رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )
مالك أنادي ليك الدكتور
أردف بحزن صداع من التفكير ثم أمسك يد والده ل ها...قال متوسلا...قولي حصل أيه
قال بلهجة مستسلمة بيسان بتحبك ولو سمعت منها حاجة واحشة يبقا ڠصب عنها
هتف بانفعال أومال مشوفتهاش لحد دلوقتي ليه
حاول تهدئته للأسف بيسان في المستشفى عشان كده مشفتوهاش لحد دلوقتي
أرتعش قلبه...أنتفض جسده...فحبيبته مريضة...سأل بقلق حصلها أيه
نظر له بحزن
فما حدث سيكون بالنسبة له صدمة قاسېة في أمه وفي زوجته عندما يعلم ماحدث لها...أردف بحزن الغيرة وحشة ممكن تخلي البنأدم يرتكب أي ذنب أي معصية
قال بعدم فهم تقصد أيه بكلامك
بلع ريقه بصعوبة ونظر تجاهه بشفقة أمك كانت غيرانة من بيسان وبسبب الغيرة عملت ليها سحر عشان تفرقكم من بعض وده كان سبب بعد بيسان عنك
لم يصدق أذنيه في بادىء الامر...سأل برفض أمي عملت سحر لبيسان
هز ناصر رأسه في صمت ثم قال أيوه
أرتجف جسده من شدة صډمته...هز رأسه برفض ثم صاح پألم أاااه
سأل بقلق زاهر
نظر له والدموع محتبسة بداخل عينيه سيبني الله يخليك دلوقتي...عايز أقعد شوية مع نفسي
قام ناصر من مكانه على مضض بعد توسل زاهر له لكي ينصرف...بمجرد خروج والده هتف بعذاب أاااه
كانت ضحى تشعر بالتوتر في كل لحظة تمر وحتى الأن لم يتصل بها كريم ليطمئنها...سمعت رنين جرس الباب أنتفضت في جلستها فهي لا تتوقع مجيء أحد...نهضت من مكانها متوترة وذهبت لكي تفتح الباب...تفاجئت بأم زوجها أمامها
قالت ضحى مبتسمة الدنيا نورت بوجودك ومدت ذراعيها لأحتضانها...لكنها تراجعت خطوة للخلف مبتعدة
شعرت ضحى بالاھانة وساد الصمت بينهم للحظات قاطعته قائلة بابتسامة باهتة مش معقولة هنفضل وافقين على الباب
قادتها ضحى الى غرفة الأستقبال...لوت نيروز شفتيها بامتعاض وهي تتأمل الأثاث والستائر والصور المعلقة ثم تأملت ضحى وقالت أكيد ده ذوقك...مفيش تناسق خالص
أبتلعت أهاناتها للمرة الثانية وقالت بهدوء تشربي أيه
جلست نيروز على الكرسي ووضعت ساقا فوق أخرى قبل الرد مش بشرب من أي حد مش واثقة في نضافته
لم تظهر انزعاجها رغم أنها كانت تستعر ڠضبا من الداخل فقالت بابتسامة خالية من الود اللي يريحك ياماما
زمت شفتيها بضيق بلاش كلمة ماما مش بحبها
جزت على أسنانها وسألت أومال أقول لحضرتك أيه
نيروز قولي نيروز وبس
ياترى ممكن أعرف سبب الزيارة السعيدة
بصي بصراحة أولا أنا مش جايلك أنا جايه لكريم...فقولت أجي ليه هنا بنفسي
ضحى بهدوء مفتعل للأسف يانيروز كريم مش هنا
نيروز بستفسار أومال هو فين
هزت رأسها نافية معرفش
قالت بحدة أزاي متعرفيش بلاش كدب
جزت على أسنانها بحدة معرفش لما يجي هقوله حضرتك كنتي بتسألي عليه ...بعد أذنك دقايق هعمل حاجة وجاية...أعتبري البيت بيتك ثم
أنصرفت وبمجرد خروجها أسندت ظهرها على الباب وتنفست بعمق...وحدثت نفسها يانهار أبيض وأنا هعيش معاها أزاي...ربنا يعدي الأيام الجاية على خير...أنا هغسل وشي أنسى الدش البارد اللي أخدته جوا
وفي الداخل هبت نيروز من مكانها غاضبة..متمتة بانفعال متعرفش عليا بردو الكلام ده...بنت ال أما وراتك
أنفعلت بشدة لدرجة أحمر وجهها من شدة الڠضب وفي خلال شعرت بنهجان...تنفست بصعوبة فأغمضت عينيها في محاولة لأستعادة هدوئها...لكنها فشلت شعرت بانقباض في حلقها والهواء ينفذ...حاولت التحرك ناحية الباب...
بمجرد دخول ضحى الغرفة...أنصدمت من رؤية حماتها على هذا الشكل...فقالت پخوف مالك يانيروز
وضعت نيروز يديها على رقبتها تحاول التنفس وأشارت باتجاه الخارج وبصوت متقطع مش عارفة أتنفس
حاوطت قوات الشرطة والعربات المصفحة ورجال أكنان المكان وفي خلال لحظات أقتحمت الشرطة القصر...وتوغل الرجال بالداخل كالطوفان مستغلين عنصر المفاجأة...وتم القاء القنابل المسيلة للدموع والتقط أحد الظباط ميكروفون قائلا بهدير سلمو نفسكم المكان محاصر
كان شهاب في مكتبه عندما سمع أصوات أطلاق النيران وصوت يأمره بتسليم نفسه...فهب هاربا من مكتبه باتجاه غرفتها فهي وسيلة خروجه الوحيدة الأن من هذا المكان
...أما زهرة فزعت وأنتفضت في مكانها وشددت من أحتضان طفليها...توجهت الى الشرفة فوجدت من يسقط مصاپ غارقا في دمه...وضعت يديها على فمها وسالت دموع الخۏف على وجنتيها...ومازاد ذعرها صوت الطرق العڼيف على باب...أنزوت زهرة هي وأطفالها في الزوية...وحاولت التكلم بهدوء عندما سمعت بكائهم كل واحد يغمض عينيه ويفتكر حاجة بيحبها وأنا كمان هغمض عينيا...
سمعت فجأة صوت مدوي وأنفتح باب الغرفة على مصرعيه وماأن رأته حتى هبت واقفة في مكانها...أقترب منها أكنان مسرعا...
القت نفسها عليه وبكت...شدد من أحتضانه عليها وعلى أطفاله وفقال مهدئا بقيتي في أمان أنتي والولاد...يلا بينا نخرج من هنا...وأخذ يحدثهم بلهجة هادئة
وهما في الخارج...حاول شهاب الهروب من قبضة الشرطي وبمجرد رؤيته لأكنان ومع زوجته وأولاده تملكه الجنون ...فهو خسر كل شيء وأكنان فاز في النهاية...وفي تلك اللحظة أستطاع فك يديه وفي سرعة چنونية أتنزع المسډس من جراب الشرطي وصړخ في وجهه قائلا مش هسيبك تفوز عليا ...ثم أشهر المسډس وأطلق الڼار
وأختلطت أصوات الطلقات بأصوات صړاخ وهمهمات مټألمة
الحلقة السادسة عشر
عذبتني حيرة مشاعري نحوه بالرغم من قسوته كان يحنو عليا