رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )
اللي في أيدي بتقول أنه بيتحسن والورم حجمه قل عن الأول...الموضوع محتاج وقت وأصبر لحد مايفوق
ناصر بلهجة منفعلة هيفوق أمتى ...أعرف أبني هيفوق أمتى
حاول الطبيب التهدئة من روعه فقال أبنك مش أول حالة تقابلنا ...في أكتر من حالة كانت نفس نظام أبنك ومع العلاج فاقت من غيبوبتها...
كرر ناصر سؤاله أمتى هيفوق...
رد الطبيب معرفش أمتى
صمت للحظات ثم قال خلاص اعمله العملية
الطبيب بلهجة عملية العملية خطړ عليه...أحنا منتظرين نشوف هيفوق ولا لأ من غيبوبته...والعملية هتكون أخر حل قصادنا لو أستمر في غيبوبته كتير...أنت قصادك حلين ياالصبر يالمخاطرة ....والكلمة الأخيرة راجعة ليك...
تقلصت ملامح وجهه بالألم ثم قال أنا قصاد حلين أصعب من بعض...
قال الطبيب بهدوء هقول كلامي تاني...خلي العملية أخر حاجة...وهقولك حاجة كمان...الكلام اللي هقوله ليك...الدراسات اللي فيه مش مؤكده...
سأل ناصر بحيرة كلام أيه
العامل النفسي ممكن يكون ليه دور أنه يفوق من غيبوبته بجانب العلاج...أقعد معاه كلمه في أي حاجة...الأشخاص المقربين ليه يقعدو ويتكلمو معاه...الشخص اللي في غيبوبة بالرغم
أنه مش بيحس ولابيشعر بأي مؤثر خارجه...بس في بعض الحالات ممكن الأشخاص دول الكلام ده يوصل لعقلهم...ويكون سبب في شفائهم ...حاول تتواصل معاه...أتكلم...ممكن يفوق...ودي نصيحة مني ليك ...ثم تركه الطبيب مغادرا...
دخل ناصر الى غرفة أبنه وأخذ ينظر له بحزن...فقد بهتت ملامح وجهه وهزل جسده...أرتسم على وجهه حزن هائل...فهو يرى أبنه يفقده أمام عينيه....لمعت الدموع بداخلهم وهو يتذكر ماحدث في منزله...
جذب الكرسي وأقترب به من الفراش وربت برفق على كف أبنه...قائلا بحزن فوق ياقلب أبوك...فوووق ومتسبنيش لوحدي...لو سابتني والله ماأقدر أعيش يوم من غيرك...فوق عشان خاطر مراتك وحبيبتك اللي بتعشقها...هي كمان محتاجة وجودك معاها...مراتك كانت حامل وسقطتت...أن شاء الله لما تفوق وهي تخف من اللي فيه هيرزقكم بأطفال كتير...مش عارف هقدر أسيبك وأروحلها أزاي...بس لازم أروحلها عشان أقف معاها وأفك السحر اللي معمول ليه...عشان ترجعلك بيسان بتاعت زمان بيسان اللي بتحبك...
تسمر أكنان في مكانه...عندما سمع ماقاله ناصر...الټفت خلفه عندما أصوات تقترب منه....
أكنان پصدمة الكلام اللي سمعته ده حقيقي...طب أزاي والكلام ده بجد وحقيقي...وبيسان اللي فيه بسبب سحر معمول ليها...هز رأسه رافضا ماسمع...مستحيل...
تطلع اليه ناصر بنظرة مټألمة تعالى نتكلم برا أحسن...
في خارج الغرفة
أحتد فيه أكنان قائلا سحر...هو الكلام ده بجد...
تردد قليلا ثم أجابه أيوه في للأسف...اللي مرت بيه بيسان ملهوش أجابة غير كده...بيسان أتغيرت تماما وبعد ماكانت بتحبه...بقت تكره تشوف وشه وتسمع صوته...سابته لوحده مريض وهو في أشد أحتياج ليها...فضلت أسأل نفسي السؤال ده كتير...ليه نظرات الخۏف والكره اللي كانت بتبصه ليه ليه كتير أتكررت في دماغي ...لحد ماعرفت السبب النهاردة...بسبب السحر اللي أتعمل ليها...
أصابه الذهول من كلامه...صمت للحظات مفكرا...فهو سأل نفسه نفس السؤال...عن سبب تحول بيسان...فكر في كثير من الأجابات ولكن لم يخطر على باله هذا أبدا...أيعقل أن يكون هذا السبب في تغير ومرض أخته...
صړخ فيه قائلا مين اللي عمل فيها كده...
غمغم پألم دلوقتي متفرقش مين اللي عمل فيها كده...المهم أنها تخف ده الأهم بالنسبة لينا...
رفض أكنان قائلا بأصرار قولي مين اللي عمل فيها كده...
عرف ناصر جيدا أنه لن يترك سؤاله دون أجابه ...تنهد بحزن أمه وسعدة الشغالة عندنا هما اللي عمله ليه سحر عشان تفرق بينها وبين جوزها...
أنتفض أكنان من هول ماسمع...صړخ في وجهه مستنكرا أمه...ليه ليه
لمعت
عينيه بالدموع وهمس بصوت مسموع غيرة ...الغيرة عمت قلبها...وخلتها تمشي في طريق الكفر...
ضړب أكنان كفيه ببعض...هتف پغضب ياااه تدمر حياة أتنين عشان الغيرة...وأشار بأيديه بټهديد...أنا مش هسكت على اللي حصل وحق أختي وهخده منكم كلكم...أختي كانت أمانة عندكم وأنتو معرفتوش تحافظو على الأمانة...
تطلع اليه ناصر بنظرة حزينة حقك تعمل اللي أنت عايزه...بس خلينا دلوقتي في بيسان...أنا هسافر معاك...أشوف ليها شيخ معروف في فك الأسحار...
نظر اليه پغضب مش عايزك تيجي معايا...كفاية اللي حصل بسببكم ...أنا هتصرف وهشوفلها أحسن واحد....ثم تركه بخطى غاضبة...
بينما يتحدث في الهاتف...جلست بجواره تتأمله ...أنهى كريم الأتصال ولكنها كانت شاردة وهي تتأمله...
قال لها بابتسامة الجميل سرحان في أيه...
نظرت له بحب سرحانة فيك ...مش مصدقة السعادة اللي أنا فيها...
ربت على كتفها وقال بلهجة مداعبة طبعا لازم تسرحي فيه...هو أنا في زيي...ضحكت بخفة على كلامه...هعملك أي حاجة ياضحى عشان أخليكي سعيدة ديما...
قبلته برقة على خده بحبك...
همس بابتسامة مش أكتر مني... ها برقة ...الرقة تحولت بينهم الى عاطفة مشټعلة...جرفتهم الى عالم مميز خاص بهم...
رن هاتفه...فتمتم بعبوس هو التليفون ده مش هيبطل رن...بمجرد فتحه الهاتف...سمع صوت أكنان المنفعل...
كريم بلهجة قلقة في أيه ياأكنان...
بدأ أكنان في سرد ماحدث...
كريم بعدم تصديق معقولة
أكنان بلهجة غاضبة وأنا كمان مش مصدق اللي حصل...ملقتش غيرك أكلمه...أول ماأنزل من الطيارة...هشوف شيخ معروف في المواضيع دي...وهتطلع بيه على المستشفى علطول...ثم أغلق الهاتف
هتف كريم لكي لا يغلق المكالمة...ارتسم