رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

موقع أيام نيوز

مكررا سؤاله قولت أيه ياعمي...

هز رأسه بالأيجاب موافق 

قال بابستامة الفرح نخليه بعد اسبوع وبعد الفرح هنسافر علطول

رد مستنكرا فرح أيه اللي بعد أسبوع مش هنلحق نعمل فيه حاجة

  مانا قولتلك ياعمي أنا متكفل بكل حاجة...

  وأنا قولتلك مينفعش ...

 طب قولي الوقت المناسب ليك 

  شهرين على الاقل يابني

هتف كريم شهرين كتير 

قال عبد الفتاح أيه رأيك نمسك العصاية من النص ونخلي الفرح بعد شهر...

فكر بهذا للحظة ونظر له وأنا موافق...

هتف بفرح يااااأمينة ....نادي على ضحى خليها تيجي....

أمينه من خارج الغرفة حاضر ...ثم أطلقت زغرودة عالية مجلجلة... 

عندما صوت الزغاريد...شعرت ضحى بارتجاف يديها ودقات قلبها السريعة...

زهرة بنبرة رقيقة أهدي 

دخلت أمينة عليهم والابتسامة تزيين شفتيها يلا ياضحي 

بلهجة خجولة حاضر

وعند الانتهاء من القاء السلامات

جلست بعيدة عنه...لم يستطع أبعاد عينيه عنها...أخذ يراقبها

...خفق قلبها پعنف...حدثت نفسها بأن قلبها لم يخفق بمثل هذه القوة من قبل...ودت الارض لو تنشق وتبتلعها من شدة خجلها...نكست رأسها للأسفل لا تقوى على رؤية نظراته له 

أبتسم على خجلها...هامسا بخفوت أخيرا ستكون له ملك يمينه 

نهض زاهر مڤزوعا على صوت صړاخها...جلست على الفراش تلتقط أنفاسها بصعوبة....أرتمت على صدر زوجها 

أخذت تبكي وتبكي...

تحدث بلهجة يشوبها القلق مالك يابيسان 

شهقت پعنف ثم قالت كابوس مرعب يازاهر...خبأت وجهها بصدره مستكملة بكاءها...

ولما خف بكائها قال برقة أحسن دلوقتي...

هزت رأسها بصمت...فأراح جسدها فوق الفراش ..جذب الغطاء فوقها...ثم قبل جبينها قائلا أرتاحي 

همست بيسان برجاء أنا مش حابة أقعد هنا يازاهر...

زاهر بلهجة حنونة مينفعش نمشي اليومين دول أمي تعبانة

ردت بلهجة كئيبة مخڼوقة ...مخڼوقة أوي

  معلش أستحملي عشان خاطري...وأنا عليا مش هلخيكي تحسي بالزهق ...هفسحك كل يوم ...غمز له بحاجبيه وقال...ده غير وقت الليل وجماله...

...ثم أحنى رأسه لتقبيل وجنتيها...فقامت بأبعاد رأسها...لتسقط قبلته في الفراغ....نظرت له وقالت بجمود هو ده وقته ...مش شايفني تعبانة

نظر لها بذهول فقبلته لها كانت بريئة ...مندهش من تغير مجرى الحوار...ولأول مرة يشعر برفضها له...

تحدث بهدوء تصبحي على خير يابيسان ...ثم نهض من فوق الفراش...متجها الى الشرفة...تنفس بعمق... أخذ يتأمل القمر..داعب نسيم الهواء وجهه برقة...

دلفت سعدة مسرعة الى غرفة صفية بعد طرقت على الباب وأذنت لها سيدتها بالدخول 

صفية باستفسار خيرياسعدة...أيه اللي جايبك دلوقتي

ردت عليها مبتسمه بشاير الشيخ فرحات هلت 

  حصل أيه

  شوفت زاهربيه من تحت واقف في بلكونة أوضته وشكله مش مبسوط ...العمل أبتدى مفعوله والمشاكل باين عليها أبتدت...

تنهدت بحړقة أمتى أخلص منها وأرتاح... 

ردت سعدة قريب أوي ياستي...

ظل لعدة ساعات يتسكع على غير هدى...بعد أن تملكه الضعف ... و فشل في رؤيتهم ...عندما توقف بسيارته أمام باب الملجأ لم يقوى على الخروج من سيارته ...من وقته يتجول بسيارته في جميع أنحاء المدينه تعذبه أفكاره وأحساسه بالذنب...بعد ساعات من المعاناة مع الذات...توقف عند محل للعب الأطفال...وقام بشراء الكثير من العاب...

لثاني مرة يتوقف بالقرب من باب الملجأ...أغمض عينيه وتحولت أفكاره الى دوامة من الخۏف والندم ...أحساس الذنب يتأكله...أخذ يشد في مقدمة شعره...وعلى صفحة وجهه تلاطمت أمواج الندم والحنق...تنفس بعمق عدة مرات حتى شعر بالهدوء ...دلف من سيارته الى الخارج بخطى وئيدة...ضغط بأصبعه على جرس بوابة الملجأ...

فتح له مبروك وأول مارأه تذكره فورا جي تتبرع للملجأ تاني...يارب كتر من أمثالك...الملجأ محتاج اللي زيك كتير...

حدث نفسه ...فهو لم يتبرع بأي أموال في المرة الماضية ومشى مسرعا عندما علم بوجود أطفال له...وعن ماذا يتكلم

سأل أكنان مستفسرا ليه الملجأ محتاج تبرعات الفترة دي بالذات 

تنهد مبروك بحدة الموضوع كبير يابيه...الخلاصة أن كل اللي شغالين في الملجأ مش هيبقا ليهم شغل وكمان الاطفال اليتامى هنضطر ننقلهم ملجأ من ملاجىء الحكومة ...ومادارك أيه هي ملاجىء الحكومة ...معاملة الاطفال هناك مش أدمية...أما الاطفال هنا بيتعامل كأنهم ولادنا ...أحسن لبس وأكل وأحسن معاملة ...ده غير ست ليلي

مديرة الدار مش مخليهم محتاجين حاجة...ودلوقتي كل ده على كف عفريت...أهو ست ليلي بتحاول تدور الى مكان تاني تأجره وننقل في الاطفال...الدار محتاج فلوس كتير اليومين الجايين...عشان منضطرش ننقل الاطفال لملاجىء الحكومة...

شعر پألم مپرح داخل قلبه...صغاره هو أكنان في أحتياج...معرضين للتشرد...وأن يكونو بلا مأوى....همس بۏجع أاااه 

سأل مبروك في حاجة يابيه 

أخفى ألمه ثم قال في شوية لعب معايا جايبهم للولاد ...تعالى شيلهم معايا ندخلهم جوا...وبالمرة أروح لمديرة الملجأ 

بلهجة سعيدة الولاد هيفرحو أوي باللعب الجديدة

ثم ذهب مع أكنان الى سيارته وقامو بحمل اللعب معاه وأدخلوها الى داخل الملجأ...هتف مبروك ثرياااااا

أتت ثريا بسرعة على صوت نادئه المستمر في أيه يامبروك

رد مبروك تعالي شيلي معايا ندخل اللعب دي في أوضة الالعاب...

ثريا بابتسامة دول هيفرحو أوي....بقالهم كتير مجاش ليهم لعب...من يوم البيه مامات 

سأل أكنان بفضول بيه مين اللي ماټ ...

  البيه فاروق ...صاحب الفيلا دي اللي حولها بعد كده لملجأ وهو اللي كان متكفل بكل بالاطفال اللي فيه...مكنش مخلي الملجأ محتاج حاجة...كان كل ډخله بيطلعه على الملجأ ومصاريفه الشخصية وبس...تنهدة بحدة ...كان راجل طيب ملهوش ولاد ...ودلوقتي الوارثة عايزين يطردونا وياخدو الفيلا...وداخلنا في

تم نسخ الرابط