رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

موقع أيام نيوز

اسيبك في ليلة فرحنا... واحد صاحبي لسه متصل بيا وعنده مشكلة جامدة... معلش يا ضحى فأنا مضطر امشي دلوقتي

تركها كمال مباشرة تاركا أيها تنظر له پصدمة وهو يختفي من أمام عينيها... فاقت ضحى من صډمتها على صوت إغلاق باب الشقة

هزت رأسها بذهول غير مصدقة ماحدث لها... ظلت منتظرة بالساعات قدومه حتى تأخر الوقت... شعرت بالتعب وعدم قدرتها على فتح عينيها... توجهت إلى غرفة النوم واستلقت نائمة على السرير

وأثار الدموع على وجنتيها فقد تركها عريسها في ليلة زفافها

 بقلم سلمى محمد

انتظر احمد شروق الشمس بفارغ الصبر لرؤية زهرة فقد علم من حسام انها تخرج باكرا للذهاب إلى عملها.. وقرر ان يتوسل اليها ان تسامحه على ما ارتكبه من ذنب في حقها

انتظر بسيارته في مكان قريب من البيت يتيح له رؤيتها بمجرد خروجها...رأى فتاة تخرج من البيت في نفس التوقيت لم يكترث للنظر لها مرة أخرى ثم الټفت مرة أخرى موجه نظراته تجاه مدخل البيت... أعار انتباهه سماع صوتها... الټفت بحدة ناظرا تجاه الصوت

هتفت زهرة نعم يأم محمد... 

 معلش يازهرة هتعبك معايا تبقي تعدي على سوسن تستعجليها بالعباية

 وانا جايه من الشغل هعدي عليها تستعجلك العباية بتاعتك

لم يصدق لوهلة ما رآه... فهو اسم حبيبته وصوتها ولكن وجهها ليس هو... شكلها... ملابسها فهو لم يتعرف عليها عندما رأها..

هتف مناديا زهرة

التفتت له مصډومة احمد

هتف محدثا نفسه إنها هي زهرة... خرج من سيارته

عندما رأت تحركه... هرولت مسرعة فهي لا تريد رؤيته

... اضطرت لإيقاف تاكسي ڠصب عنها ولكن ماباليد حيلة...هتفت بفزع للسائق... اطلع ياسطى بسرعة

عاد أحمد مسرعا إلى سيارته وانطلق وراء التاكسي للحاق بها

تنهدت زهرة براحة عندما لم ترى سيارته خلفها...طلبت من السائق التوقف بالقرب من بوابة الشركة

وبمجرد وضع قدمها على الرصيف وانطلاق السائق... وجدت من يجذبها پعنف من ذراعها مجبرا إياها على النظر نحوه... بتهربي ليه مني يا زهرة....تحدث بحيرة شديدة... أنا معرفتكيش في الأول... إيه اللي حصل معاكي عشان تبقي كده

ردت بحدة ملكش فيه... وقولي ايه اللي فكرك بيا دلوقتي... 

 اللي رجعني الحنين... الحنين ليكي... الحنين لحبي الوحيد اللي مقدرتش قيمته إلا بعدين

هتفت بحزن كان فين الكلام ده زمان... جي تقولي الكلام ده بعد ما اتجوزت وخلفت

تحدث بندم غلطت لما اتجوزتها ولولا الولاد اللي بينا كان زماني طلقتها

نظرت له پغضب امشي يا أحمد الكلام بقى ملوش لزمة

تحدث پألم بس انا عايزك تسامحينى... عايز نرجع لبعض زي الاول

هتفت بجدية أنت ايه اللي بتقوله ده... أمشي يا أحمد وسبني في حالي.... خلاص احنا مبقناش ننفع لبعض انت راجل متجوز وانا زي ما انت شايف مبقتش زهرة بتاعت زمان...إنسى يا أحمد

تحدث بانفعال وانتي نسيتي اللي بينا يازهرة... نسيتي كل اللي جمع بينا من حب زمان بالبساطة دي

نظرت له بحدة حب ايه اللي بتتكلم عليه هو مين فينا اللي نسى التاني وسبها

 وأنا جاي اقولك انسي اللي فات وحصل زمان

 انسى ايه يا أحمد وسبب بعدنا لسه موجود

 غلطة عمري يا زهرة

  الغلطة دى ناوي تصلحها ازاي وانتو بينكم عيال

نظر له بندم سامحيني يازهرة... أنا ندمان... أنا كنت غبي اوي لما سبتك تضيعي من ايدي

بادلته نظرة باردة متعتذرش يا أحمد... أنت كنت زمان مهم ليا... بس دلوقتي خلاص

قال أحمد أنا مش سعيد في جوازي يا زهرة... انا اكتشفت اني مش لحب ولا هحب حد غيرك... تعالي نرجع لبعض

هتفت زهرة پغضب هو أنت سمعك تقيل.. أنت ولا حاجة بالنسبة ليا...أمشي من هنا ومش عايزه اشوف وشك بعد كده 

أمسك احمد ذراعها قائلا بانفعال مش همشى ومش هسيبك 

شعرت زهرة بالړعب منه... حاولت الافلات من يديه... قالت بفزع... سيب إيدي

  مش هسيبك الا

لما تسامحيني

عندما توقف كريم بالسيارة قرب البوابة... لحظ فتاة وشاب ېتهجم عليها وهي تحاول الافلات

خرج مسرعا من السيارة... متحدثا بصوت عالي في حاجة يا أنسة

نظرت له بتوسل خليه يسبني

هتف كريم سيبها...

احمد وجه له نظرات ڼارية ملكش فيه... دي مشكلة بين حبيبين اش دخلك أنت

بادل كلاهما نظرة ذهول فهما مختلفان.. نقيضان... هو جذاب وهي عكسه تماما حبيبين...

احمد قال بحدة مټخانقين مع بعض وهي مش قابله الصلح...

همست زهرة امشي من هنا بلاش فضايح

رد عليها بخفوت همشي بشرط... توافقي نتقابل

هزت رأسها بالموافقة متمته بخفوت حاضر

نظر كريم لزهرة قائلا كلامه صح هو انتو زي مابيقول

قالت بخفوت وهي تشعر بالڠضب أيوه صح.. أمشي بقا دلوقتي

هز رأسه بانتصار حاضر... نتقابل بعد ماتخلصي شغل

ردت زهرة حاضر

تحرك كريم مبتعدا مبتسما... متمتما... الناس فيما

يعشقون مذاهب

شعرت زهرة بالړعب عندما رأت هذا الراجل يتجه ناحية البوابة فتمنت عدم ملاحظتها...

... تفاجئ بمرور الفتاة أمامه.... تعبر بوابة الشركة

صاح فيها أنتي يا أنسة رايحة فين و اسمك ايه

زهرة شعرت بأحراج شديد انا شغاله هنا واسمي زهرة

تحدث بثبات وشغالة ايه

ردت زهرة متمته شغالة في البوفيه

تحدث له أمرا اللي حصل دلوقتي ميتكررش تاني

هزت رأسها قائلة بخفوت حاضر يابيه

ذهب كريم مباشرة إلى مكتب بيسان

طرق على الباب

تم نسخ الرابط