رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )
مجموعة الشهاب في صفقة المنتجع السياحي
أبتسم أكنان قائلا وأنت بقا ضيعت وقتك ومسافرتش عشان خاطر كده ...متصلتش بيا ليها ووفرت على نفسك وقتك اللي ضيعته على الفاضي
أبتسم بتهكم ورد قائلا ماهو لو تليفونك مفتوح وعرفت أتصل بيك ...كان زماني سافرت دلوقتي ...بس أعمل أيه في قلبي الطيب...قولت لازم أبلغك باللي سمعته عشان عارف أنك لو خسړت الصفقة دي هتخسر كتير
أخرج تليفونه من جيبه ووجده مغلق...تحدث بذهول التليفون مقفول بجد ...دي أول مرة تحصل
سأل كريم بلهجة فضولية وياترى السبب أيه ...والسبب ليه علاقة بالبنت اللي جوا
قال بنبرة حازمة ملكش دعوة بيها ...خليك في موضوع الصفقة اللى ضيعت رحلتك عشانها...من الأخر كل اللي سمعته ده شوشرة وايلون مش عبيط عشان يدي الصفقة للي أسمه شهاب
رد كريم بهدوء طب من غير نرفزة ...مش هجيب سيرتها ...وعلى العموم مفيش دخان من غير ڼار وخد حذرك بعد كده
قال بهدوء هاخد حذري أكتر
...
قطع حديثهم أصوات مرتفعة على بعد عدة أمتار
أشارت ضحى لولدتها الموظف بتاع الاستقبال قال أنها موجودة في الاوضة اللي هناك ...
تحدثت أمينة بدعاء أن شاء الله خير
ضحى بصوت مضطرب زمانها محتاجنا أوي جنبها ياماما...بقا ملهاش حد غيرنا
وعندما أقتربو من الغرفة تفاجئت بتواجد كريم أمامها
ضحى بلهجة مضطربة حضرتك
كريم بذهول أنتي
سألت أمينه أبنتها هو مين ده
تمتمت ضحى بخفوت ده كريم بيه ياماما ...كريم اللي كلمتك عنه
هزت رأسها عندما تذكرت أه أفتكرت ... السلام
عليكم
رد كلا من أكنان وكريم قائلين وعليكم السلام
ثم توجهت بحديثها ناحية كريم شكرا ليك يأبني على كل اللي عملته مع بنتي ...ثم قامت بالدعاء له...يارب ياسعدك يابني سعادة دايمه مفهاش حزن....ويرزقك الله كل ماهو جميل ويملىء قلبك بالسعادة
رد كريم أنا معملتش حاجة تستاهل ...أي حد مكاني كان ممكن يعمل كده
هزت رأسها نافية لا مش أي حد ...ولاد الاصول المتربين هما اللي مش بيسكتو على الغلط وبيساعدو المحتاج وأنت أبن أصول
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة العفو ...عشان أنتو ناس طيبين ربنا وقف اللي يساعد ضحى ....أنا كنت مجرد وسيلة
ردت أمينة والابتسامة تزين محياها ونعم الاخلاق ...أحنا مش عارفين هنرد جميلك أزاي ...
قال ببتسامة أنا معملتش حاجة تستاهل ولو عايزه ترديلي الجميل يبقا تعزميني في مرة على الاكل عندكم...أصل أنا طول عمري عايش برا وأسمع على حلاوة وجمال الاكل هنا
هتفت بابتسامة من عينيا هعملك أحلى أكل ...بكرا تشرفنا وهتدوق أحلى حاجة
شعرت ضحى بالخجل...همست لأمها ازاي الكلام ده ومامت زهرة وجنازتها
ردت بخفوت يالهوووي أنا نسيت ...ثم وجهت كلامها الى كريم...معلش العزومة هتتأخر شوية ...عشان عندنا حالة ۏفاة
ظل أكنان متابع صامت للحوار الدائر بينهم ...لاحظ نظرات كريم الخاصة لضحى وأهتمامه الزائد بيها ...
سأل كريم مين اللي ماټ
تحدث أكنان قائلا أم زهرة ...ثم توجه بكلامه الى ضحى وأمها ...أدخلو ليها هي محتاجكم معاها لما تفوق
سألت ضحى بفضول حضرتك اللى أتصلت بيا
رد أكنان بهدوء أيوه ...بعد أذنكم وأشار الى كريم بالتحرك معاه
قال كريم هستئذن دلوقتي وأكيد هنتقابل بعدين ...ثم أنصرف مع أكنان
تذكر كريم من تكون زهرة فهتف قائلا زهرة دي تبقا صاحبة ضحى
أستشعر أكنان الي أين ممكن يؤدي الكلام ...فقال بمرواغة مين ضحى دي وباين حكايتها طويلة ...بس باين من نظراتك ليها ...أن في حاجة
رد كريم بارتباك بنت ساعدتها وبس ...ومفيش حاجة بينا
غمز بمكر وساعدتها أزاي
الموضوع طويل هبقا أحكيه ليك بعدين...
وأنا هستنى
وأنت أيه حكايتك مع زهرة
رد بابتسامة ماكرة لما تحكيلي الاول هبقا أحيكلك
أبتسم كريم بخفة وقال ماشي أتفقنا
سأل أكنان هتسافر أمتي
سكت لعدة ثواني قبل الرد حتى قرر ماذا يريد هاا ..أجلت السفر بعدين ...لحد مانشوف حل لشهاب
غمز له بأحد حاجبيه عليا الكلام ده ...بس هعديها ليك
قال كريم مستفسرا أخبار بيسان أيه
ضړب على رأسه بخفه ...ليهتف قائلا ياااه ده نسيت خالص
سأل كريم بفضول نسيت أيه
هتف بضيق بعدين ياكريم ...سلااااام دلوقتي....وعندما أنصرف كريم...أخرج هاتفه وقام بتشغيله ...وأتصل برقم ببيسان..فهو أستئذن منها وقال أنه سيعود سريعا...لكن ماحدث بعد ذلك من ۏفاة والدة زهرة جعلته يخلف وعده بعدم العودة سريعا ..هتف پغضب زمان بيسان زعلانة منك ...
في المطار
أخفى زاهر غضبه بصعوبة ..تحدث بهدوء ولكنه كان يغلي داخليا سوق براحة يازاهر ...بخاف بخااااف ...أهو الطيارة فاتتنا
زمت شفتيها بحركة طفولية وأنا ذنبي أيه
عقد بين حاجبيه بعبوس طبعا ملكيش ذنب ياحبي
ردت بتوتر أنت بتتريق عليا
لا العفو مش بتريق ...أنا السبب
طب هنعمل أيه دلوقتي
فكر زاهر في حل لوضعهم هذا ..وبعد تفكير طرأت على باله فكرة جعلته يبتسم ...فهتف قائلا لقيت حل
سألت بفضول حل أيه
زينت شفتيه أبتسامة ماكرة هنقضي شهر العسل في الصعيد في بيت