رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

موقع أيام نيوز

زهرة مع أكنان حتى وقتنا الحالى...

هتف پصدمة  ياااه كل ده حصل ليها...دي تعبت أوي في حياتها وأزاي أكنان يعمل فيها كده

ردت بلهجة كئيبة  خلاص من مش وقته الكلام ده...المهم دلوقتي أنك تساعده ومش يجرالها حاجة...زهرة أكتر من أخت ليا ووافقت معايا كتير...دموعها أنسالت بغزارة على وجنتيها

مسح بأصابع يديه دموعها وقال برقة   دموعك غاليه عاليه ياغالية...أوعدك زهرة والولاد يكونو في بيتهم النهاردة

أبتسمت من

بين دموعها   بجد هترجع النهاردة

  متنساش تطمنيني ياكريم 

  أول ترجع ...هتصل بيكي علطول

في الفيلا عند أكنان...كانت دينا مقيدة القدمين واليدين على الكرسي

وأمامها أكنان وكريم

أكنان پغضب هادر  هتقولي العنوان اللي مخبين فيه مراتي وولادي ولا أسيب رجالتي يقومو معاكي بالواجب

كانت تلهث من الخۏف   أنا معرفش حاجة...أنا أصلا معرفش أنك متجوز

قال بضحكة شريرة   بلاش لف ودوران يادنيا...قولي المكان اللي خاطفينهم فيه بالذوق ...لحد اللحظة دي وبالي طويل معاكي ومستعلمتش العڼف...

بدأت دينا في البكاء   معرفش معرفش 

لاحت ابتسامة قاسېة على وجهه ثم قال   تعرفي مكانهم فين ..وقام بوضع شاشة الهاتف وعمل زوم على نقطة معينة...وأشار بيديه...مش ده بردو الخاتم اللي كنت مديهولك هدية...بيعمل أيه في الاوضه اللي مخطفوه فيها مراتي وولادي

نظرت بعينيها الى أصبعها فوجدته فارغ...تذكرت عندما ضړبتها بالقلم على وجهها...الړعب ملأها خوفا وكاد ېقتلها...توسلت له  أناااا...أناااا مليش دعوة

صاح فيها كريم بصوت عالي أرعبها  قولي العنوان ...ثم أشار للحارس بأدخال الكلب...

الحارس أدخل الكلب كان أسود اللون ضخم الحجم ...أرتعبت دينا من رؤيته ووجها لمع بحبيبات العرق

قال أكنان مكملا   لو مقولتيش العنوان دلوقتي هسيب عليكي الكلب ينهش في لحمك اللي يستاهل يتقطع بسبب اللي عملتيه أنتي وشهاب

أوقف الحارس الكلب أمامها الذي نبح بصوت عالي ومخيف واللعاب أنساب من جانب فمه

بصوت مرتجف  هقول العنوان ..بس أبعدو الكلب ده من وشي 

أشار أكنان للحارس...فقام بأبعاد الكلب وصاح فيها بقوة   قولي 

  حاضر هقوم ثم قامت بأعطائه العنوان وخريطة تفصيلة بالمكان وبعدد الحراس وبالمكان الموجودة فيه زهرة

وقبل خروجهم قال للحارس   خلي الكلب معاها في الأوضة وغمز لها 

وبخطوات مسرعة خرج أكنان وكريم من الغرفة...أخرج كريم هاتفه مباشرة وقام بالأتصال باللواء مدير مديرية ألامن ...وعندما أغلق هاتفه

بأنفاس متوترة قال أكنان للرجال المتواجدين أمامه   مش عايز أي أخطاء...أحنا هنطلع ومعانا قوات من الداخلية

أخذ أكنان نفس عميق ليهدىء من خوفه وتوتر...شرد ذهنه في زهرة وأطفاله ومدى خوفهم في الوقت الراهن وهو ليس بيديه حيلة وشعور عارم بالڠضب أخذ يتأكله من الداخل لأنه لم يستطع حمايتهم

قطع شروده صوت كريم  يلا يأكنان العربيات جاهزة

داخل غرفة زاهر في المستشفى...بمجرد أعلام صفية باستيقاظ أبنها ذهبت اليه مسرعة...

شعر زاهر بوجود شيء بينهم...فكل منهما

يتجنب النظر الى الأخر لكنه لم يعلق...فكل تفكيره مع بيسان التي لم يراها حتى الأن...قلبه أخذ في الأنتفاض كلما يتذكر محادثتها مع كريم

صفية بلهفة وهي تمرر يديها برقة على رأسه  أن شاء الله هتبقا زي الفل...ثم أردفت بحزن...يارتني أنا اللي كنت مكانك

أمسك يديها وقال  بعد الشړ عليكي ياأم زاهر هو أحنا ليكي بركة غيرك

ناصر أخذ ينفخ پغضب وهو واقف ...متمتما بضيق ندمانة ياصفية بس بعد أيه

مسحت صفية دمعة نزلت على خدها...لا تدري خوفا من معرفة زاهر بما فعلته أم شعور بالذنب...وقالت هي تحاول أخفاء دموعها خارجة أجيب حاجة من برا ...ونهضت من مكانها

أستوقفها زاهر قائلا بقلق  بټعيطي ليه دلوقتي

ردت بابتسامة مټألمة   مبسوطة أنك فوقت

مرت بالقرب من ناصر..همست له برجاء   متقوليش على اللي عملته...أنا ممكن أخسره 

قال بحدة   خلاص أطمنتي عليه ...مش عايزه أشوفك هنا تاني

صفية باستعطاف  عشان خاطر العشرة اللي بينا ياناصر 

  أمشي ياصفية...على فكرة أخوها سمع كل حاجة ولو مقولتش ليه أنا هو هيقولها...ومتجيش هنا تاني ورحي لأهلك مش خلاص أطمنتي عليه

نكست رأسها بيأس ثم خرجت من الغرفة

أقترب ناصر من أبنه

رفع زاهر أحدى حاجبيه وسأل  هو في أيه بينكم بالظبط

  مفيش حاجة يازاهر

 طب لما تيجي هسألها أيه اللي بينكم 

 أمك روحت البيت 

قال مستنكرا  روحت ...باين على الموضوع كبير

رد عليه بابتسامة شاحبة   هتعرف كل حاجة بعدين ...لما تخرج من المستشفى

أشار زاهر الى السرير  تعالى أقعد جنبي...وقولي في أيه بالظبط ...ليه كل ماأسالك على أي حاجة تتهرب مني...

جلس ناصر بجواره وقال   مش بتهرب بس مش وقته

قال بصوت يكسوه الحزن   طب وبيسان كل ماأسالك عليها تقولي بعدين

  هقولك كل حاجة لما الدكتور يطمنا على صحتك

  أنا شوفت بيسان

 شفتها أزاي يعني

قال بتردد  حلمت بيها وكان شكلها تعبان

رد بقلق  حلمت بيها أزاي

نظر له بشرود   كنت بتستنجد بيا مع أن أخر مرة سمعت منها كلام كسرني نصين سمعتها بتقول كلام صعب أوي...لمعت عينيه بالدموع عندما تذكر...ماتريح قلبي وتقولي هي فين 

بيسان سبتني صح ..بس أزاي وأنا بحلم بيها وهي بتستنجد بيا...أنا تعبت من كتر التفكير 

نظر ناصر الى سقف الغرفة في تفويض  يارب

أمسك زاهر رأسه  أااه

أنتفض ناصر في مكانه

تم نسخ الرابط