الصمت... الصمت هو الهروب من العالم إلى العالم الخاص بك .. الصمت هو السكينة والراحة الداخلية .. الصمت احيانا يكون مؤلم إلى درجة لا تحتمل ورغم ذلك لا نقدر على أن نبوح بكل شىء .. الصمت احيانا هو ما الا جرح للقلب .. الصمت احيانا يكون العشق ذاته .. فهو كان صمته عشقها ..
رواية صمتي هو عشقك كاتبة شهد طارق
المحتويات
احمد بتعب: معلش يا حبيبة حقك عليا انا كويس اهو. داليدا: الف مليون سلامة عليك بس انت اكيد لخبطت في الأكل صح. المفروض أما اقول ل ماما لما ترجع تتصرف معاك انت مش بتسمع الكلام. احمد بخوف مصتنع: بلاش امك وحيات امك. داليدا بضحك: خلاص خلاص صعبت عليا. احمد بضحك: اه يا بكاشة. وظلوا يتحدثون بمرح حتى تنسيه ما كان به. بعد وقت. رحل قاسم بعد أن اطمئن على حسام و زوجته دون أن يرى داليدا في نظره ليس لوجوده شأن أو أهمية. رحل وبداخله حزن كبير يوم بعد يوم ويشعر بالعجز أكثر و أكثر و يتضاعف بداخله عشقه ل داليدا لكن ينكره بشدة و بمعنى اصح يرفضه. أنه عاجز و هي فتاة كاملة من كل شىء. وهو ليس ب شاب كامل. مفهوم خاطىء للغاية ولكنه مفهوم معظم ما يشبه. مر اسبوع على جميع ابطالنا. زاد عشق قاسم ل داليدا لكنه ما زال على مفهومه. داليدا غرقت في عشق قاسم وتشعر هي بذلك لكنها احيانا تنكر. خائفة أن تكون بتتوهم. ولكنها باتت تعشق أن تجلس معه واحيانا كانوا يكررون جلوسهم أمام البحر. وكل منهم كان يعشق هذا الوقت. وعندما عرفت أنه يذهب لعمله في الاچنس فرحت كثيرا. ولكن. صمتهم كان عشقهم. أما حسام و سارة. سافروا الغردقة ليقضوا وقت ممتع هما الاثنان. وكان حسام ونعم الزوج ف رزقها بحنان لا يحصى في هذا التوقيت. سلمى و مروان لم يروا بعض طوال هذا الأسبوع. وكل منهم اشتاق للآخر. مروان يعرف لماذا يشتاق لها. لكن سلمى لا تعرف لماذا تشتاق له ولا تعرف أنه العشق يا سادة. هند أصبحت مقربة جداا من سلمى و داليدا. واصبحوا كما أطلقت عليهم سلمى. ( فرقة الثلاثى المرح ). ما زالت مدام سعاد تريد تذكر من هو ( سليم ). زينب ما زالت خائفة على ولدها الوحيد من كسرة قلبه. سهيلة ما زالت غارقة في ذاكرايتها و حزنها يزداد يوم عن يوم. وزوجها أيضا يحزن عليها كثيرا لكن ليس قادر بشىء.
وفى يوم. يجلس قائم على مكتبه يتابع وينظر إلى عدة أوراق. دخلت إليه موظفة و كانت تتمشى بغنج إليه. رفع رأسه لانه شعر بشخص معه في الغرفة. الورق ده عايز يتمضي يا قاسم بيه. كانت تتحدث بدلال مقزز. أشار لها بالخروج. ظلت تتقرب منه وتقول. مش عايز حاجة يا قاسم بيه. امسكها من خصلات شعرها بقوة وكاد أن يرميها بالخارج. هى بصريخ: سيب شعرى بقولك. مش كفاية عمالة بدلع على واحد اخرس واطرش. اتنيل بلا خيبة. كل هذا وهي تتوهم أنه لن يسمعها. ولكنه فهم كل كلمة من حركة شفتيها. ومع كلمة كلمة كان قلبه بتحطم مليون قطعة. هو ما الا اخرس و اطرش كما قالت وهذا ما كان يدور في ذهن قاسم. اكمل طريقه و ألقاها بالخارج. وذهب لمكتبه مرة أخرى ووضع رأسه بين يديه. وقرر شىء له رجوع به. ولكنه ماذا. الله واعلم. فى الغردقة. تقف في شرفة الغرفة و تنظر إلى البحر وتحمد ربها بداخلها على رزقها وهو حسام. زوجها الحنون. التى امامها طوال الايام السابقة بالحب والعشق والحنان وكأنها كما يقول ابنته... حاوط خصرها بحب ودفن رأسه في خصلات شعرها مستنشقا عبيرها. حسام: بنوتى سرحانة في ايه. سارة: فيك. حسام: ما انا معاكى كلى اهو. سارة: سرحانة في احن زوج ربنا رزقنى بيه. التفت إليه وحاوطت وجهه قائلة: انا مش بحبك يا حسام انا بعشقك. حسام: انتى بنوتى بجد يا سارة. انا بعشقك وبموت فيكى. تعالى اعرفك أنا بعشقك اد ايه. وصدق قوله وعلمت كم يعشقها. فى يوم. انتهوا من عملهم الثلاثى المرح. ونزلوا معا. كان يضحكون و صمتت ضحكات سلمى و ارتفعت دقات قلبها و همست: مروان. تقدم منها بإبتسامة واسعة وقال: ممكن اتكلم معاكى شوية. داليدا: احم طب يلا يا هند ورانا مشواير سلام يا لومة. وذهبوا معا. وتركوها معه. مروان بثقة: تتجوزينى. نظرت له بصد@مة وقالت: انت قولت ايه. ضغط على كل حرف يقوله. ت ت جو زينى. من اول يوم شوفتك و انقذتك وانا حاسس انك ليا وتانى مرة لو وقعتى في حضنى وانا حسيت انى عايز ادخلك جوه ضلوعى لما يعدى اسبوع ماشوفكيش واكون مشتقالك. يبقى لازم اتجوزك عشان اكمل حياتى بيكى. ها اجى اقابل الحج امتى. قلبها كان يدق بشدة وشعرت أن أنفاسها تتضيق من كثرة دقاته. لاحظ أن تضع يدها على قلبها فقلق بشدة. مروان بقلق: مالك يا سلمى. رفعت انظارها وقالت: قلبى بيدق جامد اوى.
متابعة القراءة