رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )
...مش تدخل طب وانا مش هعرف أدخل حاجة ...مش تتجوز دكتور وأنا لا ..رددت بانفعال ...هي مش أحسن مني ....مش أحسن مني
اڼصدمت ابتسام من ابنتها ...هزت رأسها برفض أنتي يارشا...أزاي أنا مش حسيت بكرهك ليها ...أنتي أزاي قدرتي تخبي عني كل ده ...اه من صدمتي فيكي يابنتي ...ثم هتفت فيها بصياح ...أدخلى على أوضتك ومش عايزه أشوفك قصادي ...والبلاغ هسحبها يارشا ...
تغيرت ملامح رشا من الغل الى التوسل عشان خاطري ياماما
هتفت ابتسام على أوضتك يارشا ...بدل مااقول لأبوكي وأخوكي على اللي عملتيه في بنت بريئة
بس ياماما
أقفلي بؤك ده وأدخلى على أوضتك ومشوفش وشك قصادي خالص
طوال الطريق الى القسم ...شعر فؤاد بنغز حاد داخل قلبه...
في داخل الغرفة ...عندما دلفت زهرة ..ورأت والدها ألقت نفسها بين أحضانه
نظرة له بدموع خرجني من هنا يابابا ...أنا تعبانة أوي ...أنهمرت دموعها بدون توقف ...بادلها فؤاد بنظرة قهر ويأس ...فتلمع عينيه بالدموع متعطيش يازهرتي ...أنا هخرجك من هنا
مسحت زهرة دموعها بكم يديها قائلة بجد يابابا ...هتخرجني من هنا ...
فؤاد بابتسامة ولكن حزينة طبعا هتخرجي ...الالم تمكن منه ...حاول رسم ملامح هادئة على وجهه ...حاول بصعوبة الوقوف بثبات ...وفي لحظة خر فؤاد ساقطا على الأرض
نظرت لوقوعه پصدمة ...والدها هذا الراجل الشامخ ...سقط واقعا أمام عينيها بدون تحذير ...بدون أنذار..
نهض الظابط من مكانه مسرعا ...جلس على الارض وقام بجس نبضه ...عندما لم يجد نبض هتف في الشاويش ...بلغ الاسعاف ...الراجل باين عليه بيطلع في الروح ...
زهرة تسمرت في مكانها ..قدميها أصابها الشلل ...لم تقدر على التحرك ولكن عند سماع كلام الظابط دخلت في نكران ماتسمع...جلست على الأرض وأبتسمت پألم عارفه أنك بتمثل عليا النوم ...عشان أغنيلك صح ...تقوم بالغناء له
امورتى الحلوة بقت طمعة بقت طعمة ولها سحر جديد
لها خفة روح لما بتضحك بتروح لبعيد...دموعها أخذت في الانيهار مع كلمه تغنيها لوالدها
معذورة يا ناس لو خبيتها م العيد للعيد
لو شفتوا جمالها حتحتاروا .... تحتاروا تحتاروا......ضحكت زهرة بدموع قائلة كل ده عشان صوتي حلو ...تخليني أغنيلك كل شوية
سمعت ضحكت والدها قائلا ومين قال أن صوتك حلو أصلا ....ههههه ...صوتك أجدع من أي منبه ...من كتر ماهو مزعج بيصحيني من عز نومي
نغزته بأبهامها في صدره متصنعة زعل ونعم الابوة ياعم الحج ...أنا صوتي مزعج بردو
قال بابتسامة صوتك مزعج بس على قلبي زي العسل وفعال بيصحيني علطول
تمتم الظابط لا حول ولا قوة الا بالله ...بنته بتكلم نفسها
في نفس اليوم ...ابتسام تنازلت عن المحضر ...وخرجت زهرة من القسم في سرعة قياسية حتى تستطيع حضور جنازة والدها ...
حضر أحمد العزاء ...
أخفض رأسه قائلا بخفوت البقاء لله
رفعت رأسها عندما ميزت صوته ...تحدثت العيون في صمت ...كنت فين الفترة اللي فاتت ...مسألتش عليا ليه
ولا مرة ...كانت تشعر بالألم ...لسانها غير قادر على الرد وأكتفت بهزة رأسها ..
أتجه أحمد الى والدتها وقام بتعزيتها ...وأنصرف مباشرة لم ينتظر ...
زهرة لم تبكي وظلت صامدة من أجل والداتها التي أنهارت واقعة على الارض في يوم العزاء وعندما كشف الدكتور عليها قال راحة تامة ...الحزن غير مسموح لها ...البكاء ممنوع ..والدتها تحتاجها ...فأذا ذهبت والدتها ستصبح وحيدة تماما ...
ظلت شهرين ترعى أمها ...تحاول مواساتها والتخفيف من ألم فقدان زوجها ...هدى كانت تبكي ليل نهار ...وتناست أن أبنتها تحتاج من يخفف عنها الألم هي الأخرى ...
أحمد أنقطعت أخباره ...لم ترها منذ العزاء لم تسمع صوته ...كل يوم يمر ..كانت تنتظر مكالمته لها ...كانت تحتاج تواجده بالقرب منها ...كانت تحتاجه بشدة...تحتاج سماع صوته ليخفف عنها ألمها...عذرته بينها وبين نفسها ...بررت له العديد من الأعذار تبرر أختفائه من يوم حاډثة السړقة ...رافضة مايخبرها أيها عقلها ...فقلبها الاخضر غير قادر على تحمل صدمات أخرى ...
أشتاقت زهرة الى والدها...ذهبت ألى غرفتها
...وأخرجت من دولابها الفستان الذي قام بشرائه لها ...تلمست قماش الفستان بخفة زينت شفتيها أبتسامة خفيفة عندما رجعت بذكراتها الى هذا اليوم ...أرتدت الفستان ...ثم وقفت أمام المرأة تتأمل نفسها بحزن شعرها البني الحريري الذي يتخللها شعيرات ذهبية اللون ...وعيونها الزرقاء ...محدثة نفسها أن جمالها هو السبب فيما جدث لها ....فهي لو لم تكن جميلة ...لم تكن ستلفت أنتباه أحمد وتتعلق بيه وتحبه وبالتالي لن تكون السبب في غيرة رشا ...وبالتالي لن تكون السبب في مۏت والدها....بعد مرور أيام بعد وفات والدها ...هيام جاءت لها ...طالبه منها أن تسامحها لأنها ظلت صامتة ولم تقول الحقيقة بسرعة عندما عرفت ...وهي شاردة ...رن هاتفها وعندما أمسكتها وجدت رقم غريب ...
قالت زهرة نعم ...مين معايا
سمعت صوت ليس غريب ..ضحكات ساخرة شامتة مش هتباركي ليا ...خطوبتي على أحمد النهاردة
هتفت زهرة أنتي كدابة ...كداااابة
تحدثت رشا بسخرية طبعا مش مصدقة نفسك من الفرحة ...الخطوبة عملاها في قاعة الحرملك ...ثم أغلقت الهاتف
نظرة زهرة پصدمة للهاتف ...غير مصدقة نفسها .. ...دموع الڠضب