الصمت... الصمت هو الهروب من العالم إلى العالم الخاص بك .. الصمت هو السكينة والراحة الداخلية .. الصمت احيانا يكون مؤلم إلى درجة لا تحتمل ورغم ذلك لا نقدر على أن نبوح بكل شىء .. الصمت احيانا هو ما الا جرح للقلب .. الصمت احيانا يكون العشق ذاته .. فهو كان صمته عشقها ..

رواية صمتي هو عشقك كاتبة شهد طارق

موقع أيام نيوز
مروان: حاضر. نزلت في قلق واطمئن عليها حتى صعدت. وانطلق بسيارته إلى أقصى سرعة إلى مكان عمله ليفعل شيئا ما. فى منزل هند. بعد انتهاها من عملها. ذهبت إلى منزلها. دلفت وارتمت على الأريكة بإهمال وتعب. وجدت هاتفها يرن وكانت خالتها التي تعيش مع زوجها بالخارج. اطمئنت عليها ببرود كالعادة ثم أغلقت معها. تنهدت بضيق وقالت: شكلك هتفصلى لوحدك يا هند. مكتوب عليكى انك تعيشي لوحدك. فى منزل قاسم. يجلس على العشب و يمسك بيده كالعادة صورة شقيقته و صورة داليدا. قاسم في نفسه: خلاص اكتر اتنين بحبهم في حياتى مش هشوفهم تانى. خلاص كدا. هفضل لوحدى طول عمرى. بس انا ال غلطان. خسرت اختى بسبب تهورى و خسرت عشقى بسبب صمتى. ذهبت إليه والدته و جلست أمامه. زينب بحنان: يا حبيبى مش هتطلع من ال انت فيه بئا. طب انا عندى ليك خبر حلو شوية. الدكتور بتاعك اتصل بيا و بيقولى برا شغالين على أدوية و دراسة عشان حالتك. ممكن اى وقت يلاقوا حل. بصيص من الامل أشعل قلبه لكن لم يعيره اى اهتمام. ف كما قالت لم يلقوا بحل بعد. تنهدت بضيق و قامت من مجلسها وذهبت إلى الداخل وجدت هاتفها يرن. أمسكته وقالت: اذيك يا سعاد وحشانى. سعاد بسعادة: وانتى يا زينب اكتر الله. عاملة ايه انتى و قاسم. زينب بحزن: كويسين يا حبيبتى. المهم انتى. سعاد: انا اتجوزت يا زينب. زينب بصد@مة: اتجوزتى. سعاد: اتجوزت سليم يا زينب اكيد فاكرة. زينب: سليم. معقول طب ازاى. سعاد: لما اجيلك بقا هبقا احكيلك. ابقى سلميلى على قاسم. زينب: الله يسلمك يا حبيبتى سلام. واغلقت و نظرت للهاتف بدهشة. فى باريس. استيقظت وفتحت فيروزتها و تمتطعت بكسل. نظرت للغرفة باستغراب ولكم ثوان و أدركت أنها ليست بمنزلها. قامت من فراشها ودخلت المرحاض و غسلت وجهها جيدا ثم نزلت إلى الطابق السفلى الفيلا. داليدا: مساء الخير. منال بإبتسامة عذبة: مساء النور يا حبيبتى. نمتى كويس. داليدا: جدا جدا الحمد لله. امال فين المايسترو و حمزة. منال: زاهر في اوضة البيانو بتاعتوا و حمزة لسه مرجعش من الشركة. غرفة البيانو اخر الكوريدور ده يمين. داليدا بمرح: حبيبتى يا طنط فهمانى من غير ما اتكلم. منال: عيب عرفاكوا انتو الاتنين. داليدا: ماشي انا ريحاله. منال: روحى يا حبيتى. وبالفعل ذهبت إلى الغرفة التي قالت عليها منال ودخلت بكل هدوء. تنهدت براحة كبيرة. كان يجلس أمام بيانو كبير الحجم وكلاسيك للغاية. ويعزف اروع المقطوعات. تجعلك تذهب الى عالم اخر ولا تشعر بشيء. ظلت تستمع إليه لفترة طويلة. وكل حين تتنهد بسعادة. ف عشقها هو البيانو منذ الصغر. هو من علمها جيدا البيانو من حروفه الاولى الى الاحتراف. هو قدوتها الاولى في عالم البيانو. هو ابيها الثانى. انتهى من عزف المقطوعة الرائعة. والتفت وجدها مغمضة العينين و في عالم اخر. كما هي لم تتغير منذ الصغر. تحدث بهدوء كى لا تفزع وقال: داليدا. فاقت بفزع طفيف وقالت: ايه يا مايسترو. زاهر: ليه زى ما انتى تسمعى البيانو تروحى في عالم تانى. داليدا بحزن: على الأقل بيدخلنى في عالم جميل بيبقى نفسي مصحاش منه ابدا. زاهر بجدية: داليدا انتى فيكى ايه حاسس انك مش مظبوطة من ساعة ما وافقتى تيجى هنا. داليدا بتوتر: مفيش حاجة يا مايسترو. زاهر: تمام انا هسيبك دلوقتى بس بردوا هعرف مالك. بكرة انشاء الله هتيجى معايا المركز بتاعى عشان نبتدى. صدقينى هتتعلمى حاجات كتير اوى يا داليدا وانشاء الله نعمة السنة وتكونى من أكبر عازفى البيانو في العالم. داليدا بإبتسامة: وانا جاهزة اى وقت. عيب. متأكد انى هلاقيكوا هنا. هتف بها حمزة. هرولت عليه واحتضنته وقالت: حمد لله على السلامة. حمزة: الله يسلمك يا قلبى. قطعت حديثهم دخول منال. منال: يلا بئا عشان تأكلوا. زاهر: يلا بينا. وخرجوا جميعهم وظلوا يتناول الطعام وسط مرح الجميع وشعرت داليدا حقا انها بداية جديدة. يتبع.... الفصل التاسع عشر فى منزل حسام. استيقظ براحة و وجه نظره بجانبه وجدها تنظر له بإبتسامة حنونة. حسام بنعاس: مساء الخير. سارة: نمت النور يا حبيبى نمت كويس. حسام بحب: أيوة نمت كويس اوى عشان نمت في حضنك. ابتسمت له بحب ثم قالت: مالك يا حبيبى جيت مهموم ليه. تنهد بحزن. سارة: لو مش عايز تقول بلاش. حسام: لا انا عايز اقولك. سارة: قول يا حبيبى. حسام: قاسم يا سارة. سارة: ماله قاسم.
تم نسخ الرابط