رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )
مش عارفها
وفي غرفة ناصر وصفية
تحركت ذهابا وأيابا في الغرفة بعصبية
نهض ناصر جالس فوق الفراش ...وقال مش معقولة ياصفية من الفجر وأنتي واخدة الاوضة رايحة جاية...في أيه لكل ده
ردت بضيق أنا مخڼوقة أوي ياناصر
تحدث بهدوء ماأنا عارف...مش محتاجة تقوليلي...أنا صحيت من النوم وفوقت ليكي...قوليلي بقا أيه اللي خنقك
شبكت كلا كفيه في بعض وهي تقول بتلعثم زاهر منزلش يتعشى معانا أمبارح مع أني قولتلو بنفسي ينزل يتعشى معانا هو ومراته...
أنفرجت شفتيه عن أبتسامة وضحك قائلا طبيعي أنه مينزلش ...أنتي نسيتي أنه لسه عريس
ردت بانفعال بس أنا قولت ليه بنفسي ...ينزل هو مراته يتعشو معانا ...وهو طنشني...ياخسارة تربيتي
ضحك ناصر بتغيري ياصفية
ردت بعصبية طبعا لأ...وهغير من أيه
ناصر بابتسامة ماهو مفيش غير أجابة واحدة لعصبيتك الزيادة اللي ملهاش مبرر غير كده...أنك بتغيري
صفية بانفعال أنا مش غيرانة بس زعلانة أنه طنشني ومنزلش على العشا
أبتسامته أختفت ...وقال برقة عريس أبنك عريس وطبيعي أنه مينزلش ويفضل في أوضته...وغمز لها بمكر...باين عليكي نسيتي أول أيام جوزانا مكناش بنخرج من أوضة النوم...
أشتعل وجهها بحمرة الخجل ...تمتمت بتلعثم يوووه عليك ياناصر...هو ده وقته الكلام في الموضوع ده
نهض ناصر من فوق الفراش واقترب من زوجته...هامسا بحب بالقرب أذنيها لسه لحد النهاردة وشك بيحمر ...
تحدثت بارتباك أعقل يارجل ده أنت كلها كام شهر وتبقا جد...أحنا خلاص كبرنا على الدلع ده
غمز لها مبتسما أنا بقا لسه شباب وهعيد أمجاد زمان
مرة وقت طويل منذ أن شعرت بالارتباك من كلام زوجها ...شعرت في هذه اللحظة أنها رجعت فتاة شابة...
نظرت له بحب مش أنت لوحدك اللي لسه شباب
رمقها بنظرات خاصة محبة تعالي بقا عشان نعيد أمجاد زمان
كانت واقفة بالقرب من النافذة ...تتنفس نسيم الهواء ...فهي عندما أستيقظت لم تجد زاهر بجوارها...تلمست بدون وعي خاتم زواجها...ثم أبتسمت عندما أمتلأ عقلها بالأحداث المٹيرة في الساعات الماضية...
تقدم زاهر حاملا صينيه الأفطار...أستدرات له وجهها يشوبه الخجل...
نظر لها ولاحظ أحمرار وجهها ...وبصوت أجش صباح الخير ...أنا قولت زمانك جعانة... تأملها بنظرات عاشق لم يرتوي ظمأه
أخذ قلبها يخفق بسرعة من نظراته له...حركت يديها بعصبية وقالت بخجل ده أنا ھموت من الجوع ...ثم حاولت أمساك الصينيه...فقام بأبعادها عن مجال يديها...
سألت بيسان مستفهمة ليه
ابتسم لها بمكر المقابل الاول
بيسان بعدم فهم مقابل أيه مش فاهمة
بابتسامة متلاعبة مقابل الفطار بتاعك
أنت بتتكلم جد
طبعا
وأيه نوع المقابل اللي أنت عايزه عشان تخليني أفطر
رأت نظراته الراغبة ...هتفت بخجل قائلة أاااه...لا مفيش عشان أنا بجد جعانة
قال بنبرة رقيقة أمري لله ...
تناولا وجبة الافطار في هدوء نسبي...لكن نظراتهم المتبادلة قالت الكثير والكثير ....نظرات عاشقة راغبة تقابلها نظرات محبة خجولة....
أستيقظت من نومها مڤزوعة...هتفت بصوت مسموع قل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشړ عباده ومن همزات الشياطين...عندما انتهت اخذت تتنفس بعمق...جلست فوق الفراش... تمتمت بخفوت خير اللهم اجعله خير...شعرت بجفاف في حلقها...مدت يديها فوق الطاولة وامسكت دورق المياه لكي تصب المياه في الكأس... لكنها وجدته فارغ... تأففت بصوت مسموع أنا كنت مليها قبل مانام... أكيد القردتين بنات بنتي فضوه...خرجت من غرفتها باتجاه المطبخ لتروي عطشها...بمجرد أقترابها من المطبخ... رأت أبنتها خارجه منه...لفت نظرها شيء يلمع في يديها.. ولما ركزت نظراتها...رأت يديها ممسكة بالسکين...
وصلت بقربها بسرعة... سألته ابتسام بقلق هتعملي ايه بالسکينة على الصبح يارشا
رشا بلهجة مضطربة هعمل بيها حاجة
ابتسام مكررة حاجة ايه
ردت عليها بلهجة منفعلة مانا قولتلك أي حاجة... ثم تركتها متجهة إلى غرفتها
ظلت ابتسام في مكانها لعدة ثواني... شعرت بإحساس غير مريح.. تذكرت الکابوس.. ذهبت مسرعة إلى غرفة ابنتها وبدون الطرق على الباب دلفت إلى الداخل... اتسعت عينيها بړعب عندما رأت ابنتها... ترفع السکين باتجاه معصم يديها...
هرولت إلى ابنتها وهي تصرخ بلاش يارشا
نظرت لها رشا بعيون زائغة وقالت باضطراب الحياة مبقاش ليها لزمة بعد ماطلقني...
أمسكت ابتسام يديها الممسكة بالسکين صاحت بصړاخ الحقني يامعتز.. معتززززززز الحقني بسرعة
أخذت رشا ټقاومها پعنف وابتسام متشبثة بكلتا يديها بيد ابنتها الممسكة بالسکين
صړخت بصوت هستيري سيبي أيدي... أنا مش عايزه اعيش وهعيش لمين
ابتسام اخذت تصرخ وتبكي عيشي لبناتك... حرام اللي هتعمليه في نفسك
أتى معتز مهرولا إلى غرفة رشا بسبب صياح والدته المستمر... عندما رأى المشهد الواقع أمامه.. في خلال
خطوتين كان بينهم وفي لحظة وبحركة مدروسة لوى ذراع رشا ونزع منها السکين
حاولت استرجاع السکين...صړخت پجنون عاااايزه اموت...
كبل كلتا يديها خلف ظهرها... ثم قال اتصلي بدكتور خالد... قوليلو يجي بسرعة...
بقلم سلمى محمد
وضعت زهرة صينية الافطار فوق الطاولة... وعندما انتهت من ترتيب الطعام ظلت واقفة في مكانها...
نظراته كانت مثبته عليها...قال بنبرة حازمة أقعدي
ميصحش انا شغاله عندك
وأنا اللي بقولك اقعدي
أحضرت طبق خاص له ووضعته فوق الطاولة ثم جذبت كرسي
وجلست عليه وهي تشعر بالضيق بالأضافة إلى إحساس مبهم بالخۏف...
بلهجة إمرة هتبصي لطبقك كتير
زهرة بلهجة حزينة بس أنا مليش نفس
قال بأصرار اعتقد ابسط