رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

موقع أيام نيوز

بخفة أه ..

سأل أكنان محبتيش تاني 

ابتسمت زهرة پألم لأ ...أنا مش محتاجة الحب ...أنا محتاجة حد يحس بيا ويفهمني ويعوضني عن كل سينين الشقا اللي عيشتها...يشوفني بقلبه قبل عينيه 

كلامها لمس أوتار قلبه ...فهو رأها بقلبه ...وأمتلكت أفكاره ليل نهار ...سأل مترددا ولقتيه 

ردت قائلة لأ لسه ...لم تعلم لماذا تكلمت معاه بصراحة ...وأخبرته عن حلمها المستحيل الحدوث ...نهضت من مكانها بحركة فجائية قائلة بحدة أنا رايحة أشوف ماما

نهض هو الاخر ...مندهش من حدة كلامها ...تحدث قائلا يلا بينا 

أمام غرفة العمليات ..أنتظر أكنان وزهرة خروج الطبيب 

لم تقوى على النظر اليه مباشرة بعد حديث المطعم ....شعرت زهرة بالتوتر عندما طال الأنتظار...عيونها ظلت مسمرة على باب غرفة العمليات ...أنفتح الباب ...خرج الطبيب ...تسمرت مكانها لم تقدر على الحراك 

ذهب أكنان أليه ومن مكانها ...رأت أكنان يتحدث مع محمد ...سمعت هتاف أكنان أنت بتقول أيه ...هي دي العملية اللي قولت عليها مفيش أسهل منها

أنقبض قلبها ...رافضة أحساسها عندما سمعت كلام أكنان ورأت نظراتهم المعتذرة لها 

الحلقة السادسة عشر والاخيرة 

كوني إنتي...حبي نفسك كماهي

كوني واثقة من جمالك

فأنتي جميلة بطريقتك الخاصة

كوني سعيدة بوجهك...سعيدة بجسدك كماهو

كوني إنتي ولاتبالي بأراء الآخرين تجاه مظهرك

كوني إنتي كماهي... كوني سعيدة

   

ذهب أكنان اليه ومن مكانها...رأته يتحدث مع محمد ...سمعت هتاف أكنان أنت بتقول أيه...هي دي العملية اللي قولت عليها مفيش أسهل منها ..

أنقبض قلبها ...رافضة أحساسها عندما سمعت كلامه ورأت نظراته المعتذرة لها...

هرولت زهرة باتجاههم ...قائلة بلهجة مذعورة ماما مالها 

تحدث محمد بلهجة مضطربة الوالدة

دخلت غيبوبة ...

همست بخفوت الحمد لله ...تحدثت بنبرة أعلى ...وهتفوق منها أمتى 

غمز أكنان بعينيه الى محمد ..

محمد بلهجة ثابته خلال كام يوم بالكتير ...وممكن توصل لشهر ....أخفى محمد حالتها عنها وأنها من الممكن الأ تستيقظ أبدا...

همست زهرة بدعاء .. قالت شكراا ليك يادكتور ...شكراا ليك ياأكنان بيه ...مش عارفة من غيرك كنت هعمل أيه

رد محمد بتردد العفو ...ثم أنصرف 

تحدث أكنان بهدوء أنتي منمتيش النهاردة خالص ...محتاجة ترتاحي شوية ...وبكرا تيجي تشوفيها 

هزت رأسها عندك حق ...كملت كلامها بحيرة ...هو الواحد ممكن يركب هنا أيه عشان يروح بيته 

تحدث أكنان ناظرا لها بشفقة بيتك هيكون بعيد أوي عن المستشفى ...شقتي موجودة وأنتي موظفة عندي ..

قالت بعدم أستيعاب مش فاهمة حضرتك تقصد أيه 

قال بنبرة هادئة أنا عندي موظفين ..اللي ساكنين بعيد ليهم أوض خاصة بيباتو فيها ...ومفيش أكتر من الاوض عندي ...أنا واخد دورين ...دور ليا خاص ودور للموظفين عندي...فكري كده وقوليلي ومتنسيش أنك لسه شغالة عندي ...من

المستشفى للشغل هيبقا وضع مستحيل ليكي ..ردك أيه

ترددت زهرة في الاجابة ..

سأل أكنان قولتي أيه

حسمت زهرة قرارها موافقة...هيسهل عليا وقت ومجهود كبير...حضرتك كدا بتشيلني جمايل كتير مش عارفة هردها ليك أزاي 

رد أكنان وأنا مش مستني ترديها ليا ...تعالي معايا عشان أوصلك ...

زهرة برفض أنا عارفة طريق شقتك من هنا ...كفاية تعبك معايا لحد كده 

رد أكنان بحدة أنت أصلا على طريقي...وبلاش كل لما أقولك حاجة تقوليلي لا ...مفيش حاضر علطول 

همست بأحراج حاضر 

ابتسم أكنان بخفة أيوه كده ....وماشا وموجودة عندي دلوقتي 

هتفت زهرة أهاا ...ده أنا نسيت خالص ...

قال أكنان تعالي عشان أوديكي ليها

أشرقت شمس الصباح وشعت الأرض بنورها...أستيقظت ضحى بعيون منتفحة ...فهي قضت طول الليل في البكاء ...نهضت من فوق فراشها شاعرة پألم يغزو جسدها ...ألمها الجسدي ...ألمها النفسي مجتمعين سويا ...مسببين ألما غير محتمل ...نهضت بتثاقل من فوق فراشها...فتحت درج الكمودينو الخاص بها تناولت شريط مسكن ...أخرجت حبتين ...تناولتهم دفعة واحدة دون ماء ...ثم أتجهت ناحية الحمام ...أخذت حمام دافىء ..وقامت بتغير ملابسها ...جلست على السرير لعدة دقائق ...تتنفس بهدوء وعندما شعرت بالراحة قررت الخروج ومواجهة والديها بما حدث لها ...

بمجرد خروجها ...وجدت والدها ووالدتها جالسين في غرفة المعيشة ...ملامحهم حزينة ...كئيبة 

ضحى بلهجة هادئة صباح الخير 

عبد الفتاح بلهجة حزينة صباح النور ...أنا ماشي رايح الشغل ...

أمينة بحزن صباح النور يابنتي 

جلست ضحى بجوار والدتها ...ثم قالت أنا عارفة أنتو زعلانيين ليه ...بس أنا عايزه أطمنك ياماما ...أني محصلش ليا حاجة وأنا لسه بنت زي ماأنا ...

تهللت أساريرها بجد ياضحى 

ردت ضحى بابتسامة مټألمة والله بجد ياماما ...أطمني وخلي قلبكم يرتاح ...أحمدو ربنا كتير أني رجعتلكم زي مانا ...أنا شوفت هناك بنات كتير أتظلمو ...ونفسي أطلب منك طلب ياماما ...البنت اللي السبب أني ميجرالش ليا حاجة ...البنت اللي أنقذتني ...أنا كنت السبب في تعذيبها ووجودها دلوقتي في المستشفى ...نفسي نروح نزوها ونقف جمبها ..

سألت أمينة هي تبقا بنت من أيهم 

ردت ضحى بحزن أيوه ياماما بس ڠصب عنها ...وقصت على أمها حكاية ناريمان بالتفصيل 

هتفت أمينة ياعيني عليكي يابنتي...أنا هروح أزورها وأطمنك عليها ....بس أنتي خليكي اليومين دول متتحركيش من الشقة ...متعرفيش العصابة ممكن تعمل ايه 

ردت ضحى عندك حق ياماما ...بس بالله عليكي ياماما تروحي ليها النهاردة ...قبل بكرا 

ردت أمينه حاضر ...

أتجهت ضحى الى غرفتها ...وأمينة

تم نسخ الرابط