رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

موقع أيام نيوز

يأس من معاملته الباردة مع الجميع وحتى هو....

ذهب أكنان إلى مكتب زاهر

بمجرد دخوله نظر له زاهر متسائلا من رؤيته وهو على هيئة قنبلةموقوته على وشك الانفجار.. 

فقال بفضول مالك هتولع في المكان

جلس بحدة على الكرسي البت بتاعت الكافيه اشتغلت هنا

اتسعت عينيه پصدمة اشتغلت ازاي

  السكرتيرة الزفته... دخلته ليه بالغلط وكانت عايزه تشوفني انا.... والوالد عشان قلبه طيب شغلها عنده وكمان مخصوص ليه....

حاول إخفاء ابتسامته.. تحدث له قائلا بثبات البت دي حظها حلو... حظها الحلو خلاها تهرب

من عقابك ليها

ضړب أكنان سطح المكتب ضربات متتالية قائلا بلهجة قاټلة حظها الحلو ده مش معايا انا...انا هعرف اطردها ازاي من الشركة واخليها تبوس جزمتي عشان اخليها تشتغل اي حاجة

قال زاهر بهدوء ماتنسى البنت دي وسبها في حالها

نظر له پعنف اسكت دلوقتي يازاهر... عشان انا مش طايق نفسي دلوقتي... بس أنا مش هسيبها... 

سأل زاهر بحب استطلاع ناوي تعمل ايه معاها

ابتسم أكنان ببرود بعدين هبقا اقولك بعدين

     

بيسان لم تذهب الي الشركة اليوم... فهي استيقظت على صداع مؤلم جعلها تقضي بقيت النهار في الفراش... وطول فترة بقائها في الفراش كانت ټلعن زاهر باستمرار ولم يتوقف لسانها عن سبه وشتمه

... ماشي يازاااهر... ماشي انا تعمل معايا كده...زفرت پغضب وهي تتحدث مع نفسها.... طب اعمل معاه ايه اكتر من كده... اضحك عليه واشربه حاجة اصفرا... ولا اعمل معاه ايه بالظبط

لم تنتبه للطرقات المتواصلة على باب غرفتها.. بسبب اندماجها في الحديث مع نفسها

دخل كريم إلى الغرفة وظل واقفا في مكانه وهي لم تشعر بوجوده نهائي... ابتسم وهو يسمع جنون كلامها

قرر في النهاية اخرجها من حالة بؤسها...

ضړب بخفة على كتفها 

التفتت له بفزع حرام عليك خضتني... هو مفيش حاجة اسمها خبط على الباب ولا هي تكيه

تحدث لها قائلا بابتسامة ضاحكة خبطت لحد ماايدي وجعتني بس انتي اللي مكنتيش فاضية... ومين ده اللي ناوية تشربيه حاجة اصفرا

زفرة بيسان پغضب مين غيره اللي مايتسمى زاهر طبعا...

كريم بابتسامة بس متوصلش للحاجة الأصفرا....وتغرري بالراجل...مكنش يومك يازاهر الحق اهرب بنفسك بسبوسه ناوية تغرر بيك وتجرجرك للرذيلة

ابتسمت بيسان على خفة دمه صدق فاكرة..خلاص انا هضحك عليه واخليه يسلملي نفسه بالحاجة الأصفرا وبعدين اتجوزه... وأخيره يالجواز يالفضحية...

اختفت ابتسامته لتحل نظرة ثابته انا بهزر على فاكرة ياتكوني فاكرني بشجعك على كده

بيسان ردت وانا كمان بهزر على فكرة... متوصلش بالتغرير.... زينت شفتيها ابتسامة هادئة.. بس ميمنعش انها فاكرة مچنونة... هو أنا ممكن اعمل كده 

 أهدى كده يابيسان وقوليلي حصل ايه عشان كل ده

  أنا هطق ياكريم.. حسه هيجرلي حاجة من تجاهله ليا وكله بسببه.. امبارح كانت بكلم زيدان ومراته لقيته واقف قريب مني فعليت صوتي وهو افتكرني هقابل راجل غريب في اوضته... قولت اخليه يغير شوية

كريم بفضول وبعدين

زمت شفتيها بضيق ولا قابلين.. دخل الاوضة زي القطر اللي من غير سواق واول ماشافني قاعدة مع تولين ومش لوحدي... شدنا في الخناق مع بعض شوية وكان هيقولي بحبك بس قطع الكلمة البارد الحجر اللي مش بيحس وقال ايه مقولتش حاجة وسابني هولع في نفسي... ما تسبني اغرر بيه ياكيمو...

كريم بابتسامة هادئة أهدى كده يابيسان وشيلي فكرة التغرير دي من دماغك

لمعت عينيها بنظرة ماكرة بس ميمنعش انها فاكرة هتجيب من الآخر...

نظر لها پصدمة بيسان مينفعش اللي بتفكري فيه ده

ردت بيسان طبعا مينفعش بس اعمل ايه ياكيمو من خنقتي بقول كده

كريم بهدوء أنا عندي فاكرة حلوة هتخليه يعترفلك بحبه.. مش الجنون اللي بتقولي عليه ثم قال بضحك وحرام عليكي تغرري بالراجل..

سألت بيسان قولي يادنجوان فكرة ايه دي

تحدث كريم قائلا انا هقولك الفكرة بس هنخلي التنفيذ بعدين مش دلوقتي

 بقلم سلمى محمد      

إنتظرت زهرة وقت الانصراف بفارغ الصبر... طول

الوقت كانت تشعر ... انها قطة على صفيح ساخن... طريدة... مراقبة احساس بداخلها يخبرها بذلك..عندما حان موعد الخروج...هرولت مسرعة من هذا السچن وقبل خروجها من البوابة... تفاجأت بفتاة تصرخ بهسترية... إنتو ازاي تمنعوني أدخل ليه.... إنتو متعرفوش انا مين... أنا هخليه يطردكم لما يعرف باللي عملتوه

حارس الأمن مش احنا اللي مانعين دخولك... دي أوامر مباشرة من أكنان بيه

دينا تحدثت بصړاخ انت بتكذب...انا عايزه أقابل أكنان... صاحت منادية... ياااااكنان... اكنااااااان

خرج أكنان بخطى غاضبة عندما علم بوجود دينا وماتثيره من ڤضيحة في الشركة.... عندما راتها زهرة أخذت ركن بعيد عن مجال رؤيته...

اشار أكنان للحراس بالابتعاد...رمقها پغضب نعم يادينا...ايه الموضوع الضروري اللي عايزني فيه

قالت بتوسل عايز نرجع لبعض زي الاول... حياتي ملهاش طعم وأنت بعيد عني

رد ببرود وانا قولتلك كل اللي بينا إنتهى

دموع انهمرت من عينيها وهي تترجاه أنا أسفة لو زعلتك... طب أعمل إيه عشان تسامحيني... أنا مستعدة اعمل اي حاجة تطلبها مني... بس رجعني لحياتك تاني

زهرة كانت متابعة صامتة من بعيد... شعرت بالشفقة من أجلها..متمته... ملعۏن أبو الحب اللي يذل من البنأدم

نظر أكنان لها بقرف قائلا ببرود امشي من هنا يادينا ومش عايز اشوف

تم نسخ الرابط