رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

موقع أيام نيوز

في مكان بعيد نكون فيه لوحدنا من غير حتى تليفونات

ردت بخجل حاضر... قبل مااحضر الشنط هات تليفونك عشان تليفوني نسيته في البيت عند بابا.. ارن على ماما اطمنها عليا واقولها اننا هنسافر مارينا... عشان ميجوش المشوار هنا ومش يلاقونا

رد بابتسامة انا اتصلت بيهم وقولتلهم... يلا بينا حضري الشنط عشان منتأخرش

و بعدها بنصف ساعة انطلق كمال بالسيارة وطول الطريق ظل صامتا

كسرت ضحى الصمت قائلة

هو فاضل كتير لحد مانوصل

رد كمال قربنا نوصل حبيبتي... باين عليكي زهقتي

اجابته ضحى مش زهقت من الطريق... زهقت انك مش بتتكلم معايا وطول السكة ساكت وحساك متغير وفي حاجة شغلة بالك... هو في ايه ياكمال بالظبط

نظر له وقال بهدوء أصل حصلت مشكلة في الشغل خلت بالي مشغول وكمان مشكلة صحبي وترتني اكتر

بعد فترة وصل كمال إلى الفيلا... نزلا من باب السيارة حتى وصلا أمام الباب وضع كمال المفتاح وفتح الباب... عندما دخلا أضاء كمال الانوار قائلا بابتسامة نورتي بيتك ياعروسة... تعالي عشان اوريكي أوضة النوم وفي الداخل قال كمال انا هدخل اخد شاور... و عايزك تغيري هدومك وتلبسيلي قميص نوم حلو وغمز بحاجبيه... وبلاش ابوس ايدك البيجامة اللي شوفتك بيها

هزت ضحى رأسها بخجل حاضر

وانتظرت خروجه وهي جالسة على الفراش سمعت رنين تليفون زوجها فقد نساه على الكمودينو بجوار الفراش....

لم تعلم لماذا شعرت بالقلق من محتوى الرسالة... فقامت بوضع التليفون في نفس موضعه...

خرج كمال من الحمام وارتدى ملابسه واخذ هاتفه..

سألت ضحى بقلق أنت بتلبس تاني ليه

رد كمال فتحت التلاجة لقيتها فاضية... فهروح اشتري شوية حاجات من السوبر ماركت

قالت ضحى متتأخرش... عشان بخاف من القعدة لوحدي

رد كمال بابتسامة مش هتأخر مسافة السكة حبيبتي 

ظلت ضحى واقفة مكانها تشعر بالضيق والقلق فهناك شيء غير طبيعي في سلوك كمال.. ذهبت إلى غرفة النوم لكي تستريح قليلا..

وبعد عدة دقائق من ذهاب كمال... سمعت صوت سيارة أمام بوابة الفيلا...نظرت من النافذة لترى من القادم ...فرأت رجل غريب يفتح باب الفيلا ويغلق الباب خلفه... استولى عليها الړعب.. ذهبت إلى الحمام واختبئت... سمعت صوت الأقدام في غرفة النوم ثم اختفت للدقائق.. ثم عادت الأقدام مرة أخرى بداخل الغرفة

اخرج الراجل هاتفه وتحدث پغضب فين البنت اللي قولتلي عليها

على الطرف الآخر كمال انا لسه سايبها وقفلت عليها باب الفيلا... دور عليها كويس

فريد بزعيق انا دورت عليها كويس ياكمال... أنا دفعت فلوس كتير عشان تجبلي بنت وفي الاخر اجي وملقيش حد... ده أنا ھقتلك فيها

كمال تحدث بقلق دقايق وهكون عندك يافريد بيه

فريد بلهجة غاضبة عارف لو طلعت بتضحك عليا هوديك ورا الشمس... وحمايتي ليك في شغل الډعارة هشيله...

كمال رد بسرعة البنت موجودة في الفيلا وثواني وهكون عندك يافريد بيه

اغلق فريد الهاتف پعنف... في داخل الحمام وضعت ضحى يديها على فمها تحاول كتم تنفسه... مصډومة مما سمعت... ان زوجها قۏاد وقام ببيعها لهذا الراجل.. نظرت حولها بړعب في محاولة لإيجاد وسيلة للهروب... لم تجد شيئا فشباك الحمام صغير جدا وهي تتحرك بخفة ذراعها ارتطم بحوض الحمام محدثة صوت خاڤت

في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خاڤت خارج من الحمام... اقترب بخطى بطيئة وقام بفتح الباب

نظرت له ضحى بړعب وبادلها بنظرة شھ. 

هوانية متأملا تفاصيل جسدها... محركا فكيه بخبث...

شعرت إنها فريسة وقعت في المصيدة... محاصرة وليس هناك مجال للهروب... دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء بصمت 

الحلقة الثامنة

دلف زاهر إلى مكتب أكنان... رسم على وجهه ملامح

هادئة على عكس مابداخله من بركان ثائر..

سأل زاهر نعم ياأكنان...

أكنان رد بلهجة هادئة بقالك فترة متغير... وكل شوية

أقول لنفسي بكرا ترجع زي الأول

رد زاهر

بثبات ومين قالك أني متغير

تحدث له بثقة عشان عارف كويس إيه اللي مغيرك

أكنان رد بعدم اهتمام وإيه بقا اللي غيرني ياخبير

أكنان بابتسامة لم تصل لعينيه بيسان

اعار كل حواسه له بمجرد ذكر إسمها مالها بيسان

أكنان بهدوء أنت عارف يازاهر أنت بالنسبة ليا ايه...

أنت اكتر من أخ ليا...وبيسان حته مني انا بعتبرها

بنتي مش اختي الصغيرة... لما آمنا ماټت مكناش لينا

غير بعض... بابا كل اهتمامه بالشغل ونسى ان ليه ولاد محتاجين حبه... وجودك فرق في حياتنا كتير وبيسان اتعلقت بيك اوي.. زمان قولت سافرها الأفضل ليها وليك عشان كانت لسه صغيرة... دلوقتي خلاص وانا شايف الوضع بينكم صعب وانت بقيت أخلاقك لا تطاق

تحدث زاهر پصدمة فهو لم يتخيل ان آكنان كان على معرفة بمشاعره وظل صامتا طوال السنوات الماضية أنت ايه الكلام اللي بتقوله ده

قال أكنان بهدوء الكلام ده كان المفروض أقوله من فترة... في مثل بيقول أخطب لاختك ومتخطبش لأخوك

رد زاهر بالرغم عنه اسمها على فكرة أخطب لبنتك ومتخطبش لابنك

رد أكنان وانا زي أبوها...

استغرب زاهر طلب أكنان منه أن يتزوج بيسان في هذا الوقت بالذات...استرجع بالذاكرة ماحدث منذ وقت قليل ورؤيتها لها في حضڼ كريم... هل حدث بينهم شيء وأكنان يريد إخفاء فضحيتها... او حدث

تم نسخ الرابط