رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

موقع أيام نيوز

تتحدث وجودي زي قلته ...يعني هعمل ليه أيه...وأنا بصراحة أتخانقت من الجو هناك وقولت أغير جو...من الأخر كده ياأكنان أنا زهقت منه وقررت أطلب الطلاق...

سمع كلامها وهو في حالة ذهول وكأنه في كابوس...يتمنى الأستيقاظ منه سالما...فقال بانفعال أيه البرود اللي بقيتي فيها ده ...الأحساس أنعدم من عندك...تطلبي الطلاق وهو في غيبوبة مش تستني لما يفوق الأول...

بيسان پغضب مكتوم أنا حرة أعمل اللي أنا عايزه

زاد أنفعاله وقال حصل أيه ليكي وأيه اللي غيرك مرة واحدة كده..

  كل اللي حصل أني فوقت من وهم أسمه زاهر...سلااام وأقفل الكلام في موضوع زاهر...ثم أغلقت الهاتف في وجهه...وضعت يديها على كلتا أذنيه تحاول كتم صوت الصړيخ بداخلها...أخذت الأصوات تتردد مدويه بداخلها مردده...أنتي كده هترتاحي...هترتاااااحي...بس أنااا أنااا...ظلت أصوات الصړاخ يتصارعان داخل عقلها حتى غلبها النوم...

وعلى الجهة الأخر ...ظل زاهر واقف مكانه لفترة من الوقت مصډوم من شقيقته...صدمة عمره...اتاه أتصال أخر جعله يفيق من شړوه...هتف بحدة في المتصل بتتصل ليه 

أجابه بلهجة مترددة حضرتك قولتلي لو حصل أي حاجة غريبة أتصل بيك..

  أتكلم علطول

  البنت اللي مكلفني بمراقبتها...خرجت مع اللي أسمه أحمد وقعدو سوا في مطعم وبعدين مشيت معاه وهو كان بيسند فيها وشكلها مش متزن وشبه غايبة عن الوعي

صاح بانفعال وقفهم بأي طريقة فاااهم بسرعة ياغبي...متخلهاش تروح معه 

رد بارتباك بس بس

أخذ قلبه يدق پعنف وصړخ فيه بس أيه...

قال پخوف وأنا بكلمك ...طلع بيها بالعربية ...

هتف پغضب أطلع وراهم ياغبي وخدها منه ...عارف لو جرالها حاجة ...هتكون نهايتك على أيدي...وسيب الخط مفتوح متقفولهش...وبلغني بكل خطوة ليك أول بأول...وأنا هركب الطيارة وهجي أسكندرية دلوقتي

رد عليه بلهجة مذعورة حاضر يابيه ...ثم أنطلق بسيارته مسرعا للحاق بالسيارة الأخرى...

تعالت نبضات قلبه تنبئه بکاړثة سوف تحل...فهو قال أنها كانت غير متزنه وشبه غائبة عن الوعي...

قبل ساعة من الأن ...رن جرس الباب...

تحركت زهرة لفتح الباب وهي تحدث نفسها...أنتي لحقتي ياضحى...ده أنتي لسه طالعة...أهدي أنا جايه خلاص أستني الجرس هيتحرق كده في أيدك...تفاجئت بوجود أحمد أمامها...

هتفت بحدة أيه اللي جابك هنا تاني...

نظر لها برجاء أنا محتاج أتكلم معاكي يازهرة

تمعنت في النظر له ...وجهه أصبح نحيل وعيونه غائرة وملابسه غير منظمة 

كرر كلامه بتوسل أكثر عشان خاطري يازهرة ...محتاج من وقتك نص ساعة بس...نص ساعة بس ...وبعد كده مش هتشوفيني تاني...أعتبريها أخر مرة...وأخذ يترجها لفترة من الوقت حتى شعرت بالشفقة تجاهه

ردت قائلة له خلاص يا احمد...استنى برا بعربيتك على أخر الشارع وأنا هغير هدومي وهخرج معاك بس دي هتكون أول وأخر مرة ...أتفقنا.

ارتسمت

على وجهه ابتسامة باهتة حاضر يا زهرة...

ارتدت ملابسها بسرعة...ثم خرجت من منزلها ووجدته منتظر بداخل سيارته في المكان المتفق عليه ويبدو عليه التوتر ...وكان يضرب بيديه على عجلة القيادة پعنف...شعرت بالقلق وهي تدلف إلى داخل السيارة وبمجرد دخوله أنطلق بالسيارة...توقف أمام كافيه لاتينو...

نظرة له بانزعاج مش عارفة أيه لزمتها تجيبني هنا...ماكنت قولت اللي انت عايزه وأحنا في العربية

بادلها نظرتها بنظرة رجاء ثم قال أنا مش عايز اتكلم معاكي في العربية...عايز نقعد مع بعض وأكلمك براحتي..مش أكلمك في الطريق والعربيات رايحة جاية...

نزلت زهرة مضطرة من السيارة ودخلت معاه إلى الكافيه ...جلس كلاهما على طاولة موجودة بالركن ثم طلب من الجرسون عصير فروالة لها وعصير ليمون له...

قالت بضيق مش عايزه أشرب حاجة...قول كنت عايز أيه وخلصني...انا بجد زهقت...

تجاهل كلامها كأنه لم يسمع شيء لسه فاكر كويس أنك بتحبي تشربي عصير الفروالة...مفيش حاجة نسيتها كانت بينا 

  لو سمحت يا احمد كلامك ده ملهوش لزمة دلوقتي....خلاص انا شيلتك من حسابتي من يوم ماتجوزت...ياريت تفهم كلامي كويس وإنساني وشيلني من حياتك...

  عندك حق ملهوش لزمة الكلام في الماضي

  ايه بقا الكلام المهم اللي كنت عايزني فيه

قاطع كلامهم اقتراب الجرسون....قام بوضع الطلبات أمامهم...وعند انصرافه أمسك أحمد كأس العصير ومده باتجاه زهرة...وقال بابتسامة باهتة بلاش تكسفيني

أمسكت زهرة كأس العصير من يديه مضطرة وتناولت عدة رشفات منه ثم وضعت الكأس على الطاولة ...

زمت شفتيها بضيق وقالت عصير وشربته...هااا كنت عايز تقول ايه

قال بلهجة يشوبها الحزن لدرجادي مش مستحملة وجودي 

هتفت بحدة لو مقولتش انت عايزه ايه...هقوم وأسيبك ...

أبتسم پألم انا محتاج اتكلم...الكلام معاكي بيريحني

حاولت مقاطعة كلامه ...لكنه استمر في الكلام قائلا بحزن ...معلش استحمليني الوقت ده...انا كل اللي محتاجه

اني اتكلم وبس معاكي ...اتكلم وانتي تسمعيني...

وعندما انتهى من حديثه ...شعرت زهرة بالشفقة تجاهه وهمست بعطف ياااه كل ده حصل معاك...لو كنت أعرف أساعدك كنت ساعدتك...

نظر له بندم قلبك طيب يا زهرة ومش بتعرفي تكرهي حد...انا مبسوط انك وافقتي تقعدي معايا وتسمعيني...

شعرت بالدوار...أمسكت رأسها 

سأل أحمد مالك يازهرة 

تمتمت بضعف ثم حاولت النهوض أااه 

كادت تقع...نهض بسرعة وقام بأسنادها زهرة....حاولي تمسكي نفسك شوية لحد ما نوصل العربية...لاحظ نظرات شخص تتبعهم لكنه لم يبالي ...وبمجرد اراحتها على الكرسي ...وجلوسه على مقعد القيادة أنطلق بالسيارة بسرعة شديدة ويديه تقبض على عجلة القيادة

تم نسخ الرابط