رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )
العيلة
أتسعت عينيها پصدمة وهي تقول أنت بتتكلم جد
غمز لها قائلا طبعا ...هروح أشوف أقرب رحلة طالعة أمتى ...وتحرك مبتعدا
هتفت بيسان أستنى يازاهر بس ...
تحدث بأصرار خلاص يابيسان أنا قررت ...ثم تركها غير مبالي بمنادتها له
تكلمت بلهجة عالية حتى يسمعها أنا مش عايزه أسافر ...أسمع الجو حر موووت ...زاااااهر أستنى
سمعت رن هاتفها المتواصل ...قالت بحدة الووووو دون النظر الى رقم المتصل
لدرجة دي زعلانه مني
عندما سمعت صوته ...شعرت بالهدوء ...أخذت عدة لحظات حتى أستوعبت ماقال ...وهزعل منك ليه ياكينو
عشان وعدتك أجي علطول بعد مأخلص مشواري المهم
أبتسمت بيسان بخفة لا مش زعلانة ....أنااتلهيت في الفرح واللي حصل بعد كده ...ملحقتش أسألك قبل ماتمشي مشوار أيه المهم اللي خلاك تسيب فرحي
تحدث بارتباك مش لزم تعرفي ...هبقا أقولك بعدين
قالت مبتسمة وهي تحك أنفها بخفة أنفي البوليسية تخبرني بوجود رائحة أنثى في هذا المشوار
زينت ملامح وجه شبه
أبتسامة خليكي دلوقتي في زاهر وشهر العسل وهنبقا نتكلم مع بعض
زمت شفتيها بضيق عندما تذكرت ماحدث ..قالت بعبوس شهر عسلي الضړب بعد ماميعاد الطيارة فاتنا وناوي يخلني أقضي شهر العسل في الصعيد ..تخيل ياأكنان أنا شهر عسلي هيكون في الصعيد في بيت أهله
سأل أكنان ومين السبب ان ميعاد الطيارة يفوت
أجابت بارتباك أااانا
تحدث أكنان بهدوء يبقا بلاش تنكدي على نفسك ...
تمتمت بضيق بس
قال بلهجة حازمة من غير بس يابيسان زاهر
بيحبك ...بلاش نكد
ردت بضيق حاضر ...سلاااام أنا شايفة زاهر جاي
سلاااام يابيسان هبقا أتصل بيكي بعدين
وفي الغرفة الموجودة بداخلها زهرة...
عندما رأتها أمينه بهذا الوضع ...نائمة طريحة الفراش لا حول لها ولا قوة ... شهقت بحزن ياعيني عليكي يابنتي
قالت ضحى بخفوت وطي صوتك ياماما
جلست ضحى وأمها بجوار الفراش
تمتمت ضحى بخفوت قولتي لبابا يعمل عزا للست هدي
ردت أمينة بخفوت من غير ماحد فينا يتكلم ...أبوكي بيعرف في الواجب وهو قال من نفسه أنه هيتكفل بكل حاجة ...بس تعرفي اللي أسمه كريم محترم أوي ...ربنا يبارك في شبابه...لما نفوق من جنازة وعزا الست هدى هعمله أحلى أكل ..
قالت ضحى بارتباك أااه عندك حق ياماما ....
قالت أمينة مش حسه بحاجة غريبة ياضحى ...الراجل اللي شغاله عنده زهرة
سألت بفضول ماله
قالت أمينه بلهجة مترددة أنه هو اللي أتصل وفضل مع زهرة لحد ماأحنا جينا
أنا شايفة واحد مرضاش يسيب واحدة وهي أمها متوفيه
بمجرد أخباره أنها أستيقظت وتريد الانصراف مع جاراتها ...ذهب اليها مباشرة ...وبمجرد أن دلف الى الداخل وجد ضحى تقوم بأسنادها متجهين ناحية الباب لكي ينصرفو
هتف قائلا هخلي السواق يوصلكم
قالت زهرة كفايه تعبك معايا لحد كده ...عم عبد الفتاح هيجيب لينا عربية دلوقت
تحدث بحدة مفهاش تعب ...أتصلو بيه وقولي مفيش داعي يتعب نفسه ...عربيتي وسواقها موجودين
وبعد شد وجذب وافقت زاهرة على مضض على ركوب سيارة أكنان
ظلت بيسان صامتة طوال الرحلة حتى وصلت الى بيت العائلة...
هتفت سعدة الخادمة عندما رأت زاهر ..وأخذت تزغرط لوووولي ...زاهر بيه وعروسته...أهنه...
ابتسم زاهر أزيك ياسعدة ...
سعدة بفضول عندما رأتهم بمفردهم أومال فين ناصر بيه والست الحاجة
رد أكنان لسه في مصر...الاوضة بتاعتي جاهزة
ردت سعدة أوضتك ديما متوضبة يازاهر بيه...مش محتاج مني أيتوها حاجة
تحدث بهدوء شكرا ياسعدة ...ثم أمسك بكف بيسان برقة ...كلها لحظات وتشوفي أوضتي ...هتعجبك أوي
مطت شفتيها بضيق أنا مضايقة منك ومش هكلمك
أدعى عدم الفهم مضايقة مني وأنا عاملتك حاجة
نظرة له بعبوس مضايقة عشان صممت على اللي في دماغك
أبتسم بخفة أنا متأكده أنك هتتبسطي أوي ..
أشك
وأنا واثق أنك هتقوليلي خلينا هنا شهر فوق شهر العسل
هزت رأسها برفض ...وصممت على عدم الرد ...
قال بهدوء هو فينا من كده
وبدون سبق أنذار وجدت نفسها محمولة بين كلتا ذراعيه ..صړخت في وجهه نزلني ...لم يبالي بصړاخها..وصعد بيها حتى باب غرفته ...ثم قام بأنزالها..
أبتسم بمكر نورتي أوضتي ياعروسة ...وفتح لها باب الغرفة على مصرعيه
زمت شفتيها وهي تقول هدخل طبعا أومال هروح فين دلوقتي...دلفت وهي تدق بحذائها پعنف على أرضية الغرفة...
تحدث بمكر أنا نازل أجيب الشنط ...ياتري فيها أيه
قالت بارتباك أنت بتحلم مفيش حاجة ماللي في دماغك هتحصل
غمز لها بمكر وابتسامة واسعة تزيين شفتيه هنشوف ...
سمع أحمد خبر ۏفاة والدة زهرة فذهب اليها مباشرة ...لكنه وصل متأخر بعد أنصراف الجميع ...دلف الى الداخل فوجد زهرة ورجل أخر في الشقة...تفاجئت زهرة بوجود أحمد أمامها مباشرة
لم يبالي أحمد بهذا الراجل... تجاهل وجوده تماما ...نظر لها برقة وتحدث قائلا البقاء لله
ردت بذهول الحمد الحمد لله
قال بلهجة أسفة عايزك تسامحيني على كل اللي عملته معاكي
مش وقته الكلام ده يأحمد
شعر أكنان بالڠضب عندما نطقت أحمد