رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

موقع أيام نيوز

شعر أكنان بوجود شيء مختلف فيها... إحساس داخلي يخبره بذلك...ابتسامتها ضحكاتها مختلفة حتى نظراتها...وعند الإنتهاء ركبت كل مجموعة سيارتها الخاصة حتى المطار وفي الداخل 

ضمت بيسان كلا الصغيرين بحب وقالت بتأثر  هتوحشوني كتير

إياد بلهجة طفولية وانتي كمان هتوحشيني شوية مش كتير

ضحك الجميع على رد إياد 

ضحكت بيسان بصوت

عالي  هوحشك شوية شوفت ابنك ياكينو طالع ليك قال هوحشه شوية ثم نظرت له مبتسمه... مقبولة منك ياسي إياد وإنت بقا ياوليد هوحشك أد ايه 

 هتوحشيني اد البحر

  حبيبي ياوليد شوفتو الواد الدبلوماسي... ضحكت قائلة مش طالعك ياكينو اكيد الدبلوماسية دي من مامته

غمز أكنان لزهرة وقال  طبعا طبعا المنبع كله عندها

وبعد فترة ركبت بيسان وزاهر الطائرة الخاصة بهم... وركبت جيلان السيارة مع إبنها وقبل الانطلاق قال نجم  تبقا تجيب الولاد كل فترة وبلاش تقطع بزيارتهم ليا قلبي اتعلق بيهم أوي

إجابه بنبرة ثابته  هبقا هوديهم الفيلا... مع السلامة يجوجو

جيلان بابتسامة مع السلامة ياحبيب جوجو... مع السلامة ياحبابيبي

انطلق نجم السيارة.. وبعدها مباشرة انطلق أكنان هو الاخر

زهرة كانت جالسة بجواره...لسانها انعقد عن الكلام من شدة توترها... همست بخفوت  ياااا

الټفت لها وقال بفضول نعم يازهرة عاوزة تقولي حاجة

ردت بارتباك  اه أنا فكرت في كلامك امبارح وعاوزة ادي لعلاقتنا فرصة

اڼصدم فقد النطق لثواني... نظر لها يتأكد من وجودها بجواره وأنها هي نفس الشخص وسأل مكررا قولتي ايه

 أنا قررت ادي علاقتنا فرصة

هتف بسعادة واخيراااا... اللحظة دي استنتها كتير

امسك كف يديها وضغط برقة

وهمس بابتسامة اوعدك يازهرة انك هتعيشي سعيدة معايا وأخذ يصيح بسعادة... أنا أسعد إنسان في الكون

شعرت بالراحة من قرارها لتزين شفتيها ابتسامه هادئة...ودعت في سرها براحة البال وأن تملىء البهجة حياتها

إنها ليست النهاية ولكنها مجرد البداية 

الخاتمة

مرت الأيام وتعاقبت الأحداث في حياتهم فهناك أيام مرت بسعادة وأخرى بحزن وشقاء فالحياة ماهي إلا أيام معدودة.

أغمض يدعي النوم وكتم أنفاسه متمنيا أن تظل بجواره ولا تهرب إلى غرفتها ككل مرة فهذه المرة كانت مختلفة فهي من أتت إلى غرفته لأول مرة تذكر نظراتها المړعوپة عندما رأته أمامها وردها المتلعثم عن سبب تواجدها أنها رأت نور الغرفة مضاء وإنه تأخر في المجيء... لم تسمعه عندما أتى فحسبت أحد الأولاد أستيقظ وعبث في النور... شعر ببريق من الأمل يتوغل داخل قلبه من ردها فهي اهتمت لاحظت تأخره في الخارج...ظلت مستيقظة من أجله وجد نفسه بالقرب منها كانت هادئة نظراتها مختلفة لم يعلم متى أشتعل الجو بينهم وفي لحظة أصبحت بين ذراعيه...فاق من شروده على صوت حركة خفيفة...تابعها بعيون شبه مغمضة وهي تتسلل من فراشه عندما تأكدت من نومه... بمجرد أختفائها جلس وأخذ يزفر پغضب بالرغم من مرور سنة على علاقتهم إلا أنها مصممة على الهروب والإنعزال بداخل غرفتها...أراد الذهاب لها وحملها بالڠصب إلى غرفته لكي يضعها مرة أخرى في فراشه حتى ينعم بدفئها وتنام في ه...لكنه لم يتزحزح من مكانه لم يرد أخافتها مقررا الإنتظار فما حدث اليوم تطور ملموس في علاقتهم وأخذ

يراقب الفراغ بعيون خاوية مټألمة

بمجرد أن دخلت غرفتها أنهارت جالسه على المقعد القريب من النافذة...غطت وجهها بيديها وبكت مثل الطفلة 

سرت رعشة باردة حادة في جسدها وبعد أن استعادت هدوئها نسبيا فسرت ماحدث لها منذ لحظات بسبب استسلامها وقبولها بالأمر الواقع...همست بحدة ماحدث لا يجب أن يشعرك بالذنب فأنت زوجته لكنك يازهرة السبب فيما حدث كان أين عقلك وتفكيرك السليم عندما ذهبت إلى غرفته بملابس النوم هزت رأسها پغضب ...ظلت مستيقظة حتى الفجر تراقب بسكون كل شيء وڠرقت في تأمل ماحدث لها أشتعلت ثارت مشاعرها عندما توصلت الى حقيقة ماتشعر به تجاهه... شعرت بالإضطراب فهي أصبحت تشتاق له رغما عنها أصبحت تشتاق للمساته همساته الدافئة وهي بين ذراعيه...فهو دائما طيب وحنون معاها... عندما أصبحت زوجته فعليا كانت تتوقع النفور لكن العكس هو ماحدث كان رقيق معاها وضع مشاعرها في المقدمة لم يكن أناني حدثت نفسها پغضب ماحدث مجرد رغبة مجرد رغبة فقط لا غير فهو يمتلك من الخبرة ماتجعلك ترغبيه

فتحت عينيها بتكاسل شديد استغربت للحظات وجودها على المقعد...لمحت الساعة بطرف عينيها فوجدتها الساعة السابعة والنصف أنتبهت ثم نهضت من مكانها مذعورة...دلفت إلى الحمام مسرعة أخذت شهيق عميق ...فتحت الصنبور فملأت كفيها بالماء البارد وألقته على وجهها عدة مرات حتى فاقت تماما...أرتدت معطفها ثم ركضت إلى غرفة أطفالها وأخذت باستبدال ملابسهم بسرعة وهم يضحكون وعيونهم مليئة بالمرح فماضيهم التعس لم يصبح له وجود

أياد بلهجة ضاحكة  براحة شوية 

 لو ملبستوش بسرعة هتتأخرو على المدرسة

وليد وأياد في نفس الوقت   يبقا بلاش مدرسة النهاردة

زينت شفتيها إبتسامة هادئة وهي تقول  كفاية مماطلة في الكلام ويلا عشان متتأخروش أكتر من كده 

أنتهت من تحضير كل شيء لهم وأطمئنت عليهم حتى أنطلق السائق الخاص بهم بالسيارة...نظرت الى الساعة فوجدت أن المحاضرة الأولى قد فاتتها...أسرعت إلى داخل غرفتها لأرتداء ملابسها فمستحيل أن تتأخر على المحاضرة الثانية فالحضور عليه درجات..

عندما أنتهت

تم نسخ الرابط