد ولا من قريب...أنا اتجوزتك لاني انا عايز كده ...ومستعد في أي وقت ابدأ معاكي حياتي بس انت وافقي ...وافقي دلوقتي
بس....بس ...
يتبع
أنهكها_عشقا
سولييه_نصار
الفصل الثاني والثلاثون طلب صاډم
في اليوم التالي ......
فتح ياسين عينيه وابتسم وهو ينظر بجواره بحثا عنها ...ولكنه عبث فجأة وهو يجدها غير موجودة على الفراش بجواره ....نهض وهو يرتدي ملابسه وخرج بحثا عنها ليتنهد براحة وهو يجدها واقفة بالمطبخ تحضر الإفطار ...
قالها بصوت لطيف وهو يقترب منها ويقبل رأسها ...
تجمدت مكانها بإرتباك وارتعش كفها وهي تقول بصوت خاوي
صباح النور ...يالا اغسل وشك وتعالى أفطر ...
عبس وهو ينظر إلى برودها...لم يتوقع هذا البرود منها بعد كل ما حدث بينهما بالأمس ....ولكنه لم يعلق وابتسم وقال
حاضر ....
بعد قليل ....
جلسا سويا على طاولة الإفطار وبدأ الاكل في هدوء ...كلما حاول ياسين التحدث معها كانت حسناء تغلق الحديث ....كانت مشتتة لا تعرف ماذا تفعل ....ماذا تقول ...ذكريات البارحة تعصف بها وتجعل اللون الأحمر ينتشر على وجهها ...ابتلعت ريقها وهي تشعر بنظراته عليها ولكنها حاولت بأقصى جهدها الا تنظر إليه ...كان ياسين مصډوم من برودها المفاجئ وشعر بالأها نة ولكنه قرر أن يعطيها بعض الوقت ...ربما الخجل هو سبب حالتها تلك ...لذلك قرر أن يلطف الجو قليلا ويقول
ايه رايك نخرج النهاردة و....
قاطعته بإقتضاب وقالت
لا مش عايزة ....
نظر إليها بحيرة وقال
فيه حاجة يا حسناء هو انا ضايقتك ولا حاجة ...
لا مفيش حاجة ...بس مليش مزاج أخرج النهاردة ...
زي ما تحبي طبعا...
قالها محاولا جعل نبرته لطيفة ولكنها خرجت منفعلة ومتوترة ....
خا سر ...
هذا ما تردد في عقله لساعات طويلة ...عيناه حمراء بسبب قلة النوم ...أخذ يفكر في كم الاشياء التي خسرها مؤخرا يسبب غباؤه...لقد كانت خسارته عظيمة ...لقد خسر الكثير وكان أسو أ خسارة له هي حسناء ......لقد كانت لها الزوجة الصالحة ...كانت تحبه أكثر من نفسها ....كانت تحاول بشتى الطرق اراحته ...وهو بدل من أن يشكر الله على تلك المرأة الرائعة ويعطيها اهتمامه خاڼها مع أي أمرأة تقع بطريقه...كان يعلم أنه ېقتلها ولكنه لم يتوقف ...بل ظل مستمرا في اذيتها حتى خسر ...خسرها للابد ...نعم هو لن ېكذب على نفسه النظرات
التي رآها بعينيها تخبره أنه لم يعد يعني لها أي شئ ...خو فها ومشاعرها كانت متوجهة نحو غريمه...لقد تغيرت مشاعر حبيبته وخرج هو من قلبها ...لقد خسر ...خسر ....وخسر ابنه من أميرة ...وخسر عمله ...بسبب طمعه خسر كل شئ !!!!
أغمض عينيه ودمعة تنساب على وجهه وأخذ يفكر أنه أن الأوان ليصلح حياته ....
في المساء ....
حسناء ليه قافلة الباب !
قالها ياسين بحيرة...
حسناء ..
كررها مجددا بصبر فردت حسناء
معلش حابة اقعد لوحدي شوية .. .
تنهد وقال
طيب انت كويسة ...
ايوة أنا كويسة ....
أغمض عينيه بتعب وقال بخفوت
تصبحي على خير ...
لم ترد عليه وهو لم يكثر بل اتجه للغرفة
متابعة القراءة