الصمت... الصمت هو الهروب من العالم إلى العالم الخاص بك .. الصمت هو السكينة والراحة الداخلية .. الصمت احيانا يكون مؤلم إلى درجة لا تحتمل ورغم ذلك لا نقدر على أن نبوح بكل شىء .. الصمت احيانا هو ما الا جرح للقلب .. الصمت احيانا يكون العشق ذاته .. فهو كان صمته عشقها ..

رواية صمتي هو عشقك كاتبة شهد طارق

موقع أيام نيوز
هو أيضا يجلس يضم ركبتيه إلى صدره ويبكى في صمت كالطفل الصغير. عاشقان في صمت و يبكون في صمت. صمتهم كان السائد طوال رحلتنا. فى السنتر. تجلس بجانبه وتعلمه ككل اليوم و مازال الشط يراودها. سليم: مش عايزة تتكلمى يا مدام سعاد. سعاد: اتكلم في ايه. سليم: يعنى تعرفينى اى حاجة عنك. سعاد: مفيش حاجة في حياتى أما بقالى تقريبا اكتر من 20 سنة لوحدى. سليم بغموض: ليه مش متجوزة أو مخلفة. سعاد بحزن: لا انا متجوزتش. سليم بصد@مة: معقول حضرتك لغاية دلوقتى متجوزتيش. سعاد بحزن: للاسف معقول. سليم: احم. اسف يعنى بس ليه. سعاد بشرود: زمان كنت بحب واحد حر مش عادى يمكن كان عشق وهو كمان كان بيحبنى اوى اوى. بس للاسف جت حاجات فرقتنا عن بعض و أقسمت من يومها أن مش هيتكتب اسمى جمب اى راجل غيره هو. حتى لو بقا عندى 100 سنة. سليم بإبتسامة واسعة: معقول في اخلاص كدة. سعاد: معتقدتش بس اهو انا موجودة. سليم: يا ترى لو رجع بعد الزمن ده هتكون لسه بتحبيه وتوافقى تتجوزيه. سعاد بلهفة: ياريت. سليم: طب هو قدامك اهو. سعاد بصد@مة: هو مين. سليم: انا سليم حبيبك يا سعاد. سعاد بصد@مة: بس انت اسمك سليم محمد. سليم بحزن: كذبت عليكى عشان اقابلك من غير ما تعرفى انا مين لان شكلى اتغير كتير اكيد مش هتعرفينى. سعاد بحزن: كنت فين العمر ده كله يا سليم جى تفتكرنى دلوقتى. اكيد اتجوزت و خلفت وعيشت حياتك. سليم: ولو قولتلك انى عايش على ذكرى حبنا يا سعاد. سعاد بصد@مة: يعنى انت متجوزتش زيي. سليم بحزن: من بعد ما اتقدملك 100 ووالدك رفضنى بسبب انى مش من مستواكوا. سافرت واستغلت فضلت 10 سنين بشتغل برة لغاية ما رجعت وعملت شركة كبيرة. فضلت تدور عليكى ملقتيش. أعدت 5 سنين ادور عليكى بكل الطرق. سبت صورتك و اسمك لاى حد ممكن يوصلك وسافرت تانى ولسه راجع اول ما عرفت مكانك. سعاد بدموع: وحشتنى اوى يا سليم... احتضنها بشدة قائلا: كنت بمoت من غيرك يا سعاد. مقدرتش اخلى واحدة تكتب اسمها جمب اسمى غيرك مقدرتش. احنا لبعض من يوم ما اتولدنا يا سعاد. أخرجها من أحضانه ثم قائلا بخبث: بس وحشنى اوى عزلنا مع بعض. سعاد بسعادة: وانا كمان اوى اوى انا تقريبا من بعض ما سبتنى وانا مش بعزف اوى و فتحت المكان ده يعنى عشان احس انك لسه جمبى. سليم: وانا نفسي بقيت جمبك اهو. فى السنتر في غرفة أخرى. دخلت سلمى وظلت تقفز مثل الاطفال وامسكت هند وظلت تدور بها. هند بلهاث: يا بنتى. مش قادرة أخذ نفسي في ايه. سلمى بسعادة: اتقرأت فتحتى امبارح يا هنود. هند بسعادة: بجد. الف مبروووك يا لومة الف مبروووك. وأخذت تقبلها بسعادة. هند: ومين بئا سعيد الحظ. سلمى بخجل: ظابط اتعرفت عليه من اسبوع وحبة كدة. الظابط ال وقفنى لما كانوا معايا. هند بصد@مة: يا قادرة. اسبوع و قرأ فتحتك واكملت بغمزة. ده شكله واقع لشوشته. سلمى بخجل: الله بس بئا. هند: امم بس بئا ماشي. بس بجد فرحنالك يا لومة عقبال الفرح يا قلبى. سلمى بهيام: امممم يارب يا هنود يارب. عقبالك انتى كمان. هند بشرود: يارب يا سلمى. سلمى بإستغراب: هي داليدا لسه مجتش. هند: اه يا لومة. سلمى: غريبة. بس يمكن شوية وهتيجى انشاء الله عشان افرحها هي كمان. وقطع حديثهم دلوفها إلى الغرفة وحاولت بقدر الامكان رسم الابتسامة على وجهها رغم جرح قلبها الغائر. سلمى بفرحة: داليدا. دخلت في أحضانها وأخذت تقبلها وتقول في سعادة. باركيلى يا داليدا اتقرأت فتحتى امبارح. شهقت بفرحة واحتضنتها بحب كبير وقالت: اغس عليكى ومتقوليش مبروك يا جذمة. سلمى: الموضوع جه بسرعة بئا. بس مسألتيش مين يعنى. داليدا ببرود: اكيد وقفك وانتى معانا ومشينا احنا يومها. سلمى بصد@مة: يا بت اللذين عرفنى ازاى. داليدا بغرور مصتنع: عيب يا بنتى ده أنا داليدا افهمها وهي طايرة. هند بضحك: لا جامدة يا دودو. داليدا بضحك: ميرسي يا هنودتى. سلمى بسعادة: بصي كمان جابلى بوكيه زهرة عباد الشمس ال بعشقها. داليدا بغمزة: ايوة يا عم الله يسهله. سلمى بضحك: هههههه قرى بئا. داليدا: المهم بقولكم عندى ليكوا خبر للاسف مش حلو. سلمى بقلق: خير. داليدا بجمود: انا هسافر باريس. سلمى بدموع: اغس عليكى يا داليدا عايزة تسبينى. هند بدموع: ليه يا داليدا انا مصدقت يبقى عندى أصحاب. رق قلبها لدموعهم ولكن حسمت أمرها وقالت: معلش يا بنات لازم اسافر في فرصة كويسة اوى هناك وكمان عايزة ابعد شوية. سلمى: مالك يا داليدا احكيلى. داليدا بتوتر: مفيش يا سلمى انا بس محتاجة ابعد عن هنا شوية وانشاء الله هكلمكوا على طول. أما هروح أعزف شوية عقبال ما الكلاس بتاعى يبدأ. سلمى و هند: ماشي. ذهبت من امامهم قبل أن تنهمر دموعها وتنهار أمامهم. ودخلت غرفة ال ( بيانو ). وظلت تعزف. عزفت اكثر مقطوعة تعبر عن ما بداخلها من الم وجرح. وكانت الدموع تنهمر من عينيها مع كل لمسة من أناملها على ال ( بيانو ). يتبع....
تم نسخ الرابط