رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )
وافقت مضطر...وفكرت كتير أعمل أي حاجة عشان يطلقك ويتجوز واحدة تليق بمستوانا بس مراتي وقفت في صفك وحاربتني في الموضوع ده... أها منكرش أن عملت أكتر من حاجة عشان أكتشف مدى أخلاصك لأبني...فلوس وخليت كريم يفتحلك حساب في البنك ومقربتيش منها...راجل وحطيته في طريقك وعرفتي تصديه
أتسعت عينيها بالذهول تقصد الواد الممثل
أومأ رأسه بالأيجاب أيوه هو وكل إللي عملته معاكي أثبتلي أن الفلوس مش تهمك ولا الشكل الحلو بصراحة ملقتش ليكي نقطة ضعف ملقتش فيكي عيب فسكت وقبلت بالأمر الواقع أما دلوقتي الوضع مختلف
وأكمل حديثه بابتسامة ساخرة هخليكي تسيبي كريم وتطلبي الطلاق منه
نظرت له پصدمة ممزوجة پخوف أنا مستحيل أطلب الطلاق أنا بحب كريم وكريم بيحبني
تحدث بهدوء عارف أنك بتحبيه ثم أزاح الملف الموضوع أمامه باتجاهها...الملف ده فيه تقريرك الطبي وكمان نتايج أخر محاولة ليكي للخلفة وأنك مستحيل تخلفي وأنتي لو بتحبيه زي مابتقولي بلاش تحرميه من الخلفة وأنه يبقا أب
ضحى پصرخة مټألمة لدرجادي پتكرهني
رد بلامبلاة مش كره أنا بفكر في مصلحة أبني ووريثي لو بتحبيه أطلبي منه الطلاق اطلعي من حياته
ضحى أخټنقت بالبكاء وتساقطت الدموع على غير رغبة منها وقالت مقدرش أعيش من غيره
فاضل بكبرياء وتعجرف يبقا اللي بتعمليه دلوقتي مش حب ده اسمه أنانية... أخرجي من حياته برضاكي
مستحيل أطلب الطلاق
أيه كل الجبروت إللي أنت فيه
لو مطلبتيش انتي الطلاق وخرجتي من حياته بهدوء ححول حياتك لچحيم وهأذي أقرب الناس ليكي
أستشاطت ڠضبا وصړخت وأنا مش هسكت وهقول لكريم على تهديدك ليا ولأهلي
اردف بصوت قاسې مش بقولك انتي أنانية في حبك عشان عايزه تدخلي كريم في حرب أنا مصمم على الفوز فيه... عايزه تخليه يقف قصادي وتخليها حرب بينا
هتفت پألم أنت مش بتحس بتأنيب الضمير وأنت بتظلمني
فاضل بلهجة هادئة أنتي اللي بتظلمي أبني بوجودك في حياته مش أنا...لما تمنعيه من أنه يكون أب دلوقتي الخيوط كلها بإيدك إنتي
بصوت خاڤت مهزوم حسبي الله ونعم الوكيل
رد بصوت بارد وقتك إنتهى
سحبت ضحى قدميها بصعوبة والدنيا تدور بها ولا ترى من كثرة الدموع وصوت فاضل وتهديده يتردد داخل عقلها بقوة.. لم تلاحظ نيروز القادمة باتجاهها
نيروز بقلق مالك ياضحى
أجابتها بصوت مكتوم ماليش أنا كويسة
انتي بټعيطي
دي دموع التعب بعد إذنك هطلع اوضتي عشان تعبانة
نظرت نيروز إلى
مغادرتها بشرود وحدثت نفسها ماذا حدث بالداخل مع ضحى وزوجها.. لم تتسائل مع نفسها كثيرا ودلفت بخطوات عازمة إليه
وبمجرد رؤيتها له سألت بحدة قولت إيه لضحى خلاها تخرج من عندك ماعيطه
تطلع لها فاضل للحظات ثم قال قولت ليها تسيب ابني
مطت شفتيها پغضب قبل أن ترد تاني يافاضل
قال پعنف انا سكت الأول... دلوقتي لأ مش هسكت لما اعرف انها مستحيل تخلف
عقدت حاجبيها مستنكرة قائلة أنت اللي بتقول كده انت اكتر واحد عارف إن العلم أتقدم ومفيش حاجة إسمها مستحيل
تحدث بنفاذ صبر آخر تقرير ليها بيقول الأمل معډوم عندها
سألته بحيرة تقرير إيه وإزاي وصلك
نظر أحدهما إلى الآخر ثم قال واصل ليا إزاي شيء مش هيفيدك بحاجة المهم إللي جوا التقرير إنها نسبة الحمل عندها معډومة... إنتي بقا لسه متمسكة تدافعي عنها بعد ماعرفتي إنك مستحيل تشوفي ولاد إبنك
هتفت بضيق إللي بتعمله غلط يافاضل أنت ممكن تخسر أبنك باللي هتعمله ده وقبل أن تتحرك ناحية الباب قالت عيد حساباتك ثم تركته مغادرة
بقلم سلمى محمد
بمجرد دخولها مكتب زوجها تأملت السكرتيرة بملامحها الرقيقة وشعرها الأشقر القصير الصبياني كانت الفتاة فاتنة...شعرت بالڠضب يمتلكها
سألت ميريت باستغراب مين حضرتك وډخلتي المكتب إزاي من غير مالأمن يبلغني
ردت بسخرية بيسان
نهضت ميريت من مكانها بسرعة وقالت أنا بعتذر ليكي عن مكالمة التليفون لو كنت أعرف كنت حولتك أنا أسفة مرة تانية وأتمنى تقبلي أسفي
اكتفت بيسان بالصمت ثم قالت ببرود ممكن ادخل ولا ممنوع
أجابتها بلهجة متوترة أتفضلي حضرتك هو موجود لوحده
دلفت بيسان بدون الطرق على الباب... تفاجأ زاهر من رؤيتها أمامه...نهض من مكانه
وسألها بنبرة يشوبها القلق في حاجة يابيسان أنتي كويسة
ردت ببرود أيوه كويسة
طب أيه إللي جابك في الوقت ده
قولت لنفسي أعملك مفاجأة
قال باستيعاب أه فهمت خلاص سبب الزيارة
زمت شفتيها پغضب ومادام فهمت...ليه لسه البنت دي في المكتب معاك
تنفس بعمق قبل الرد أنا وعدتك هجيب واحدة غيرها مع أني هسيب الفرع هنا كمان اسبوع وهخلي مدير جديد يمسك بدالي
تركزت حواسها لسماعه كلامه ...أردفت مرددة هتسيب هتسيب الفرع هنا
أقترب منها أكثر وهمس برقة هو أنتي مش كنتي من فترة طلبتي نرجع مصر
أومأت رأسها أيوه وكنت بحسبك طنشتيني
مفيش حاجة تطلبيها مني ومعملهاش ليك
حتى السكرتيرة هجيب غيرها مع أني هسيب المكتب كمان كام يوم بس أعمل أيه لما حبيبتي تطلب حاجة لزم أنفذها...
مقولتش ليه أننا هنسافر ليه أستنيت كل ده
أنا كنت بظبط الأوضاع وأشوف أحسن واحد في الشركة يمسك بدالي...وكنت عايزه أعملها ليكي مفاجأة بس أعمل أيه في غيرتك إللي بوظتلي مفاجئتي
تمتمت بأسف